الأحد 2022/12/04

آخر تحديث: 17:32 (بيروت)

باسيل يستخدم الثلث المعطل.. تسعة وزراء يقاطعون جلسة الحكومة

الأحد 2022/12/04
باسيل يستخدم الثلث المعطل.. تسعة وزراء يقاطعون جلسة الحكومة
دعا الوزراء رئيس الحكومة إلى التراجع عن دعوته لعقد الجلسة(دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

هل نجح التيار الوطني الحرّ بفرط عقد جلسة حكومة تصريف الأعمال؟ تسعة وزراء أعلنوا رفضهم المشاركة في الجلسة، ما يعني أن نصاب الثلثين لم يتأمن، إذ تحتاج الجلسة لتعقد حضور ستة عشر وزيراً، لم يعد حضورهم مؤمناً بعد إقناع التيارالوطني الحرّ وزير الإقتصاد أمين سلام بعدم المشاركة، بعد أن كان أبلغ بمشاركته في الجلسة سابقاً. وفي حال لم يغيّر أي من الوزراء موقفه يعني أن رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل أثبت امتلاكه الثلث المعطل في الحكومة، وأثبت نجاعة إجتماع الوزراء التسعة الذي عقده قبل فترة وأعلن فيه رفض المشاركة في أي جلسة. يجدر التذكير بأن باسيل كان قد أعلن  رفضه انعقاد جلسات الحكومة إذ قال:" ستجدون في هذه الحكومة أكثر من ميشال عون وستكون هناك مفاجأة لكم." وربما هذه هي المفاجأة التي تحدث عنها باسيل ، أي امتلاكه  الثلث المعطل. 

 

في هذا الإطار أصدر الوزراء عبد الله بو حبيب، هنري خوري، موريس سليم، امين سلام، هكتور حجار، وليد فياض، وليد نصار، جورج بوشيكيان وعصام شرف الدين، إلى أنّ "رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي فاجأنا بدعوتنا لعقد جلسة لمجلس الوزراء بجدول اعمال فضفاض ومتخبّط من 65 الى 25 بنداً، فيما حكومتنا هي حكومة تصريف اعمال (بالمعنى الضيّق للكلمة) ولم تجتمع منذ اعتبارها مستقيلة منذ ايّار الماضي".

 

وذكر الوزراء، في بيان، "أننا اكثر المعنيين بقضايا الناس ومعالجتها ولا نعدم وسيلة لتحقيق ذلك وهي متوفّرة دستوريا وقانونياً، خاصةً ان موضوع المرضى والمستشفيات وغيره من الأمور المهمّة يمكن حلّها من دون انعقاد مجلس وزراء كما تمّ سابقاً في مواضيع ملحّة ومهمّة. الاّ اننا نحن ملزمون باحترام الدستور والحفاظ عليه وبعدم التعرّض لثوابت التوازن الوطني".

 

وأفاد الوزراء بـ"أننا نعلن عدم موافقتنا وعدم قبولنابجلسة مجلس الوزراء من منطلق دستوري وميثاقي كما عدم موافقتنا او قبولنا بأي من قراراتها". وأوضحوا، في ذكر الاسباب لقرارهم، أن "المادة 64 من الدستور واضحة لناحية عدم جواز الحكومة ممارسة صلاحيّاتها عندما تكون مستقيلة الا بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال، وقد صدر مرسوم اعتبارها مستقيلة عن فخامة رئيس الجمهورية وبالتالي لا يجوزلها ان تجتمع".

 

وأشار الوزراء، إلى أنّ "المادة 62 من الدستور واضحة لناحية ان مجلس الوزراء مجتمعاً يمارس صلاحيّات رئيس الجمهورية في حال شغور الموقع، وبالتالي لا يمكن ممارسة هذه الصلاحيّات من قبل رئيس الحكومة وحده او بغياب وزراء، وعليه فإن الدستور لا يسمح لحكومة تصريف اعمالان تستلم صلاحيّات رئيس الجمهوريةوهي فاقدة للصلاحيّات الدستورية وللثقة البرلمانية اذ لم تحظى على ثقة المجلس النيابي الحالي".

 

وشددوا على أنّه "تم الاتفاق والالتزام من قبل رئيس الحكومة ومكوّناتها بأن لا تعقد اي جلسة لمجلس الوزراء الاّ في حال توفّر امرين لازمين، اوّلهما وقوع حدثٍ طارئ وحدوث امرٍ ضروري لا يمكن معالجته الاّ من خلال مجلس للوزراء، وثانيهما موافقة كل مكوّنات الحكومة على ذلك؛ وهذا ما تم التأكيد عليه والتعبير عنه من قبل رئيس الحكومة والمعنيينفي مجلس النواب في جلسته المنعقدة بتاريخ 3/11/2022".

 

وأكّد الوزراء، أنّ "الحال انه ليس هناك اي امر طارئ وضروري لا يمكن معالجته من دون مجلس الوزراء، كما انه لم يتم لا التشاور ولا الموافقة، لا على البنود ولا على اصل الجلسة من الأساس".

 

وذكروا أنّه "خلال فترة الشغور الرئاسي السابقة، مارست الحكومة الكاملة الصلاحيّات مسؤوليّاتها بطريقة صحيحة ومنسجمة مع الدستور، فكان يتم اطلاع الوزراء على جدول الأعمال ومشاورتهم وكانت تتم موافقتهم على القرارات وتوقيعهم على المراسيم كونهم يمارسون جميعهم صلاحيّات رئيس الجمهورية، فكيف هو الحال بحكومة تصريف اعمال، حيث لم يتم القيامبذلك، لا بل اكثر، نتخوّف من اعتماد اعراف واساليب جديدة لا تأتلف مع النص الدستوري الواضح لجهة ممارسة مجلس الوزراء مجتمعاً صلاحيّات رئيس الجمهورية".

 

واعتبر الوزراء، "أننا لا يمكننا اعتبار الفراغ الرئاسي ومراكمته بفراغ حكومي امراً طبيعياً في البلاد، والتعامل معه بشكل عادي ميثاقياّ ودستورياّ وسياسياّ، بل يتوجّب التعامل معه بمسؤولية وطنية وبحكمة تجنباً لمزيد من الانهيارات الاقتصادية والتفسخات الوطنية، وحيث ان رئيس الحكومة والوزراء قادرون على ايجاد الحلول لأي امر بالتعاون مع مجلس النواب بحسب صلاحيّاته، فإننا نرفض مخالفة الدستور، ولا نقبل ان نكون شركاء في ضرب الميثاق الوطني، ونناشد كافة الزملاء الوزراء الوقوف سوياً الى جانب الدستور والوحدة الوطنية وعدم المشاركة في ما يؤدّي الى المسّ بهما، وندعو رئيس الحكومة للعودة عن دعوته تلك، كي لا تزيد الوضع في البلاد صعوبةً وتعقيداً فيما باستطاعتنا جميعاً ان ندرأ الأخطار بالاحتكام الى الدستور وبالتفاهم والوحدة الوطنية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها