الثلاثاء 2022/01/25

آخر تحديث: 13:49 (بيروت)

"اعتزال"الحريري:الراعي متخوّف على الصيغة وباريس تحترم قرار سعد

الثلاثاء 2022/01/25
"اعتزال"الحريري:الراعي متخوّف على الصيغة وباريس تحترم قرار سعد
توجّه السنيورة للحريري قائلاً: "أنا معك رغماً عن قرارك ورغماً عنهم" (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
تتوالى ردود الفعل على قرار رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، بتعليق عمله السياسي وعدم الترشح للإنتخابات النيابية. فقد أعلنت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، أن باريس تحترم قرار سعد الحريري الانسحاب من الحياة السياسية، التي لعب دوراً مركزياً فيها. وهو قرار يعود له ولا نعلق عليه. وقد كنا على تواصل منتظم معه. ولا يجب أن يؤثر ذلك على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في لبنان في 15 أيار بشفافية وحياد. 

وفيما عبّر الرئيس نبيه برّي عن حزنه لهذا القرار، قال الرئيس فؤاد السنيورة: "أخي سعد أنا معك رغماً عن قرارك ورغماً عنهم". وأشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أننا "نمر بصعوبات لكن لا يجب أن نبقى تحتها. فهذا الوطن وطننا وعلينا بناؤه بتجرد وخلق الثقة من خلال تضافر الجهود".

للخروج من اليأس
وعن المبادرة الكويتية، قال الراعي خلال استقباله وفد نقابة المحررين‎: "أكثر ما يعنينا هو ما ردده وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وهو تطبيق الطائف والقرارات الشرعية، ونزع السلاح غير الشرعي"، مجدداً دعوته ومطالبته بمؤتمر دولي وإعلان حياد لبنان وحل قضية اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

وحول عزوف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري قال: "تفاجأت بالقرار ولم أكن أنتظره لأن الحريري له شخصيته واعتداله. ونأمل ألا يؤدي ذلك إلى أي خلل في الصيغة اللبنانية". وتوجه إلى وفد النقابة قائلاً: "لبنان بحاجة إلى الخروج من حالة اليأس. أي من الضروري الخروج من النظرة السوداء". وتابع: "نحن بحاجة إلى حملة مضادة على اليأس، وخلق تيارات إيجابية في مجتمعنا. فلماذا لا تضيئون على أهمية الوفود القادمة إلى لبنان، وأن لبنان أيقونة العرب وقوة العرب؟".

التكاتف والتعاضد
من جانبه رد مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، على الشكر الذي وجهه الرئيس سعد الحريري "لدار الفتوى وله وللعمائم البيضاء بتحية وفاء ومحبة"، فقال في تصريح: "الخطوة التي أقدم عليها الرئيس سعد الحريري بتعليق عمله بالشأن السياسي هو أمر مؤسف، يبعث على الألم بعد الجهود التي بذلها خلال مهامه الوطنية، وعلى مدى سنوات عديدة، بتعاونه الدائم مع دار الفتوى، التي كانت وستبقى حاضنة لتطلعات أبنائها وآمال اللبنانيين جميعاً في نهوض وبناء الدولة ومؤسساتها".

وأبدى المفتي دريان قلقه مما يجري على الساحة اللبنانية، داعياً إلى "مزيد من وحدة الصف الإسلامي والوطني". وشدد على "تعزيز التكاتف والتعاضد في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان، والعمل معا في مواجهة التحديات التي تعصف بالوطن".

وأكد "أن علاقات لبنان مع الأشقاء العرب، وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ينبغي أن تكون على أفضل وأرقى مستوى، وأن يكون لدى اللبنانيين قناعة أن لا يسيىء فريق منهم إلى هذه العلاقات الأخوية، كي لا ينعكس ذلك ضرراً على المصالح اللبنانية والعربية".

جعجع
من جانبه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكد أنه: "على الرغم من تباينات عدة اعترت العلاقة بيننا وبين الرئيس سعد الحريري وتحديدا في المقاربات السياسية المتعلقة بالحكم، الا أنني لا أستطيع في هذه اللحظات بالذات إلا ان أبدي تعاطفي الشخصي مع الشيخ سعد".

وأضاف "واذ نحترم ونقدّر الاصدقاء والاخوة في تيار المستقبل، نصرّ على التنسيق معهم ومع كل ابناء الطائفة السنية في لبنان ومع كل المخلصين والمؤمنين في الطوائف الأخرى بالقضية اللبنانية حتى ينتصر لبنان الدولة والسيادة والحرية غير الخاضع لارادة ايران، ولبنان الخالي من الفساد، وحتى لا يموت شهداء الحرية والسيادة في لبنان مرتين، من كمال جنبلاط وبشير الجميل ورفيق الحريري ومحمد شطح وكل قوافل الشهداء الأبرار".

باسيل
اما رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، فأشار الى أن "هناك من اختار أن يتعاقب حتى يمنع الحرب الاهلية، وآخر وافق على الانسحاب حتى لا يسمح بالحرب الأهلية، وهناك أحد مصمّم على الحرب، وغير مهتم إذا طعن حليفه بالظهر او خان تفاهم لمصالحة تاريخية، والمهم أن ينفذ أجندة خارجية توقع الفتنة بلبنان". وأضاف باسيل :"الخيار هو بين ميليشياوي مهووس بالحرب وابن دولة يعمل لمنعها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها