السبت 2022/05/21

آخر تحديث: 20:01 (بيروت)

باسيل يتحدى برّي: الحلفاء تركونا بمنتصف الطريق..

السبت 2022/05/21
باسيل يتحدى برّي: الحلفاء تركونا بمنتصف الطريق..
من يفكر أن يقايضنا بين رئاسة المجلس ونائب الرئيس "غلطان ومسترخصنا" (Getty)
increase حجم الخط decrease
يستمر التيار الوطني الحرّ في إقامة الاحتفالات، للإعلان عن انتصاره في الانتخابات. يدور باسيل حول موقفين. الأول، أنه حصل على "التكتل المسيحي الأكبر" مشيراً إلى أنه يضم 21 نائباً، والذي يتوقع أن يبلغ عدد نوابه 23، بعد تقديم عدد من الطعون! والثاني، أنه نجح في إفشال "مؤامرة" إسقاطه شخصياً في البترون.

"جزين الجريحة"!
أصر باسيل على إظهار قوته من خلال الدعوة إلى مهرجان شعبي حاشد في البيال لإعلان الانتصار، مهاجماً خصومه، ومحدداً عناوينه للمرحلة السياسية المقبلة. وحتى وقف قريب قبل الإحتفال، استمر التواصل بين باسيل ونواب حزب الطاشناق لحضور الاحتفال والانضمام إلى التكتل.

ووجه باسيل "الشكر لكل من انتخب معنا أو ضدنا، فنحن نعمل للجميع". مشيراً إلى أنه "حزين على جزين الجريحة التي انسرق تمثيلها. لكن جزّين تبقى قلعة عونية، وسنطعن بنتائج جزين. وما حصل نتيجة حب الذات والحصار الذي تعرّضنا له"، وأضاف: "قالوا بس يربحوا بينزل الدولار. وعم يدّعوا إنن ربحو فليه الدولار طلوع؟". وتابع في احتفال للتيار الوطني الحر: "هربوا منا بسبب تعاوننا مع حزب الله لكنّهم جميعهم "أكلوا" نصيبهم. فأقول لكم يا حربايات كُشفت حقيقتكم. ولا أقصد الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي مهما اختلفنا معه يبقى أصيلًا".

قراءة في أحوال الطوائف
ولفت إلى أن "الإمساك بالقرار الشيعي لا يشرّع الإمساك بالقرار الوطني، والوضع الدرزي نتعاطى معه باحترام قراره. ولكن لا يجوز تجاهل التحول الذي حصل بالوضع الانتخابي عنده، ولا يجوز بالوضع العلوي التعاطي معه بدونية. ونحن معهم كما هم سيكونون معنا، ومتمسكون بقانون الانتخاب و"الميغاسنتر" وتطويره. والوضع السياسي السنّي غير سليم والتشرذم بهذا الشكل خطير. والوضع الشيعي ما زال متماسكاً، وساهمنا بمنع اختراق المقعد الشيعي في جبيل".

وتابع: "بالوضع المسيحي زاد فيه التنوع. ولاحقاً نحكم إن كان مفيداً أو لا. الجيد أن القانون أمّن حسن تمثيلهم، ونحن سنبقى المدافعين عن الحقوق والوجود والدور. وكل شخص يجب أن يكون قد أخذ عبرة من الاتكال على الخارج. العمل بالقضية يحدد من المستحق. لكن الأهم هو تململ كل اللبنانيين من نسبة الاقتراع المتدنية والمال الانتخابي". وقال باسيل: "مع الطعون نتوقع أن نحصل على 23 نائباً كمجموع. وأول أسباب تراجع عدد نوابنا هو حالة التململ الشعبي، وهو طبيعي بعد انهيار البلد، والتحريض الإعلامي والاغتيال السياسي غير المسبوق، والحلفاء الذين أصبحوا بالـ2022 أقل بكثير من الـ2018. وبصراحة من دونهم أفضل لأنهم تركونا بنصف الطريق".

حقول الغاز والحوار
وأردف باسيل: "متمسّك باتفاق الطائف لأنّه يضمن تمثيلنا المسيحيّ وذلك إلى حين أن يأتي اتفاق أفضل منه أو تكوين دولة علمانية، ونحن الكتلة والتكتل الأكبر في مجلس النواب وسترونه يكبر". وأعلن أنه "يجب أن نثبت معادلة: لا غاز من حقل كاريش من دون غاز من حقل قانا". ودعا "لعقد طاولة حوار داخلي، قبل أن تصلنا دعوة لعقد مؤتمر في الخارج حول الاستراتيجية الدفاعية والنازحين السوريين والحدود والغاز. ولا غاز من كاريش من دون الغاز من حقل قانا".

وقال: "أنا لا أغش، تكلمت عن خمس كذبات، تأملوا بكل واحدة منها، الأولى: الأكثرية أين؟ وغداً ترون أكثر بالممارسة. الكذبة الثانية: الاحتلال الإيراني أين؟ وتتابعون غداً مواقفنا. الكذبة الثالثة: كتلة التيار ستتقلص، اسمعوا ديفيد هيل. الكذبة الرابعة: الصرف الانتخابي، ضل حدا منكم ما سمع بحدا دفع أو قبض؟ الكذبة الخامسة: انخفاض الدولار، أين، قالوا بس يربحوا بينزل الدولار؟ وهم يدعون أنهم ربحوا لماذا الدولار يرتفع؟ أو ما ربحوا كي يطلع. وبالحالتين كذب، لا هم ربحوا ولا الدولار انخفض، القصة أكبر من هذا".

"الخونة"
واعتبر أن "التجربة الانتخابية للتيار أكبر من أي أحد منا. كل أحد منتسب يعتبر نفسه أكبر من التيار أو يتذاكى على الرأي العام، حاسبه الرأي العام والتيار. من يخرج من التيار بيطلع مزلط ومشرشح من كل صوت". وتابع: "ثانياً الخيانة آخرتها وخيمة، كل أحد أخطأ معنا وتعامل معنا بقلة أخلاق أو تصرف على أساس أننا انتهينا وأصبح يتعاون معنا على أساس أننا انتهينا، وعدوا معي من الذين اختاروا غيرنا علينا في عكار والشمال الثالثة وبيروت الأولى وزحلة وكسروان وغيرها وهربوا منا بسبب تفاهمنا مع حزب الله، وفي المتن والشوف وعاليه، كلهم أكلوا نصيبهم".

ورأى باسيل أن "لا أحد مد يده علينا بهذه الانتخابات إلا وأكل نصيبه"، واصفاً نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي من دون أن يسميه بـ"رأس الفتنة الذي في البقاع الغربي". وزاد قائلاً، "بيئتهم تلفظهم والبيئات الثانية تعرف أنهم ليسوا أهلاً للثقة لأنهم غدروا بأهلهم الذين احتضنوهم، يا صغار السياسة يا متلونين يا حربايات يا أصحاب المصالح المتقلبة يا مراهنين على زعامة أو رئاسة كتلة انكشفتم انتم وكتلكم الوهمية أينما كان، من كسروان إلى زغرتا".

قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة
وعن رئيس تيار المردة قال باسيل: "سليمان فرنجية مهما اختلفنا معه يبقى أصيلًا". وحول قانون الانتخاب، أكد باسيل قائلاً: "لا اخجل أني مساهم أساسي بقانون الانتخاب المعمول على قياس لبنان. والبرهان النتائج التي توزعت على الجميع، القانون على قياس نظامنا وتركيبتنا ولست مستعداً أن اتخلى عنه إلا لأفضل أو إذا انتقلنا فعلاً إلى الدولة العلمانية. عندها نذهب إلى الدوائر الكبيرة النسبية. غير هكذا متمسكين بالقانون".

ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت، وترك الانتخابات الرئاسية لوقتها ولظروفها ومن دون النكد السياسي، قائلاً: "نلمس بوضوح نية لعدم تشكيل حكومة. وهذا ما سيتسبب بسقوط الطائف. ونريد رئيس حكومة "مرضي عنو من طائفتو وليس من الخارج". والأهم في هذه الحكومة معرفة موقف رئيسها من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. معتبراً: "جاهزون لإلغاء الطائفية بالكامل. ولكن نفهم أن ليس وقتها حالياً. وماذا يمنع أن يكون هناك مرشحون آخرون لرئاسة مجلس النواب. ومن يفكر أن يقايضنا بين رئاسة المجلس ونائب الرئيس "غلطان ومسترخصنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها