الجمعة 2022/12/09

آخر تحديث: 13:13 (بيروت)

ميقاتي في السعودية: فرصة لتحسين العلاقات

الجمعة 2022/12/09
ميقاتي في السعودية: فرصة لتحسين العلاقات
الزيارة الأولى لمسؤول لبناني بهذا المستوى إلى السعودية منذ العام 2018 (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، لدى ترحيبه برؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية- الصينية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض.

وقال ميقاتي في كلمته بالقمة: أود في البداية ان اتقدم بتحية خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود،اطال  الله بعمره، واتوجه بجزيل الشكر الى المملكة  العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة لكرم الاستضافة والإقامة، وللامانة العامة للجامعة العربية على حسن التحضير للحدث العالمي الذي نعيشه اليوم. يستحضرني في خلال هذا اللقاء قول لسمو الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله،عندما  سبق وقال "طموحنا لا حدود له، طموحنا ان يكون اقتصادنا اكبر مما نحن فيه".

وأضاف ميقاتي:" اليوم في كلمة الافتتاح قال فخامة الرئيس شي جينبينغ" ان القضايا العظيمة تبدأ بالحلم وتنجز بالعمل الملموس". لهذا ليس غريبا ان تكون عيون العالم شاخصة  اليوم لمتابعة اجتماعنا  لما له من دلالات ومعاني . ان عالمنا العربي ، الذي يملك الكثير من المؤهلات البشرية والطبيعية هو في صلب اهتمام العالم، وأولهم جمهورية الصين الشعبية التي تربطنا بها اواصر صداقة وقواسم مشتركة . وها هي هذه العلاقات  بين العالمين ترتقي اليوم إلى مستوى غير مسبوق يفتح، ليس فقط لعالمينا العربي والصيني، بل أيضا للعالم  أجمع، آفاقا من العمل المشترك القائم على التعاون المجدي للطرفين والاستفادة المشتركة من التجارب الناجحة.

وختم بالقول:" يتطلع لبنان إلى هذه القمة بكل امل وسيعمل بجهد لتفعيل التعاون بينه وبين أشقائه العرب ،وبينه وبين الصين ، وهي ثاني أقوى اقتصاد بالعالم ومركز ثقل للاستقرار والتنمية والتطور العالمي. أكرر شكري وامتناني للدولة المضيفة وللامانة العامة،ونتمنى لأعمال هذه القمة النجاح،  ولنا كل الآمال بتفعيل التعاون في ما بيننا لما فيه مصلحة شعوبنا وبلدان العالم اجمع.

وبتأديته مناسك العمرة، افتتح الرئيس نجيب ميقاتي زيارته إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة وجهت إليه للمشاركة في القمة العربية-الصينية. هي الزيارة الأولى لميقاتي إلى السعودية منذ توليه رئاسة حكومته الثالثة، أما في حكومته الثانية عام 2011، والتي تشكلت بنتيجة "انقلاب" على اتفاقية "سين سين"، فلم يجر ميقاتي خلال توليه إياها أي زيارة إلى السعودية. وتشكل هذه الزيارة الأولى لمسؤول لبناني بهذا المستوى إلى السعودية منذ العام 2018. أرادها ميقاتي ان تكون فاتحة لتحسين علاقاته مع المسؤولين السعوديين، فيما كانت له لقاءات على هامش القمة مع رؤساء ومسؤولين عرب.

تكرار الخطاب السعودي
الملف اللبناني حضر في القمة السعودية الصينية، وظهر ذلك في البيان الختامي، من خلال عبارات تصّر السعودية على إدراجها في بيانات ختامية للقاءات دولية لمسؤوليها، ومما ورد في البيان: "أكدت السعودية والصين، اليوم الجمعة، حرصهما على الإجراءات اللازمة لحفظ أمن واستقرار لبنان". وشدد البيان الختامي للقمة السعودية – الصينية على "أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفادياً لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية، التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات".

وشدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على أنه يعود للبنانيين أن يقرروا ما هو الأفضل لهم.
وأكد أن السعودية وكل الدول العربية ستدعم اللبنانيين في ما يقررون، الأفضل لهم، متمنيا للبنان كل الخير.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية طرف فاعل على الساحة السياسية ولها دور مهم في العالم.

ولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح الجمعة في الرياض قبيل انعقاد القمة العربية- الصينية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية. وحضر عن الجانب الكويتي وزير المال عبد محمد الرشيد، ووزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح. وخلال اللقاء جرى البحث في العلاقات بين البلدين، واشار ميقاتي الى انه سيزور الكويت على رأس وفد وزاري مطلع السنة الجديدة، وأن هناك العديد من الملفات التي سيتم بحثها.

لقاء مع الوفد العراقي
وعقد ميقاتي لقاءً مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، في الرياض، قبيل مشاركتهما القمة العربية- الصينية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بعد ظهر اليوم. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وزير المال يوسف الخليل، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، مستشار الرئيس ميقاتي، الوزير السابق نقولا نحاس.

وحضر عن الجانب العراقي وزير النفط حيان عبد الغني عبدالزهرة، وزير التجارة أثير عبد الغني، مستشار رئيس الوزراء الاقتصادي كاظم الحسني، وسفير لبنان في المملكة فوزي كبارة. في خلال اللقاء أكد رئيسا وزراء البلدين الحرص على تعزير الروابط بين لبنان والعراق وشعبيهما.

وتم الاتفاق على عقد اجتماع قريباً، في بيروت، للجنة العليا المشتركة اللبنانية-العراقية، خلال الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء العراق. كذلك جدد رئيس وزراء العراق استمرار التعاون لتزويد لبنان بالنفط العراقي، وفق الاتفاقات المنصوص عنها سابقاً.

كما عقد ميقاتي اجتماعاً مع نظيره الجزائري أيمن عبد الرحمن، تم خلاله استكمال البحث في المواضيع التي جرى بحثها في قمة الجزائر، في شهر تشرين الأول الفائت. وقد حضر الاجتماع أعضاء الوفد اللبناني، فيما حضر عن الجانب الجزائري وزير الصناعة أحمد زغدار، ووزير التجارة كمال رزّيق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها