الأربعاء 2022/01/12

آخر تحديث: 13:38 (بيروت)

وفد نمساوي لعون: مساعدات أوروبية "هائلة" فور إقرار الإصلاحات

الأربعاء 2022/01/12
وفد نمساوي لعون: مساعدات أوروبية "هائلة" فور إقرار الإصلاحات
طالب عون النمسا بـ"دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم" (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
أكد رئيس الجمهورية  ميشال عون "أهمية المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي تمهيداً للخروج من أزمته الراهنة". لافتاً إلى "وجود الإرادة الطيبة بنجاحها لدى الفريقين"، داعياً النمسا إلى "دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لا سيما في ظل استتباب الأمن في معظم المناطق السورية، وتشجيع الأمم المتحدة والدول المانحة على منح المساعدات داخل سوريا تمهيداً لهذه العودة".

كلام عون جاء خلال لقائه وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ ALEXANDER SCHALLENBERG، يرافقه سفير النمسا رينيه بول أمري RENE PAUL AMRY، مستشارة وزير الخارجية أندريا باشر ANDREA BACHER ورئيس قسم الشرق الأوسط جيرولد فوليمير GEROLD VOLIMER.
 
في مستهل اللقاء، شكر الوزير شالنبرغ عون على استقباله، ولفت إلى أنه يحمل "رسالة صداقة للبنان"، وقال: "ليس بالصدفة أن تكون أول زيارة لوزير خارجية النمسا في هذا العام للبنان، انطلاقاً من العلاقات الوثيقة التي لطالما ربطت البلدين، وسوف تستمر في المستقبل".
 
وأوضح شالنبرغ إنه قام في خلال زيارته بتفقد الوحدة النمساوية في قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، ومخيمات اللاجئين، وإجراء محادثات سياسية، انطلاقاً من رغبة بلاده في متابعة التطورات المقلقة التي تحصل في لبنان.
 
وإذ لفت إلى ما قدمته بلاده من "مساعدات مالية في إطار المساعدات الإنسانية خلال أزمة اللاجئين"، أعرب عن تطلعه بأن يأتي يوماً إلى لبنان "لمناقشة التعاون الاقتصادي والتجاري وتطوير الأعمال"، وقال: "ستواصل النمسا هذا العام تقديم المساعدات الإنسانية كما فعلت في السابق. كما سنواصل وقوفنا إلى جانبكم وإلى جانب الشعب اللبناني، على أمل أن يكون المستقبل أكثر إشراقاً في مكافحة أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية".
 
وإذ توجه إلى الرئيس عون بالقول: "أنتم تلعبون دوراً مفصلياً، يساهم في المحافظة على استقرار البلاد، وتشكلون شخصية بارزة ومحورية في الدفع باتجاه الإصلاحات الضرورية من أجل تخطي المأزق الحالي"، شدد على "أهمية إقرار القوانين الضرورية من أجل إتمام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ورسم السياسات المالية والاقتصادية"، ولفت إلى أن "الاتحاد الأوروبي مستعد وجاهز لتقديم مساعدات اقتصادية هائلة، فور التوصل إلى اتفاق مع الصندوق".
 
ورد عون مرحبا بالوزير النمساوي، متمنياً نقل تحياته إلى نظيره الكسندر فان دير بيلين  ALEXANDER VAN DER BELLEN، مستذكراً لقاءه معه خلال زيارته للبنان في العام 2018. شاكراً النمسا على مساهتمها في قوات "اليونيفيل"، مؤكداً "أهمية العلاقات بين البلدين الصديقين".
 
وإذ لفت رئيس الجمهورية إلى "الوضع الصعب الذي يمر به لبنان"، أشار إلى "توالي الأزمات عليه، بدءاً من وضع المديونية التي يعاني منها البلد، مروراً بالأزمة السورية وانعكاساتها عليه، وعلى رأسها موضوع النزوح السوري الكثيف، الذي شكل عبئاً ضخماً على اقتصاده على مدى زهاء 10 سنوات، فيما لم يحظ  لبنان بنسبة المساعدات التي حظيت بها سائر الدول التي تستضيف اللاجئين، فضلاً عما شهده من مظاهرات ومن انعكاس جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت على اقتصاده"، وقال: "بدأنا التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ونتمنى أن تنجح في ظل الإرادة الطيبة لدينا ولدى الصندوق على حد سواء"، شاكراً للنمسا وللاتحاد الأوروبي "مساعدتهم لبنان على مختلف الصعد".
 
وأكد عون "أهمية العلاقات التي تربط لبنان بالنمسا"، وقدَّر لها "مساعدتها له في تخطي العديد من أزماته"، داعياً إياها إلى "دعم عودة اللاجئين إلى بلادهم، لا سيما في ظل استتباب الأمن في معظم المناطق السورية، وتشجيع الأمم المتحدة والدول المانحة على منح المساعدات داخل سوريا".
واستقبل رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، ظهر اليوم الأربعاء في السرايا الحكومية، وزير خارجية النمسا والوفد المرافق. وجرى خلال  الاجتماع البحث في  العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم النمسا للبنان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها