وحاول ريفي التواصل مع الجميع من دون استثناء، ووسّع البيكار ليشمل النائب أسامة سعد وزميله النائب الدكتور عبد الرّحمن البزري، لكن محاولاته باءت بالفشل. والنائب السّني الوحيد الذي قبل الانضمام إلى هذا التكتّل هو فؤاد المخزومي. وهذا ليس مستغربًا، بعدما استمرّ سنتين يردد خطابًا مناهضًا لسياسة حزب الله الداخلية وسلاحه غير الشرعي.
إيعاز سعودي؟
تناقلت بعض المصادر أنّ التكتّل السنّي المزمع ترعاه المملكة العربية السعودية. وأفاد مصدر مقرّب من تيار المستقبل أنّ ذلك لو كان صحيحًا لرأينا النائب بلال الحشيمي في هذا التكتّل.
في الواقع، تواصل ريفي مع الحشيمي وحاول إقناعه بضرورة تشكيل تكتّل سنّي موحّد لمواجهة حزب الله. لكن الأخير رفض بضغط من تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري. وشدّد المصدر نفسه على استحالة قيام التكتّل، بسبب رفض الحريري الصريح له وبنبرة عالية. وهذا متوقّع من المستقبل، بسبب خلافه مع ريفي.
التكتّل السيادي
بعد فشل مساعي ريفي مع النوّاب السّنة، تظهر خطّته البديلة: توسيع رقعة تواصله لتشمل النوّاب المعروفين بالسياديين، أي من هم ضد التدخل الخارجي (الإيراني تحديدًا) بالشؤون اللبنانية. الطرق مفتوحة باتجاهات عدة، ويعمل ريفي على أن يضم التكتّل الأطراف المسيحية المعارضة، لتكون كتلة القوّات اللبنانية أوّل المدعوّين. ويمكن أيضًا فتح الباب لتكتّل الكتائب.
وبذلك يشكّل حلفًا سنيًا مسيحيًا. ويدور الحديث في الصالونات السياسية عن إمكان ضم النائب ميشال معوّض والنائب نعمة أفرام، خصوصًا بعد تغيير خطّه السياسي وخروجه من عباءة 8 آذار وتعليقه عمله مع التيار العوني.
وضاح الصادق: لنا تكتلنا
نفى عضو "تكتّل التغيير" النائب وضّاح الصادق إجراء أي اتصال أو اجتماع مع ريفي قائلًا: "من المستحيل لأي نائب في البرلمان أن يطرح علينا مثل هذه الفكرة. فالجميع يعلم خطّنا السياسي جيّدًا". وأوضح الصادق أنّهم خارج أي منظومة أو تسمية طائفية، وبالتّالي يؤكّد على أنّه لن ينضم مع زملائه النوّاب السّنة التغييرين إبراهيم منيمنة، ياسين ياسين، وحليمة قعقور، إلى هذا التكتّل الطائفي.
وشدّد الصادق على أنّه في حال الاتفاق على كتلة سيادية أو تشكيلها، فستضم الأحزاب التقليدية وتكون مبنية على أساس طائفي. وحتى الآن هذا الموضوع غير مطروح ولم يسمع الصادق بأصدائه، مؤكّدًا أنّه لن يقبله في حال طرح عليه أو على التكتّل.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها