سفير السعودية وليد بخاري رأى أنّ "نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان".
الخارجية الفرنسية أصدرت بياناً جاء فيه:" اجتاز لبنان مرحلة مهمة يوم الأحد 15 أيار/مايو 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية في سياق الأزمة الفادحة التي تعانيها البلاد منذ أكثر من سنتين. وأضاف البيان:" تشيد فرنسا بتنظيم هذه الانتخابات في موعدها المقرر، لكنها تأسف للحوادث والمخالفات التي سجّلتها بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، وتأمل كشف حقيقة ما جرى. وتحضّ فرنسا جميع المسؤولين اللبنانيين على تعيين رئيس مجلس وزراء من دون تأخير وإلى تشكيل حكومة جديدة لكي تتخذ التدابير الضرورية للنهوض بالبلاد ولكي تقدّم حلول يُعتدُّ بها تلبي تطلعات السكان، ولا سيّما بالاستناد إلى الاتفاق الإطار الموقّع مع صندوق النقد الدولي. وستواصل فرنسا وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني.
أما المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، فقالت: "الانتخابات النيابية هي مكسب كبير لشعب لبنان! فنتائجها ليست مكسبًا فرديًا أو مكسبًا لحزب سياسي ما، بل ربح حقيقي للبنان. آمل أن يؤدي ذلك إلى مكاسب إصلاحية قيّمة وإلى مستقبل أفضل للشعب. كما أتمنى أن يؤدي إلى استقطاب الأدمغة من جديد مقابل الآثار الفادحة لهجرة الأدمغة التي شهدها".
ترحيب قطري
بدوره، نقل السفير القطري في لبنان إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تهنئة دولة قطر بنجاح الانتخابات النيابية.
وقال بعد زيارته ميقاتي في السراي: نقلت إلى دولة الرئيس ميقاتي التهنئة لنجاح العملية الانتخابية، وإن دولة قطر رحبت وترحب دائماً بإجراء العملية الانتخابية في لبنان الشقيف. ونأمل ان تؤدي هذه العملية إلى التوافق العام لاستكمال الاستحقاقات الانتخابية الأخرى.
وعن نتائج الانتخابات أضاف: هذه نتائج الديموقراطية، ودولة قطر لطالما كانت على مستوى واحد من كل الأطراف في لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان ترحيب دول قطر بإجراء الانتخابات، واعتبرتها خطوة مهمّة في طريق الديمقراطية والاستقرار، وتعبيراً حقيقياً عن رغبة الشعب اللبناني الشقيق في إكمال مسيرة التقدم والازدهار. وأعربت عن أمل دولة قطر في أن تسهم هذه الممارسة الديمقراطية في تعزيز التوافق بين الأطراف اللبنانية، وتهيئة المناخ لإكمال الاستحقاقات الدستورية. وجددت الوزارة موقف دولة قطر الداعم لوحدة وأمن واستقرار لبنان.
الجامعة العربية
من جانبه هنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "الشعب اللبناني على إجراء الانتخابات النيابية في 15 أيار الجاري"، متمنياً أن "تكون الانتخابات خطوة إيجابية نحو تصحيح الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد". ودعا اللبنانيين إلى "البناء على نتائج هذه الانتخابات، والإسراع في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية واللازمة لتمكين لبنان من الخروج من الأزمة واستعادة عافيته، خصوصاً فيما يتعلق بإنجاز الاتفاقيات الاقتصادية والمالية مع صندوق النقد الدولي، والتي من شأنها أن تسهم في تحسين الظروف المعيشية للبنانيين وإنعاش الاقتصاد من جديد، وإنهاء معاناة اللبنانيين".
وناشد "القيادات اللبنانية من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية إظهار أعلى مستويات المسؤولية وإعلاء المصلحة الوطنية، باعتبار أن الشهور المقبلة ستمثل اختباراً حاسماً لقدرة البلاد على اجتياز الأزمة"، داعياً "المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار لبنان وتعزيز صموده الاقتصادي في هذه المرحلة الدقيقة".
بريطانيا ومصر
السفارة البريطانية في بيروت، هنأت في بيان لبنانَ على "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وترحب بمشاركة العديد من اللبنانيين في العملية الديمقراطية على الرغم من الظروف الصعبة. كما تشيد بالمؤسسات الأمنية لحفظها الأمن والنظام في يوم الانتخابات، وبموظفي مراكز الاقتراع لمساهمتهم في العملية الانتخابية، والدبلوماسيين اللبنانيين الذين نظموا التصويت خارج البلاد، بما في ذلك في المملكة المتحدة".
وقال البيان:" حان وقت العمل الآن. على أعضاء مجلس النواب اللبناني الجدد أن يضعوا خلافاتهم جانباً للعمل معاً من أجل مصلحة الشعب اللبناني. كما نحث البرلمان الجديد على المضي قدماً وبشكل عاجل لتشكيل حكومة جديدة شاملة ومخولة بالمضي قدماً في أجندة الإصلاح الأساسية، بما فيها وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لوضع لبنان على طريق التعافي. المملكة المتحدة مستعدة لدعم هذه العملية ودعم الشعب اللبناني الذي يستحق مستقبلا أكثر إشراقاً".
سفير مصر في لبنان ياسر علوي قال بعد زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "الهدف الرئيسي لزيارتي هو تهنئة الحكومة اللبنانية على إجراء الاستحقاق الانتخابي. على مدار العام الماضي كان هناك استحقاقان في لبنان هما ترتيب الوضع الأقتصادي، عبر اتفاق مع صندوق النقد الدولي وإعادة تكوين السلطة باتمام الاستحقاقات الدستورية. هناك خطوات تمت بالفعل، منها الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد، واليوم نحن نشهد أول خطوة باتجاه إعادة تكوين السلطة، وكان من واجبنا تهنئة الحكومة اللبنانية. وكالعادة موقف مصر داعم للبنان، والأولوية في المرحلة الحالية لإتمام كل الاستحقاقات الدستورية المقبلة، فيتمكن لبنان من الوقوف على قدميه ويستعيد دوره.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها