الخميس 2022/05/12

آخر تحديث: 23:56 (بيروت)

ألف أرمني من يريفان وحدها: طائرات الطاشناق لدعم لائحته

الخميس 2022/05/12
ألف أرمني من يريفان وحدها: طائرات الطاشناق لدعم لائحته
بدأ الطاشناق باستقدام الناخبين الذين لم يتسجلوا من الخارج (Getty)
increase حجم الخط decrease
قد يودّع التيار الوطني الحر دائرة بيروت الأولى نهائياً يوم الأحد المقبل. وتراجعه لن يقتصر على خسارة مقعد الأقليات الذي يحتله أنطوان بانو، بل أيضاً المقعد الثاني الذي يحتله النائب نقولا الصحناوي. الأمر متوقف على مدى قدرة حليفه حزب الطاشناق في استقدام أكبر عدد من الناخبين الأرمن من الخارج لدعم مرشحيه، وتحديداً النائب الكسندر ماطوسيان. فحسابات التحالف بين "التيار" والطاشناق قامت على أساس إمكانية الفوز بثلاثة مقاعد تذهب للنواب الحاليين ماطوسيان وهاكوب تريزيان ونقولا الصحناوي، لكن وقائع انتخابات المغتربين والوقائع على الأرض في الأشرفية بدلت المعطيات، وبات الحديث يدور عن الفوز بمقعدين فقط.  

الأرمن المغتربون
تبدل المعطيات دفع الطاشناق إلى حشد ناخبين من الخارج، بدأوا يتوافدون إلى لبنان منذ أسبوع، لتعويض تراجع شعبية التيار التي انعكست على تراجع حظوظ اللائحة لمقعدين، ولتأمين فوز ماطوسيان على الصحناوي، طالما أن أصوات ترزيان تجعله يتفوق على الجميع.

في السابق، لم يتمكن الطاشناق من تشجيع المغتربين الأرمن بالتسجيل للاقتراع في الخارج، وتسجل نحو 1200 ناخب أرمني للتصويت في بيروت الأولى. لذا بدأ الطاشناق باستقدام الناخبين الذين لم يتسجلوا من الخارج. ووفق المعلومات، استقدم نحو ألف أرمني من يريفان وحدها، منذ نحو أسبوع. وينتظر قدوم نحو 500 آخرين في اليومين المقبلين. ويتوزع هؤلاء الناخبون على دائرتي بيروت الأولى والمتن لدعم ماطوسيان في بيروت، ورئيس الحزب آغوب بقرادونيان في المتن. فماطوسيان يحتاج إلى نحو 700 صوت في بيروت للتفوق على الصحناوي وضمان نجاحه بالحاصل الثاني، طالما أن الحاصل الأول يذهب لترزيان والثاني غير محسوم بينه وبين الصحناوي.

ارتفاع نسب المشاركة
بعد انتخابات المغتربين التي شارك فيها 65 بالمئة من المسجلين (اقترع 6320 ناخباً من أصل 9647) باتت حظوظ لائحة التيار-الطاشناق ضعيفة في تأمين ثلاثة مقاعد، خصوصاً أن نسبة المشاركة في بيروت قد ترتفع إلى حوالى 40 بالمئة، أي بزيادة نحو سبع نقاط عن العام 2018. ففي انتخابات المغتربين العام 2018 كانت نسبة الاقتراع لبيروت الأولى نحو 55 بالمئة، وارتفعت هذا العام بنحو عشر نقاط. صحيح أن نحو ألف ناخب من المسجلين في الخارج كان قد اقترع في لبنان في العام 2018 وهاجر بعد العام 2019، إلا أن ارتفاع نسبة المشاركة بهذا الشكل مرده إلى حماسة المغتربين للاقتراع لقوى التغيير، كما ظهر في معظم الدول. كما أن شبكات الاغتراب التي دعمت قوى التغيير توقعت أن تحصل قوى المعارضة على ما لا يقل عن سبعين بالمئة من أصوات المغتربين في بيروت الأولى. وقد روجت شبكات الاغتراب الأساسية للائحة "لوطني" (بولا يعقوبيان وزياد عبس)، التي باتت أمام الفوز ليس فقط بمقعد الأقليات، إلى جانب مقعد يعقوبيان، بل فوز المرشح شارل فاخوري عن المقعد الكاثوليكي.  

تراجع التيار
ويعود تراجع التيار في بيروت، وفي لبنان بشكل عام، إلى انتهاء "العهد القوي"، وإلى انتفاضة 17 تشرين، الذي نال منها النصيب الأكبر من الانتقادات والشتائم والسباب. إلا أن انفجار مرفأ بيروت وأداء الصحناوي في بيروت، وخسارة أصوات الراحل مسعود الأشقر، أدت إلى عدم تمكن التيار من شد عصب ناخبيه في الأشرفية. وسيكون حضوره فيها خجولاً وشبيه بحضوره في دول الاغتراب.

لعنة أصحاب المولدات
في محاولة لتلافي تراجع شعبيته، والحد من خسارة أصوات الراحل مسعود الأشقر، عمد التيار إلى ترشيح رفاق الأشقر، شمعون شمعون، عن مقعد الأقليات، وإيلي الأسود عن المقعد الماروني. لكن أصوات الأخير تشتت على معظم اللوائح مثل القوات اللبنانية والكتائب ولوطني أيضاً. أما ترشيح شمعون، وهو رئيس رابطة أصحاب المولدات في بيروت، فسيكون القشة التي قسمت ظهر "التيار"، الذي لم يتكمن من تسويق "ما خلونا نجيب الكهرباء"، وعاد ورشح صاحب أكبر شبكة مولدات، في وقت فواتير الكهرباء التي يدفعها أبناء الأشرفية من الأعلى في لبنان، وجميع السكان يكيلون الشتائم ليلاً نهاراً لأصحاب المولدات. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها