الثلاثاء 2022/01/04

آخر تحديث: 14:44 (بيروت)

الغبيري تحتفل بسليماني.. بين جادات مغنية وخامنئي ونصرالله والأسد

الثلاثاء 2022/01/04
الغبيري تحتفل بسليماني.. بين جادات مغنية وخامنئي ونصرالله والأسد
اختتمت الذكرى بقراءة الفاتحة وأمنيات النصر لحزب الله والدعوة للثأر لسليماني والمهندس (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
إحياءً للذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، نظمت بلدية الغبيري وحزب الله يوم وفاء لسليماني وتكريماً له وإحياءً لذكراه في الغبيري. وحضر منذ صباح اليوم الثلاثاء 4 كانون الثاني عدد من المواطنين والدبلوماسيين والإعلاميين والنقابات المهنية والعمالية والشخصيات الحزبية والجمعيات، لوضع الأزهار والورود على تمثال قاسم سليماني وقراءة الفاتحة، بعدما إزيل الستار عن التمثال في العام الماضي.

جداريات وشعارات
على طريق المطار ووصولاً إلى مكان الاحتفال في الغبيري، نشرت صور لسليماني والمهندس، ونصبت جداريات لشخصيات سياسية من إيران واليمن. ومنها جدارية لعبد الملك الحوثي زعيم حركة الحوثيين في اليمن. وهناك جدارية عملاقة تحمل محطات من تاريخ قاسم سليماني وإنجازاته العسكرية وتأثيره في المجتمع الإيراني، إضافة إلى نماذج تمثل حال المجتمع الإيراني.

ومنذ التاسعة صباحاً، توافد العشرات من المواطنين والإعلاميين والشخصيات الحزبية للمشاركة في يوم الوفاء. حيث وزعت الكراسي تحت خيمةٍ وضعت إلى جانب تمثال سليماني. وانقسم الحفل قسمين واحد للرجال في الجهة اليمنى، وآخر للنساء من الجهة اليسرى. ووضعت أمام الحضور لوحةً تحمل صورة سليماني، وفوقها شاشة تعرض مشاهد صامتة للخامنئي في جامع يؤدي الصلاة ويلقي خطبته أمام المصلين.

وتدلى علم لبناني كبير على إحدى المباني السكنية، وإلى جانبه علم حزب الله. ووضعت تحت الأعلام لوحة كبيرة ضمت سليماني والمهندس وكل الذين قضوا معهما في الاغتيال ودونت في أسفل اللوحة عبارة "على طريق القدس".

عند العاشرة صباحاً، ابتدأ حفل التكريم بآياتٍ من القرآن الكريم، تلتها موسيقى النشيد اللبناني ونشيد حزب الله.

وجه الغبيري الآخر
وألقى رئيس بلدية الغبيري معن الخليل كلمةً تحدث فيها عن شخصية سليماني التاريخية والعظيمة، وعن حفاظه على ثقافة المقاومة التي ينتمي إليها. وتكلم عن حضوره في كل الساحات والميادين، وشرح فكره ونهجه. وأعلن عن إطلاق اسم قاسم سليماني على إحدى القرى قريباً، وذلك تخليداً لذكراه. ويعلن اسم القرية في وقت لاحق. وأكد الخليل على انتماء منطقة الغبيري إلى خط المقاومة، وأعاد التذكير بأسماء الشوارع التي تحمل أسماء قادة حزب الله وشهدائه وشهداء إيران في منطقة الغبيري. وتابع قائلاً: "حتى اللي ما سمع يسمع".

وتمتد الغبيري بين جادات: عماد مغنية، الخامنئي، هادي نصرلله، حافظ الأسد، المقاومة والتحرير، ومصطفى بدرالدين. وهي تنتهي في جادة قاسم سليماني. وختم الخليل قائلاً إن "هذه الأسماء هي فخر لنا ولحفظ دماء الشهداء وحفط كراماتهم".

نحن قاسم
وتوزع الإعلاميون على جهتين: الأولى قرب تمثال سليماني، والثانية حيث اصطفت فيها عناصر عسكرية من حزب الله، ببزات عسكرية خاصة. وهو يحملون أعلام حزبهم وأمامهم فرق الكشافة من فئة المراهقين، وقد ربطوا جباههم بشرائط تحمل عبارة "نحن قاسم".

واعتمد حزب الله في ذكرى سليماني والمهندس شعار "نحن قاسم". وردد الحضور والقائمين على إحياء المناسبة هذه العبارة مرات عدة. وبعضهم شرح أن هذا الشعار على الرغم من صغره، يحمل الكثير من المعاني. فهو يمثل حزب الله وإيران ومناصريهما. وهو لسان كل شخص يحب قاسم ويتمتع ببصيرته. وأكدوا استمرار نهج المقاومة وإكمال ما بدأ به سليماني، وكذلك وجوده الروحي الذي لا يفارقهم. وعلقت لوحات متوسطة الحجم على أعمدة الكهرباء المحيطة بدوار تمثال سليماني. وهي تحمل صورة المهندس وتحتها عبارة "نحن الذين بقينا..سنحمل رايته". وهناك أيضًا صورة لسليماني دونت عليها عبارة "رجل الميدان".

وعند العاشرة والنصف تقريباً، قام الشبان المرتدون بزات عسكرية بعرض عسكري صغير: حركات استعراضية خاصة بحزب الله. ومن ثم أدوا قسم حزبهم ورددوا عبارات "الولاء للخامنئي والبيعة لأمين عام لحزب الله حسن نصرلله، والوفاء لقاسم سليماني". وعاهدوه على الالتزام بخطاهم على نهجه وبذل دمائهم لنصرة الحق. وردد بعض الحضور هذه العبارات مع الشبان. واتجه الجميع إلى تمثال سليماني لإكمال العرض العسكري، مع فرق الكشافة الإسلامية التابعة لحزب الله.

ورود وأكاليل وصور
ووزعت على الحضور باقات صغيرة تضم وردتين، واحدة بيضاء وأخرى حمراء، لوضعها تحت تمثال سليماني. وقالوا إن الأبيض يرمز إلى نقاء سليماني والأحمر يدل على الدم والثأر. وكتبت على رباط الباقة الصغيرة عبارة "نحن قاسم" وتحتها بلدية الغبيري.

وقدمت عناصر حزب الله أكاليل الزهر الكبيرة. الإكليل الأول يضم زهوراً بيضاء قدّمته سفارة جمهورية إيران. أما الإكليل الثاني فقدّمته بلدية الغبيري. والثالث من قطاع حزب الله الخامس، فتميز عن باقي الأكاليل باحتوائه وروداً صفراء وحمراء. أما الإكليل الأخير فهو من مستشفى الرسول الأعظم التي أثبتت حضورها وانتماءها لحزب الله، ومثلها عدد من الأطباء الذين حضروا المناسبة بزيهم الطبي. وأكدت البلدية على استمرارها في استقبال الأكاليل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر. ووزعت رقماً هاتفياً للتواصل معها.  

وبعد الانتهاء من وضع الأكاليل، التقطت الصور الجماعية. فكانت البداية مع معن الخليل وشباب بلديته الذين حضّروا لهذه المناسبة منذ أيام. والتقط أعضاء مستشفى الرسول الأعظم صوراً برفقة الخليل، إضافة إلى فرق الكشافة. وبعدهم جاء دور الشبان العسكريين الذين فاق عددهم 30 شاباً، فاصطفوا تحت تمثال سليماني حاملين أعلام حزب الله، ورددوا قسمهم أمامه وأمام الحضور. وانتهت الصور بالجمهور الذي التقط صوراً قرب مجسم سليماني، وكانوا يحملون الورود. واختتمت هذه الذكرى بقراءة الفاتحة وأمنيات النصر لحزب الله والدعوة للثأر لسليماني والمهندس.          

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها