الخميس 2022/11/24

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

الفشل البرلماني يتكرر.. ورعد: لا فيتو على قائد الجيش

الخميس 2022/11/24
الفشل البرلماني يتكرر.. ورعد: لا فيتو على قائد الجيش
اعترض عدد من النواب على رفع الجلسة قبل احتساب عدد النواب (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
باستثناء الخلاف على احتساب الأصوات ونتائج التصويت، لم تقدم الجلسة السابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أي جديد. مدى الغرابة في الجلسة كان الإسراع في تلاوة محضرها وختمه وإعلان رفعها، حتى قبل عدّ النواب الموجودين في القاعة العامة، وكأن أمر إسقاط النصاب أصبح ثابتة. اعترض عدد من النواب على رفع الجلسة قبل احتساب عدد النواب. لكن رئيس المجلس توجه إلى النائب فراس حمدان بالقول: "ختمنا الجلسة هلق إحكي قد ما بدك". فردّ حمدان: "لماذا ختمت الجلسة وعلى أي أساس، قد يكون النصاب لا يزال متوفراً". إلا أن برّي لم يجب، وقف وخرج من القاعة العامة، متوجهاً إلى مدير عام مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة يوم الخميس المقبل.

سلفادور الليندي
خلال عمليات فرز الأصوات، اعترضت النائبة بولا يعقوبيان على استمرار الفرز فيما تبين وجود ظرف اقتراع إلى جانبها، توجهت إلى رئيس المجلس مطالبة بإعادة الفرز، لكن برّي لم يستجب، فقالت "نبحثه بعد انتهاء الفرز"، وهذا لم يحصل أيضاً. لدى احتساب النتائج، حصل خطأ تم تجاوزه في النهاية، بإعلان حصول ميشال معوض على 42 صوتاً. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه حصل على صوتين جديدين من نواب التغيير، هما نجاة صليبا ومارك ضو، إلى جانب وضاح الصادق، مقابل 50 ورقة بيضاء تعود لنواب التيار الوطني الحرّ، حزب الله، حركة أمل، ونواب مستقلين متحالفين مع حزب الله، و8 أصوات لـ"لبنان الجديد" تعود لعدد من النواب السنّة ونواب التغيير، و6 أصوات لعصام خليفة، تعود في خمسة منها لنواب التغيير وصوت النائب أسامة سعد، مقابل صوت لزياد بارود يعود للنائب الياس بو صعب، وآخر لبدري ضاهر، يرجح أنه لأحد نواب التيار الوطني الحرّ، وثالث لسيلفادور الليندي، وهو أول رئيس ماركسي لجمهورية تشيلي في العام 1970 حتى العام 1973.

سجال التصويت
أصر النواب على الاعتراض بأن عدد الأوراق البيضاء هو 49 وليس خمسين، لكن برّي طالب أمين سر المجلس النائب آلان عون بإعادة الاحتساب، فبقي عدد الأوراق البيضاء هو نفسه أي 50 ورقة. فيما طالبت يعقوبيان أيضاً بإعادة الفرز. في الأثناء اعترض النائب فراس حمدان على آلية التصويت البدائية، مطالباً باعتماد التصويت الإلكتروني، فتوجه إليه النائب الياس بو صعب بالقول إن التصويت السري لا يمكن أن يحصل إلكترونياً، إنما في كل الدول الصندوق أمر ملزم، لأنه يمكن لأي عامل تقني أن يتمكن من معرفة بماذا صوت النواب.

التهديد بالدم! 
في بداية الجلسة طالب النائب سجيع عطية بتأليف "لجنة نيابية مختلطة حوارية تضع خريطة طريق لكسر الجمود القاتل بحق البلد، لأنه لا يمكن لهذا "الستاتيكو الاستمرار". بينما طلب النائب أديب عبد المسيح الكلام بالنظام قائلاً: "دولة الرئيس، في حال تلقى أحد النواب تهديدات ألا يجب نقلها إلى المجلس النيابي؟ فخلال دخولي إلى المجلس كان هناك مجموعة معتصمين من المودعين، وتوجهوا إلي بالقول إما أن تنتخبوا رئيساً وتعملوا على إعادة أموالنا وإما سيكون هناك دم في البلد، وأنا أعتبر هذا تهديد للسلم الأهلي".

النائب مارك ضو أشار قبيل الجلسة إلى "أننا بحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي سينتخب من نواب لبنانيين وبقرار لبناني، ينتج عن تفاهمات تقوم بين قوى سياسية على أسس ومبادئ". وشدد ضو، على "أننا قررنا كحزب "تقدم" المؤلف من نائبين، أن نصوت من الآن فصاعدًا وحتى انتخاب رئيس للجمهورية، إلى النائب ​ميشال معوض​، الذي نعتبره المرشح الجدي الوحيد".

رعد وقائد الجيش
أما بعد الجلسة، فقد تعددت مواقف النواب. فالنائب علي حسن خليل أشار إلى أن "المهم اليوم هو التركيز على النقطة الأساسية التي هي البحث عن صيغة للتفاهم لكسر حالة الانسداد والجمود". وتمنى النائب علي عمار أن يكون الوفاق هو سيد الانتخابات الرئاسية والقصر الجمهوري، مشدداً على ضرورة إجراء حوار. وحول المعلومات عن لقاء بين قائد الجيش ووفيق صفا قال: "لست بأجواء هذا اللقاء، لكنه قدم نموذجاً طيباً في إدارته للمؤسسة العسكرية. ولكن هذا الأمر ليس مرتبطاً بالاستحقاق الرئاسي. ولا أقول إنه ليس مرشحاً بل ليس له ربط، ولا فيتو على قائد الجيش، ونحن لا نستخدم هذه العبارات في الداخل اللبناني". فيما النائب سامي الجميل قال: "ما بعرف إذا بعد إلها طعمة نضلّ نشارك بهالمسرحيّة" والمطلوب دورات اقتراع متلاحقة لانتخاب رئيس. وعن فكرة إغلاق الأبواب لمنع النواب من المغادرة: ليش لا، أنا مستعد".

معوض والرئيس الرمادي
النائب ​ميشال معوض​، رأى أن "هناك تقدّماً بعدد الأصوات المؤيّدة لي، ويجب على المعارضة أن تبني جسوراً في ما بينها، لأنّ الخلافات تؤدّي إلى التشتت، وكي لا نصل إلى رئيس رمادي تسووي، يجب الحصول على أكثرية مع اجتماع القوى المعارضة، ولاحقاً نخوض معركة النصاب، ولا يجب إدخال الخلافات السابقة ب​رئاسة الجمهورية​ ويجب بناء الجسور".

وأكد أنه "يجب المخاطرة من أجل إنقاذ لبنان. وأُفضّل أن أخوض معركة صعبة على أن أكون شاهد زور على انهيار البلد"، مشيراً إلى أن "كلمة "توافقي" مطاطة. وليكون الرئيس لجميع اللبنانيين عليه أولاً أن يكون للبلد. وسأمدّ يدي للجميع انطلاقاً من السيادة واستعادة هيبة الدولة"، مضيفاً: "ليطرحوا علينا مرشّحاً إنقاذيًّا وسياديًّا وسأكون أوّل من يُؤيّده".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها