وحسب ما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوكشتاين، سيصل إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، في زيارة يجتمع خلالها مع مسؤولين إسرائيليين في محاولة لحل النزاع على الحدود البحرية مع لبنان، حسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، أن هوكشتاين سينضم إلى الوفد المرافق للرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل، وسيجتمع الوسيط الأميركي مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، في محاولة للمضي قدماً في جهود الوساطة.
وحسب هيئة البث الإسرائيلي، فإن هوكشتاين سيعقد كذلك سلسلة من الاجتماعات مع الفريق الذي يمثل إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة مع لبنان، والتي تتم برعاية أممية ووساطة أميركية، للتوصل إلى تفاهمات حول المناطق الحدودية البحرية المتنازع عليها بين الجانبين.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "هناك احتمالاً لإحراز تقدم كبير في ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال الزيارة المتوقعة لهوكشتاين"، مشيراً إلى أن الوسيط الأميركي سينقل للجانب الإسرائيلي المستجدات على صعيد المواقف اللبنانية في هذا الشأن.
ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإن "المسؤولين في لبنان معنيون بالمضي قدماً في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول المناطق المتنازع عليها رغم محاولات حزب الله للتصعيد ضد إسرائيل في حقل كاريش للغاز".
وأشارت "كان 11" إلى إمكانية أن تدفع "أنشطة حزب الله" (في إشارة إلى إطلاق مسيّرات باتجاه حقل كاريش الذي تزعم إسرائيل أنه يتواجد في مياهها الاقتصادية) والمخاوف من التصعيد، إلى تنشيط المفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق سريع، منعاً لإحباط نتائج جولة الوساطة الحالية بهذا الخصوص.
يأتي ذلك في ظل الأزمة الاقتصادية في لبنان، ومحاولة إسرائيل الاستفادة من المحاولات الأوروبية لتوفير بديل عن مصادر الطاقة الروسية، عبر تسريع أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي واستخراجه قبل تصديره إلى أوروبا عن طريق مصر.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها