حزب الله في بلدية رميش: "نهاية سعيدة"!

طوى حزب الله، المشكلة التي نجمت عن قيام جمعية أخضر بلا حدود البيئية، التابعة للحزب، خلال الأسبوع المنصرم، بأعمال تجريف وقطع أشجار وشق طريق، في عقارات مملوكة لورثة من أبناء بلدة رميش، من عائلات العميل والعلم والحاج، والتي تسببت باستياء وغضب الورثة، ومن خلفهم البلدية ومرجعيات روحية.

وأفضى الاجتماع الذي عقد في بلدية رميش عصر الأربعاء، بحضور وفد من قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، برئاسة معاون مسؤول المنطقة الشيخ فايز علوية، يرافقه رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور، ومختارا بلدة عيتا الشعب علي دقدوق وخليل سرور، ونائب رئيس بلدية رميش سمير العبدوش، وراعي أبرشية البلدة الأب نجيب العميل، وعدد من أصحاب عقارات في البلدة.. إلى أجواء إيجابية ومصارحة بين وفد حزب الله والممثلين عن أهالي رميش.

إخلاء العقارات
وقال عدد من الحاضرين في الاجتماع لـ"المدن" إن أصحاب العقارات وجهوا عتباً إلى وفد حزب الله على استخدام أراضيهم بهذه الطريقة، من دون العودة لأصحاب الحق. وأعلنوا تمسكهم بعقاراتهم، وطلبوا من الحزب أن يرافقه الجيش في أي عمل في منطقة رميش. فيما كان رد ممثلي الحزب بأنه لا يوجد التباس حول حقوق الورثة بعقاراتهم، ودعوهم إلى الذهاب إلى أرضهم ساعة يشاؤون، وحتى إزالة الخيمة، التي جرى نصبها في المنطقة، واقتلاع الاشجار الحديثة (الخروب) وطمر بركة المياه التي استحدثتها "أخضر بلا حدود" أو إبقائها لاستخدامها من قبل أصحاب العقارات.

وأكد المجتمعون، حسب بيان وزعه المكتب الإعلامي للحزب في المنطقة الأولى، أن ما جرى ليس سوى إشكالية وليست مشكلة، وقد جرى حلّها مباشرة، وأن ما بثّته وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات الإعلامية، ليس سوى تضخيم للموضوع الذي أثير بطريقة أكبر بكثير من الواقع.

الأب العميل والشيخ علويه
من جهته، الأب نجيب العميل وفي تصريح له عقب الاجتماع، قال: لقد تشرفنا اليوم بزيارة وفد من حزب الله والمرافقين له، ونحن سعداء بهذا اللقاء. وقد جرى التأكيد على أنه ليس هناك تعدٍ على أي من أراضي البلدة، وما حصل ليس له أي قيمة على الإطلاق، ونحن نشجّع ونشد على أيدي كل من يريد أن يحمي الحدود أو أن يزرع الشجر. مؤكداً أنه جرى الاتفاق على دوام الاتصال والتواصل بين الجميع كي لا تحصل أي إشكالية مشابهة لتلك التي حصلت.
وأكد الأب العميل "إننا سنبقى نعيش سوياً كما كنا على مدى مئات السنين في هذه المنطقة مسيحيين ومسلمين، ونتشارك سوياً في الأفراح والأطراح".
بدوره، شكر الشيخ علويه أهالي البلدة وفعالياتها على حفاوة الاستقبال، وأكد أن الحوار هو أساس في حل كل المشاكل.

"التيار"
واتصالاً بقضية رميش، جرى اتصال هاتفي بين مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبدالله ناصر، ومنسق التيار الوطني الحر في الجنوب الدكتور وسام العميل، حيث أكدا خلاله أنه جرى حل المسألة، وانه "لا يوجد أي تفرقة بين أهالي رميش والقرى المجاورة".