حركة سوا للبنان رأت في خطوة الحريري فرصة إيجابية لإحداث التغيير في لبنان، ستترجم بتزخيم الحراك السياسي والانتخابي لملء الفراغ. لكن تيار المستقبل لا يرى في حراك بهاء أي إمكانية للنجاح واختراق حصونه. وأكدت مصادر مطلعة على كل تحركات بهاء في تيار المستقبل أن حركة سوا للبنان فشلت في تأسيس مجموعات منظمة فاعلة في لبنان.
بيروت وفداء سعد بالدم
وأوضحت المصادر أن مجموعة بهاء في بيروت، حيث تدعي أنها فاعلة واستقطبت رموزاً تمكنها من الفوز بالانتخابات، لم تتمكن من تشكيل حالة منظمة فاعلة. فقد حاول البعض استقطاب أشخاص ومفاتيح انتخابية، لكنه فشل مثلما فعل مع الضابط محمود الجمل. فالأخير كان حاضراً إلى جانب سعد وأكد على التزامه "العسكري" بأنه يفديه بالدم. وحتى لو طلب منه سعد الموت لا يبخل عليه بحياته. ومن مشى مع بهاء في بيروت في الفترة السابقة عاد والتف حول سعد من جديد.
"طرد" عمته في صيدا
وأضافت المصادر أن بهاء دخل إلى صيدا بخطوة غير محسوبة وموفقة وارتدت عليه. فقد تقصد توجيه إهانة لعمته بهية ولكل ما يمثله رفيق الحريري في صيدا. فالمكتب الذي انتزعه بهاء من عمته وافتتح فيه مقراً لحركة سوا للبنان هو مكتب رفيق الحريري الأول في كل لبنان والذي منه انطلق في كل أعماله. وأتت بعده أخته بهية لتستكمل كل نشاطها الصيداوي منه. لكن أهل صيدا رأوا بهذه السطوة على المكتب أنه يتقصد طرد عمته منه. فقد عمل بهاء كل جهده لطرد أصحاب المكتب الحقيقيين، بما يمثل في الوجدان الصيداوي. وكانت النتيجة أن حصلت ارتدادات على بهاء في الساحة الصيداوية. وبات أهالي صيدا يعتبرون أن بهاء طعن العائلة. حتى أنه في افتتاح المكتب لم يكن حاضراً أي شخصية صيداوية لها وزن أو سمعة طيبة في المدينة. وإلى حد الساعة، لا وجود لأي حيثية لبهاء على الأرض، ويجب عليه أن يترشح شخصياً في مدينته لاختبار المصير المأسوي الذي سيلاقيه، تقول المصادر.
تجنب مشاكل الأخ مع أخيه
وتابعت المصادر، أما في منطقة العرقوب حيث عملت المجموعة على استقطاب بعض الشخصيات، ورغم كل الوعد بفتح مكاتب وعقد اجتماعات دائمة، ولم يتدخل تيار المستقبل أو حاول مضايقته فيها، رفض السكان "قوطبة" بهاء على أخيه سعد، ولسان حالهم لا تدخلنا في مشاكلك مع أخيك. ورغم المساعدات والوعود لم ينجح حراكه السياسي هناك.
حتى في البقاع الأوسط والشمالي وفي عكار وطرابلس لم تجد حركته أي موطئ قدم حقيقي يمكن البناء عليه. فنواب المنطقة وخصوصاً في عكار لهم وجود على الأرض. وحتى في وادي خالد، حيث حاول استغلال الأوضاع المعيشية للناس، فشل فشلاً ذريعاً. وأبلغ دليل أن الذين تصدروا الحضور خلال افتتاح مكاتبه في الشمال، من مشايخ وعشائر عربية، عادوا وتظاهروا يوم أمس لدعوة سعد الحريري لعدم التنحي.
وختمت المصادر بالقول إن تقديم بهاء مساعدات للناس أمر جيد بحد ذاته. أي شخص يساعد الناس في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة أمر إيجابي ويشكر عليه. فقد بات الجار يقف إلى جانب جاره. لكن لا يمكن شراء الناس بالمساعدات، ولا يمكن صرف المساعدات في صناديق الاقتراع.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها