الخميس 2022/05/12

آخر تحديث: 11:51 (بيروت)

نزاهة الانتخابات بخطر: مخالفات جسيمة بيوم اقتراع الموظفين

الخميس 2022/05/12
نزاهة الانتخابات بخطر: مخالفات جسيمة بيوم اقتراع الموظفين
عدم إلمام الناخبين بآلية الاقتراع رغم أنهم سيكونون موظفي هيئات قلم يوم في 15 أيار (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
انطلقت صباح اليوم المرحلة الأولى من انتخابات الداخل، بعد مرحلتي اقتراع المغتربين الأسبوع الفائت. ويتوجه 14950 موظفاً للاقتراع في 29 مركز اقتراع في مختلف الأقضية اللبنانية. ويشارك هؤلاء الموظفون كرؤساء أقلام وكتبة في الانتخابات المقررة في 15 أيار. ولذا، تقرر تنظيم انتخابات خاصة بهم في أقضيتهم، بغية تسهيل عملهم يوم الأحد المقبل. 
ولتسهيل اقتراعهم شارك موظفو السرايا والقائمقامية في الأقضية والمحافظات في العملية الانتخابية كعاملين في هيئات القلم. علماً أن صناديق الاقتراع ستنقل إلى مصرف لبنان ليصار إلى فرز الأصوات يوم الأحد المقبل، أسوة بصناديق اقتراع المغتربين. 

تعريض نزاهة الانتخابات لمخاطر
ويتركز الثقل الأساسي لهؤلاء الناخبين في دائرة الجنوب الثالثة، حيث بلغ عددهم 2503 ناخبين، ثم في دائرة بعلبك هرمل 2071 ناخباً، يليها عكار بـ1888 ناخباً، فطرابلس 1671 ناخباً، فالشوف-عاليه 1530 ناخباً، وصولاً إلى دائرة بيروت الأولى حيث يقتصر عددهم على 77 ناخباً.

بيد أن المؤشر الخطير في هذه الانتخابات، ما عبرت عنه الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات من مخاوف تشكك بنزاهة الانتخابات يوم الأحد المقبل. فوفق مشاهدات مراقبي الجمعية من أقلام اقتراع الموظفين اليوم، عمل بعض الناخبين الموظفين كمندوبين لبعض اللوائح والأحزاب، ما يطرح علامة استفهام على أدائهم وحياديتهم يوم الانتخابات العامة في 15 أيار 2022. وحسب ما أكدت الجمعية لـ"المدن"، فإن المراقبين شاهدوا هذه الحالات في عدد من المناطق، منها بيروت الأولى وبعلبك وطرابلس، وستقوم الجمعية بتصنيفها في تقريرها لاحقاً.

أما المشاهدة التي لا تقل خطورة عن الأولى فهي عدم إلمام الناخبين الموظفين بآلية الاقتراع. وهذا مؤشر خطير، لأنهم سيكونون موظفي هيئات قلم يوم الأحد المقبل. فهم لم يخضعوا لدورات تدريب، كما سبق وأشارت "المدن"، بل تم الاكتفاء بإرسال مقطع فيديو إليهم يشرح المهام الملقاة على عاتقهم، وحسب. 

خرق سرية الاقتراع
وفيما سارت الانتخابات بشكل هادئ في معظم المناطق، لوحظ انقطاع التيار الكهربائي كما حصل في سراي بنت جبيل، لمدة خمس دقائق، خلال عملية اقتراع الموظفين، وهذا من المشاكل المتوقعة في انتخابات يوم الأحد، ويذكّر بالانتخابات التي كانت تحصل في التسعينات، عندما كان التيار الكهربائي يُقطع عمداً، ويحصل تلاعب بصناديق الاقتراع.

وحول سير عملية الاقتراع، أكد الأمين العام للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات روني الأسعد لـ"المدن"، أن هناك بعض المخالفات التي تحصل، منها إزالة هيئة القلم الرقم التسلسلي عن قسائم الاقتراع الرسمية لدى تسليمها للناخبين، بينما يفترض أن تبقى في عهدة رئيس القلم. وهذا الخطأ بسبب عدم إلمام الموظفين اليوم بواجباتهم، ما من شأنه تعريض سرية الاقتراع للخرق، إذ يمكّن مندوبي اللوائح من معرفة كيفية تصويت الناخبين.

مخالفات متفرقة
وإلى جانب المخالفة الفاضحة بقيام بعض الموظفين الذين يقترعون اليوم بمهام مندوبي لوائح، لاحظت "اللادي" عدم إلمام الناخبين/ات بآلية الاقتراع. وهذا مؤشر خطير كونهم موظفي هيئات قلم يوم الانتخاب في 15 أيار. ولفتت الجمعية إلى بعض المخالفات منها عدم احصاء عدد الناخبين/ات وأوراق الاقتراع والظروف في الغرفة رقم 3 في حلبا، عكّار، ووجود معازل لا تضمن سرية الاقتراع في بعض المراكز. وتواجد أحد المرشحين في عكّار داخل قلم الاقتراع، يطلب من الناخبين/ات للاقتراع بتوجه معين، وهذا يُعد خرقًا للصمت الانتخابي وضغطًا على الناخبين/ات، وتصوير أحد الناخبين لقسيمة الاقتراع خلف العازل في البقاع الغربي، لكن رئيس القلم تدخل وألغى صوته. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها