الأربعاء 2022/05/25

آخر تحديث: 22:33 (بيروت)

نصرالله: حل الأزمة باستخراج النفط.. والمسّ بالقدس إعلان حرب

الأربعاء 2022/05/25
نصرالله: حل الأزمة باستخراج النفط.. والمسّ بالقدس إعلان حرب
احتفالات بـ"يوم التحرير" في البلدة الحدودية، العديسة (المدن)
increase حجم الخط decrease
جدد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، دعوته إلى الشراكة والتعاون بين اللبنانيين. وشدد على ضرورة البحث في الملفات الاقتصادية والاجتماعية قبل البحث في الاستراتيجية الدفاعية وسلاحه. وحذّر نصرالله من احتمال حصول تطورات كبرى في المنطقة قد تؤدي إلى انفجار، في حال ارتكاب الاسرائيليين لحماقة في القدس، واضعاً معادلة جديدة عنوانها: "المس بالمسجد الاقصى يعني الحرب". ودعا نصرالله إلى الانفتاح شرقاً وغرباً مع عدم الرضوخ للضغوط الأميركية، معتبراً أن ما يحل الأزمة اللبنانية هو ملف النفط والغاز، وبالتالي، يجب اتخاذ قرار واضح وجريء في هذا المجال.

ظهر المقاومة
ولفت السيد نصرالله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، إلى أن "الإسرائيلي كان يمشرع للانسحاب وترك آلياته في الداخل اللبناني، ليبقى الشريط الحدودي بيد جيش "لبنان الجنوبي" ليتصادم مع المقاومة، ما يعيد شرارة الحرب الأهلية ويعطيها بُعدًا طائفيًا ولكن سرعة المقاومة أحبطت هذا المشروع"، مشيراً إلى أن "الخط البياني لقدرة كيان العدو بدأ بالنزول بعد الهزيمة التي تلقاها في لبنان عام 2000. وهذا بشهادة رئيس حكومة الكيان السابق بنيامين نتنياهو".

واعتبر أن "المقاومة لم تحتكر العمليات أو الانتصارات والانجازات، والمقاومة الوحيدة التي حققت نصرًا ولم تحكم هي المقاومة في لبنان، وخصوصًا حزب الله، ولم نطالب بذلك لأنّنا لم نقاتل لأجل السلطة بل لتحرير الأرض والشعب ولأجل الكرامة الوطنية".

وفي السياق، أعلن أن "الإنجاز والانتصار الذي تحقق عام 2000 هو أكبر وأعظم انجاز في التاريخ المعاصر، ومن إنجازات انتصار عام 2000 تثبيت معادلة الردع والحماية. ولم نقاتل من أجل السلطة بل من أجل الدفاع عن بلدنا وكرامة أهله. وعام 2005 اضطررنا للدخول إلى الحكومة لحماية ظهر المقاومة. وبالنسبة لنا، حضورنا اليوم في الدولة هدفه حماية ظهر المقاومة والمساهمة في تسهيل قضايا الناس، وإلا كل هذه السلطة لا تعني لنا شيئًا على الاطلاق".

الانقسام الوطني
وقال: "عجيب سؤال "من كلفك بقتال العدو؟"، هذا يعبر عن تخلف سياسي وانحطاط أخلاقي. الذي كلفنا هو واجبنا الإنساني وضميرنا، وأي انسان حي حر لديه ضمير لا يمكن أن يسكت لا على الظلم ولا على الاحتلال ولا على القهر.. واجبنا الإنساني والأخلاقي والوطني والديني هو الذي دعانا لنقاتل ويكون التحرير عام 2000. وبقرارة أنفسهم هم لا يعتبرون الاسرائيلي عدوًا وهم كانوا جزءًا من المشروع الاسرائيلي الذي سقط".

وسأل: "هل نحن متفقون أن اسرائيل عدو تمثل تهديداً ولديها أطماع؟ لم نكن متفقين في أي يوم. واليوم أيضا هذه المقاومة تحمي. وهذه لا تحتاج إلى إذن من أحد. عندما تكون ثروات بلدك ومستقبل أجيالك مهددة بالخطر والعدوان والسلب، من واجبك أن تحمل البندقية وتقاتل وتدافع وتحمي، والمقاومة قاتلت في ظل الانقسام اللبناني.. ولا يوم كان هناك إجماع لبناني حول المقاومة، ولم يكن هناك إجماع على المقاومة قبل الذهاب إلى سوريا، وحتى لو عدنا لن يكون هناك إجماع. ويمكن أن نجرب إن أردتم".

وتابع: "المقاومة كما مارست وظيفة التحرير في ظل الانقسام وانتصرت، هي اليوم تحمي لبنان في ظل الانقسام، وتحقق وظيفة الحماية. فالمقاومة الجادة القوية والقادرة لديها سلاح واستشهاديون وصواريخ دقيقة ومقاتلون ذو بأس شديد، وهي التي تجبر العدو على الوقوف على "إجر ونصف". وهذا السجال والنقاش في لبنان حول المقاومة قديم وقائم وسيستمر.. هناك من هو مع وضد وعلى الحياد. وكل فريق يسعى لحشد رأي عام أكبر لخياره".

لبنان القوي.. لبنان الضعيف
ولفت نصرالله إلى أنه "في عيد المقاومة والتحرير أقول باللحظة الحالية التي أتحدث فيها أمامكم، من 1982 لم يكن حزب الله والمقاومة أقوى مما كانت عليه اليوم عسكرياً وسياسياً وشعبياً، ولم تكن ظروفها الداخلية والإقليمية أفضل مما هي عليه اليوم، حتى لا تخطئوا في التقدير والفهم وفي اتخاذ القرار، و"خلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحنا للدولة".

وقال "نحن أمام خيارين، خيار لبنان القوي والغني، وخيار لبنان الضعيف والمتسول. لبنان القوي هو القوي بالمعادلة الذهبية التي اثبتت قدرة لبنان على التحرير عام 2000 والصمود عام 2006 والحماية من 2006 إلى اليوم.. ما هي المعادلة الثانية؟ قوة لبنان في ضعفه؟ ولدينا ثروة هائلة بمليارات الدولارات في البحر نسد فيهم دين لبنان ونعمره ونحسن سعر الليرة ونبيع النفط والغاز ونشيد الانفاق والجسور والجامعات.. ندعو إلى هذه الدولة الغنية بالنفط والغاز والصناعة والزراعة اللتين دمرتا في السياسات الاقتصادية السابقة. وهذا يحتاج فقط شجاعة، ولبنان الضعيف هو المتسول على أبواب صندوق النقد وأبواب سفارات بعض دول الخليج، تفضلوا للنقاش كيف نحمي ثروتنا النفطية ونستخرجها. وهذا يحتاج فقط إلى القليل من الجرأة".

وأردف: "حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًا فتفضلوا".

القدس والحرب
وفي الشأن الفلسطيني، أوضح أنه "خلال الأيام المقبلة هناك أحداث قد تحصل في القدس قد تؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة. في اسرائيل هناك ما يسمى مسيرة الأعلام والخطر الكبير أن يقوم هؤلاء بالدخول إلى باحات الأقصى والاعتداء على المسجد. وبعض المنظمات تعلن أنه يجب العمل على تدمير قبة الصخرة، وأقول لحكومة العدو ومن يمون عليها ومن يعنيه الوضع في المنطقة أن أي مس بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة. وعليهم أن يعرفوا أن التمادي في العدوان على المسجد الأقصى والمقدسات سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة وما لا تحمد عقباه".

وعن المناورة الإسرائيلية، أكد أنه "بقي على نهاية المناورة الإسرائيلية 10 أيام ونحن لا زلنا على جهورزيتنا واستنفارنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها