الأحد 2022/12/04

آخر تحديث: 12:39 (بيروت)

الراعي يرفع الغطاء المسيحي عن جلسة الحكومة..وعون يحذر الوزراء

الأحد 2022/12/04
الراعي يرفع الغطاء المسيحي عن جلسة الحكومة..وعون يحذر الوزراء
مواقف مؤيدة للجلسة الحكومية واخرى معارضة وبينهما "النكد السياسي" (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
لم تنل جلسة حكومة تصريف الأعمال الغطاء الميثاقي المسيحي. كما هو الحال بالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ كذلك بالنسبة إلى القوات اللبنانية التي اعترضت على جلسة الإثنين لجهة وضع جدول أعمال لها، وهو ما اعترض عليه البطريرك الماروني بشارة الراعي أيضاً الذي أشار إلى أن الأولوية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وأن مهمة الحكومة تصريف أعمال المواطنين.

الراعي والسجالات الطائفية
وقال الراعي إنّ "المسؤولين ينتهكون الرحمة وأوصلوا الدولة إلى تفكّكها"، معتبرًا أن "معطّلي انتخاب الرئيس يمعنون في ذلك ومساعدة الخارج للبنان مرتبطة أولاً بانتخاب رئيس وخروج البلد من المحاور". وفي عظة الأحد، رأى أنّ "حكومة تصريف الأعمال هي حكومة تصريف أعمال الناس لا حكومة جدول أعمال الأحزاب والكتل السياسية".
وتمنّى على "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لطالما نأى بنفسه عن الإنقسامات أن يصوّب الأمور وهو يتحضّر مبدئيًا لعقد اجتماع للحكومة يوم الإثنين". ورأى الراعي أنّ "البلاد في غنى عن فتح سجالات طائفية وخلق إشكالات جديدة وتعريض الأمن للإهتزاز ونتمنّى على الحكومة أن تبقى بعيدة عن التأثيرات من هنا وهناك". ولفت إلى أنّ "مساعدة الخارج للبنان مُرتبطة أولاً بانتخاب رئيس وخروج البلد من المحاور".

توضيح ميقاتي:اتصلت أمس بالبطريرك
وبعد تداول أخبار عن اتصال للرئيس ميقاتي بالبطريرك بعد عظة الأحد،  نفى المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال في بيان له "ما يروجه بعض الاعلام العوني الهوى والانتماء والتمويل عن اتصال جرى بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وميقاتي بعد عظة البطريرك في قداس الاحد".

واكد المكتب الاعلامي الى ان "الصحيح أن رئيس الحكومة اتصل يوم امس بالبطريرك الماروني للتشاور في الوضع وشرح له الظروف التي حتمت الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء. وما يحاول الاعلام العوني الباسه للبطريرك الماروني من موقف غير صحيح على الاطلاق".
واضاف :"ان رئيس الحكومة في دعوته الى اجتماع الحكومة غدا يأخذ في الاعتبار هواجس البطريرك وموقفه وسيسعى بالتأكيد الى ان تبقى الحكومة بعيدة عن تأثيراتٍ من هنا وهناك لتحافظَ على استقلاليّتِها كسلطةٍ تنفيذية، ولو لتصريف الأعمال، كما دعا البطريرك الراعي، في عظته اليوم، فاقتضى التوضيح".

عون: محاولة استئثار بالسلطة
في المقابل حذر رئيس الجمهورية السابق ميشال عون من عقد جلسة الحكومة وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي  :"كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال مرّة جديدة، من خلال الدعوة التي وجهها لعقد جلسة للحكومة غداً الاثنين، عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يمتنع، طوال خمسة أشهر متتالية، عن تأليف الحكومة التي كُلف بتشكيلها، ألا وهي محاولة الاستئثار بالسلطة وفرض إرادته على اللبنانيين خلافاً لأحكام الدستور والأعراف والميثاقية. إن التذرّع بتلبية الحاجات الاستشفائية والصحية والاجتماعية وغيرها من المواضيع التي أوردها رئيس حكومة تصريف الأعمال في جدول أعمال الجلسة التي دعا اليها، لا يبرّر له خطوته التي تُدخل البلاد في سابقة لا مثيل لها في الحياة الوطنية اللبنانية، مع ما تحمله من تداعيات على الاستقرار السياسي في البلاد."

أضاف عون في البيان:" إني إذ احذّر ممّا يمكن أن يترتّب على هذه المخالفة الدستورية والميثاقية، أدعو الوزراء الى اتخاذ موقف موحّد يمنع الخروج عن نصوص الدستور التي تحدّد بوضوح دور حكومات تصريف الاعمال، لأن أي اجتهاد في هذا الصدد هو انتهاك واضح
للمبادئ الثوابت التي أرستها وثيقة الوفاق الوطني وكرّستها مواد الدستور."

الحاج حسن:سنحضر الجلسة
 وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن قال:" "نحن كفريق سياسي سنحضر جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل إن شاء الله، لأننا نؤمن أن تسيير أمور الدولة والمرافق العامة التي تًعنى بالمباشر بحياة الناس بكل تفرعاتها واجب وطني أساسي لا يمكن التخلي عنه. وبعيداً عن كل التفسيرات الدستورية وغير الدستورية التي من شأنها ربما عرقلة الأمور، فالتأويلات لا تنفع الوطن، نحن نحتاج إلى العمل وإلى تضافر كل الجهود للتسهيل والوحدة، لا للتعقيد والعرقلة والتنافر".

 حميه ما زال يقرأ البنود
أما وزير الأشغال المحسوب على حزب الله علي حمية فقال:" إن الدعوة وصلته وهو لا يزال يقرأ بنود جدول الاعمال، وفي حال كانت للتخفيف من وجع الناس، فلا يمكن الهروب من ذلك.

خلف:المشكلة بالنكد
النائب ملحم خلف رأى أن الحكومة بإمكانها الاجتماع في ظل الفراغ الرئاسي عندما يكون هناك ضرورة لذلك، كالأمور الطّارئة المتعلّقة بالملف الصحي في البندين الاولين لجدول أعمال جلسة الغد الوزارية، مشيراً في الوقت عينه الى إمكانية إقرارها أيضاً بمراسيم جوالّة. واعتبر أن المعضلة اليوم ليست بالاجتماع الوزاري، إنما بالنّكد السّياسي والمناكفات بين الأفرقاء، معتبراً أنّ البلاد لا يمكنها الاستمرار بهذا النهج.

عبدالله: العقد السلطوية
النائب بلال عبد الله، فاعتبر في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى ان"جلسة حكومية طارئة فرضتها حاجات الناس الإستشفائية أولا، ومعها أمور أخرى، لا تستأهل كل هذا الإستنفار الطائفي، والشحن الغرائزي، والعقد السلطوية، من وزراء ونواب وسياسيين"، مضيفا :"أورام طائفية مستعصية ومزمنة، لا علاج لها إلا بدولة مدنية علمانية، تستأصل هذه الأمراض من جذورها".

 البعريني:الوصول إلى الشلل
عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني علق على بعض التصريحات المتعلقة بجلسة مجلس الوزراء، وسأل: "هل الفتنة تأتي باقرار السلطة التنفيذية بنودا متعلقة بصحة الناس وحياتهم ويومياتهم؟ وهل هذه البنود هي لمصلحة طائفة برأيكم أو لمصلحة الشعب كله؟". وتابع: "الفتنة هي استمراركم الدائم بخطاب مذهبي طائفي توتيري، والفتنة هي بتعطيل عمل المؤسسات وافراغها وتعمد وصول البلد الى الشلل التام".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها