الحريري يلتقي أردوغان..الاستثمارات تتقدم السياسة

أعلنت الرئاسة التركية ان الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، استقبل يوم امس الجمعة في المجمع الرئاسي بأنقرة​ رئيس الوزراء اللبناني السابق ​سعد الحريري​.
وهذه ليست الزيارة الأولى للحريري إلى تركيا الذي تربطه علاقات جيدة بأردوغان. وبحسب ما تقول مصادر متابعة فإن زيارة الحريري لم تكن مرتبطة بمجالات سياسية، إنما في مجال الأعمال والإستثمارات والتي كان الحريري قد عمل على خطّها بين تركيا ودولة الإمارات.

وتفيد أن اللقاء يأتي في ظل البحث عن استثمارات من قبل الدول في مجالات النفط بالبحر الأبيض المتوسط، وقد يكون للزيارة علاقة بهذا الأمر خصوصاً بالمرحلة المقبلة وبما يتعلق ببعض التلزيمات للبلوكات النفطية. وكان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب قد قال في تصريح لجريدة "المدن" أن الإمارات بعد إنجاز ملف ترسيم الحدود يبدو أنها ستكون مستعدة للإستثمار في لبنان، كما اعتبر بو صعب أن خيارات لبنان لتصدير الغاز قد تكون مرتبطة إما بإنشاء محطة لتسييله وتصديره عبر البحر أو من خلال اعتماد خط يمر إلى سوريا ومنها إلى تركيا. 

ومعروف أن الحريري كان لديه سابقاً استثمارات في تركيا من بينها شركة تورك تيليكوم، كما أن بعض المصادر في السابق قد أشارت إلى أن الحريري والذي عمل على إنشاء شركة استثمارات في الإمارات، عمل على محاولة استقطاب عدد من الإستثمارات التركية إلى هناك.

يُذكر أن الحريري قد اتخذ قراراً قبل الإنتخابات النيابية بتعليق عمله السياسي، وبحسب ما تقول المصادر القريبة منه فإنه لا يزال على هذا القرار، وحتى خلال زيارة قامت بها عمّته بهية الحريري قبل حوالى أسبوعين إلى دولة الإمارات أبلغها بأنه لا يزال على قراره بتعليق العمل السياسي.
في المقابل، يعتبر بعض المقربين من الحريري بأن هذه الخطوة لا سيما أنها ليست الزيارة الأولى له إلى تركيا بعد تعليق عمله السياسي، قد تكون مؤشراً على استمرار علاقاته الدولية التي ستمهد له للعودة السياسية في مرحلة لاحقة وعندما يحين وقتها، من دون تحديد هذا الوقت.