"الشؤون الخارجية" البرلمانية بصوْر والناقورة: حضور قواتي لافت

ثمانية نواب، من لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين، في مجلس النواب اللبناني، طرقوا اليوم بوابة الحنوبمن بلدة الناقورة، على مرمى شريط شائك، يفصلها على الأراضي الفلسطينية المحتلة المتاخمة لبلدتي علما الشعب والناقورة.

هذه الزيارة للجنة، التي سبقها زيارات مماثلة، في عهد المجلس النيابي السابق قبل الانتخابات الأخيرة، صنفها رئيس اللجنة فادي علامة، بأنها زيارة تأسيسية، لاستطلاع الأوضاع في الجنوب، من بوابتي الجيش اللبناني واليونيفيل.

كان اللافت في هذه الجولة الميدانية، التي بدأت محطتها الأولى في ثكنة الشهيد بنوا بركات التابعة للجيش اللبناني في صور، الحضور النيابي القواتي، الذي تمثل بثلاثة نواب (بيار أبو عاصي، الياس أسطفان، والياس خوري) وغياب لنواب حزب الله عن الجولة، التي شملت مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة والخط الأزرق، في حين شارك نواب من الكتائب (سليم الصايغ) وحركة أمل (ناصر جابر، فادي علامة) ومستقلون (طه ناجي، نعمت افرام).

في ثكنة بنوا بركات، استمع أعضاء اللجنة النيابية، التي لم يزر غالبية أعضائها الناقورة، إلى شرح مفصل من قائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش العميد قبياتي، حول عمل وعمليات الجيش في منطقة جنوب الليطاني الخاضعة للقرار 1701.
بعدها انتقل الوفد النيابي إلى المقر العام لليونيفيل في الناقورة، وكان في استقبالهم القائد العام الجنرال أورلاندو لاثاروا وكبار الضباط، وعقد بين الجانبين لقاء مغلق استمر قرابة الساعة. عرض في خلاله الجنرال لاثاروا لعمل قوات اليونيفيل من كافة النواحي العملاتية
وعلاقتها الوطيدة مع الجيش اللبناني والسكان المحليين، إلى جانب الأوضاع على جانبي الحدود، خصوصاً بعد ترسيم الحدود البحرية، والاستقرار الذي تشهده المنطقة.

علامة
وشدد النائب علامة عقب اللقاء، على أهمية الدور الذي تطلع فيه قوات اليونيفيل والدعم الذي تقدمه لأبناء المنطقة. مثنياً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال الاسرائيلي، الذي من شأنه أن يعود بالفائدة الاقتصادية على لبنان، الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب للغاية، مؤكداً جهوزية اللجنة الدائم للتعاون مع اليونيفيل.

وأكد علامة على ضرورة وقف الخروقات الاسرائيلي على أنواعها واستعادة لبنان ما تبقى من أرض محتلة، بما فيها النقاط الـ13 التي تسيطر عليها اسرائيل.

لاثاروا
وقال الجنرال لاثاروا: إن المهم للمسؤولين المنتخبين، مثل الموجودين هنا اليوم، أن يروا التقدّم الذي نحققه هنا في الجنوب عن كثب. ونحن نقدّر عمل السلطات اللبنانية لضمان أن تتمكن اليونيفيل من إنجاز مهمتها.

أضاف، "إننا فخورون بعلاقات العمل القوية بيننا وبين القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية الأخرى، والتي ساعدت في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.. ومواصلة دعم المجتمعات المحلية التي تستضيفنا بمشاريع في مجالات الطاقة والرعاية الصحية والتعليم والبيئة والأمن الغذائي وغيرها. وأيضاً العمل معاً لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في حلّ طويل الأمد ووقف دائم لإطلاق النار".

أبو عاصي
وعلى هامش الزيارة، أعرب النائب بيار أبو عاصي عن غبطته لوجوده في الجنوب، وخصوصاً الناقورة، التي لم يزها من قبل. وقال لـ"المدن": إنها زيارة ممتازة، تعرفنا فيها عن كثب على الأوضاع في الجنوب، من خلال الجيش اللبناني، الذي نضع كل قدراتنا في خدمته، وأيضاً على عمل ومهام اليونيفيل.