الخارجية الأميركية أكدت: "ملتزمون بالتوصل لحل في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل"، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة". وأشارت الى أن "هناك إمكانية لتسوية دائمة". وذكرت أن "المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في مرحلة حاسمة والفجوات تضيق، ولا نزال ملتزمين بإيجاد حل، وهوكشتاين على اتصال باللبنانيين والإسرائيليين ويعمل لحلّ الخلافات."
وكان موقع أكسيوس قد نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم بأنّ "أهم تغيير في مسودة الاتفاق الذي طالب به لبنان يتعلق بعدم الاعتراف بـ"خط العوامات" كحدود دولية". ولفت المسؤولون الاسرائيليون إلى أنّ "إسرائيل قامت بتركيب خط العوامات العائمة الذي يبلغ طوله ثلاثة أميال، والذي يمتد من ساحل رأس الناقورة إلى البحر الأبيض المتوسط بعد انسحابها أحادي الجانب من لبنان في عام 2000، وكان الاعتراف بـ "خط العوامات" مصلحة أمنية رئيسية لإسرائيل ومطالبها في المحادثات، كما أشاروا إلى أنّ "تثبيت "خط العوامات" مهم للغاية لأسباب أمنية".
إيعاز عسكري
ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين، أنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين "أبلغ القادة اللبنانيين أن إسرائيل مستعدة للتنازل عن أشياء كثيرة، ولكن ليس موقع خط العوامات، الذي سيتحول إلى حدود دولية متفق عليها".
وزيرة الطاقة، كارين الحرار، قالت لموقع "واينت"، "إنني مطلعة على تفاصيل الاتفاق، وبإمكاني القول إنه جيد للدولة. ولم نتنازل عن سنتيمتر واحد من مطالب وزارة الأمن ولن نتنازل أيضاً. وإذا لم يرغب اللبنانيون به، فلن يكون هناك اتفاق".
من جهة أخرى أوعز وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عصر اليوم الخميس، للجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل مقابل لبنان، ووجه غانتس في بيان "بالاستعداد لأي سيناريو تتصاعد فيه التوترات في الساحة الشمالية - بما في ذلك الاستعداد الدفاعي والهجومي"، حسب مكتبه. وجاءت التعليمات بعد تقييم للوضع جنباً إلى جنب مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، مدير عام وزارة الدفاع اللواء أمير إيشل ورئيس مديرية العمليات اللواء عوديد باسيوك.
يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل رفضها لملاحظات قدمتها لبنان لمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وكذلك استعداد لبدء إسرائيل باستخراج الغاز من منصة "كاريش" من دون علاقة باتفاق ترسيم الحدود. وقال غانتس، إنه "سواء تم توقيع الاتفاق أم لا، نحن مستعدون للدفاع عن بنيتنا التحتية وعن سيادتنا. وإذا سعى حزب الله إلى استهدافها، فإن الثمن العسكري الذي ستدفعه دولة لبنان وحزب الله سيكون باهظا جدا. ونحن لا نبتهج بالتوجه إلى القتال، لكننا مستعدون له".
وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، اعلنت أن تل أبيب لن تستسلم لأي تهديد من حزب الله بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، موضحة أنها ستحضر اجتماعا قريبا للحصول على مزيد من المعلومات بخصوص الترسيم. وأكدت أنه يجب على بلادها استغلال الغاز من حقل كاريش للغاز وأن يبقى تحت السيطرة الإسرائيلية. وحول انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، لتوقيع أي اتفاق مع بيروت بشأن الحدود البحرية، أكدت شاكيد أنها "ستحترمها رغم كل شيء إذا أصبح رئيسا للوزراء مرة أخرى".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها