جنبلاط وعدوان
في الجبل، وتحديداً من قصر المير أمين في بيت الدين، أعلنت لائحة الشراكة والإرادة، بناء على التحالف بين الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار، وتحدث النائب تيمور جنبلاط خلال إعلان لائحة "الشراكة والإرادة" في الشوف-عاليه، قائلاً إنهم لا ينتظرون الانتخابات لتحديد رؤيتهم. ومواقفهم واضحة من كل الملفات، مضيفاً: "معركتنا معركة عدالة وكرامة سرقتها جماعة ما خلّونا، الذين أخذوا كل شيء يريدونه ولم يتركوا لنا وطناً. ولا يجب أن نستسلم بل أن نواجه". وأضاف: "نلتقي من أجل إكمال معركة تثبيت عروبة لبنان وعلاقات لبنان الطبيعية مع الدول العربية، ومعركة قرارنا الوطني الحر والمستقل من دون أي هيمنة خارجية أو داخلية". وتابع: "صحيح أننا اليوم في أزمة عميقة ومن الممكن أن جزءاً كبيراً منها بسبب تركيبة نظامنا السياسي. لكن لا يمكننا أن نستسلم ويجب أن نضغط من أجل خطة التعافي الاقتصادي مع صندوق النقد".
بدوره أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، أن "وطننا يعيش أزمة وجودية وكل الأمور فيه مهددة، من الكيان إلى الحرية، والشعب كذلك مهدد بأبسط مقومات الحياة". ورأى عدوان أن "ما يحدث اليوم هو نتيجة تراكم هيمنة فريق على الدولة وقرارها من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة منظومة فساد أكلت الأخضر واليابس ولا تتمتع بالكفاءة ولا العلم، إنما مبدعة بالكذب والهيمنة وتأخذنا نحو خراب أكبر وإلى جهنم". وأشار إلى أن "صديقنا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في رأسه كل هذه الأمور، ولا طالما خيمت على اتصالاتنا الأهمية القصوى لمصالحة الجبل التي وبفضلها ينعم جبلنا اليوم بكل هذه المحبة والاطمئنان". وحدد عدوان خياران في الانتخابات، قائلاً، "نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما دولة ذات سيادة تفرض وجودها أو دولة قرارها لدى محور الممانعة الذي لا علاقة له بلبنان".
فؤاد السنيورة
في بيروت أقام اتحاد "جمعيات العائلات البيروتية"، افطاراً للائحة "بيروت تواجه" المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة، في حضور أعضاء اللائحة المرشحين عن دائرة بيروت الثانية الوزير السابق خالد قباني، النائب فيصل الصايغ، بشير عيتاني، زينة المصري، لينا التنير، ماجد دمشقية، ميشال فلاح، عبدالرحمن المبشر، جورج حداد وأحمد عياش.
وأكد السنيورة أن: "لبنان يمر بفترة عصيبة يجب أن تتضافر فيها جهودنا جميعاً من أجل إنقاذه. الحقيقة أنني أتحدث إليكم الليلة بعد أن سمعنا اليوم بعودة الهواء العربي المنعش إلى لبنان بعودة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري والسفير الكويتي عبدالعال القناعي. وأوجه لهما ولدولتيهما العربيتين كل التحية. يعود هذا الهواء المنعش بعد أن كاد ينقطع النفس لدينا، وأقول ذلك لأن لبنان العربي يواجه حملة متصاعدة لتغيير هويته العربية واستتباع دولته واختطافه وهذا ما ترفضه بيروت ويرفضه اللبنانيون. نحن اليوم على أعتاب انتخابات نيابية، وفي هذه الانتخابات ضرورة كبرى من أجل أن نمارس هذا الحق والواجب الانتخابي حتى لا يصادرن أحد قرار بيروت أو قرار لبنان، ولا يستولي على القرار هذا مجموعة من الطامعين والمغامرين".
وتوجه إلى "كل من يتقاعص أو يحاول أن يبرر عدم قيامه بواجبه الانتخابي في 15 أيار متذرعاً بكل الأعذار غير المقبولة ومنها انه لا توجد فائدة من الانتخاب وبالتالي لن يتغير شيء". وقال: "هذا الكلام غير صحيح، بإمكاننا أن نغير إذا ذهبنا وشاركنا في هذه الانتخابات. ماذا سنفعل في 16 أيار إذا لم نشارك؟ هل نذهب للنق وعلى رأي أحد الكتاب في صحيفة اللواء، بدل النق يجب أن تنقي. وبدل البكاء على الأطلال في 16 أيار والترحم على الذي حصل، علينا أن ننزل في يوم الانتخابات ونصوت بكثافة للائحة بيروت تواجه".
جبران باسيل
التيار الوطني الحرّ نظم مهرجاناً للإعلان عن لوائحه الانتخابية أيضاً، وأشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى "أنّنا كنّا في بداية عهد متأملين فيه ومدركين لصعوباته ولكن اليوم "بدّنا نعتذر لأنّو تأمّلنا وما قدرنا نبني دولة نحنا وياكن" ونعتذر لأنّ اللبنانيين محرومون من الكهرباء "حتّى لو مش نحنا السّبب". ونعتذر مع أنّنا خفّضنا بشكلٍ كبير كلفة الخليوي والخطّ الثابت في أيامنا و"دوبلنا" مداخيل الدولة و"تربلنا" عدد المشتركين.. الوزارة "مش معنا والخدمة بأسوأ حالتها".
وأضاف: "اعتقدوا أنّهم قضوا علينا وجاء وقت الانتخابات لدفننا. حاصرونا وخنقونا بالعقوبات وبالمال والإعلام والتحالفات. حاولوا تطويقنا.. رشّحنا وتحالفنا وألّفنا لوائح في كلّ لبنان وسيكون لدينا نواب في كلّ لبنان". وشدّد على "أنّنا سنُحاسب الذين ركبوا على أكتافنا حتى وصلوا وغدروا بنا وقفزوا من المركب وشاركوا في جريمة إغراق البلد".
كما أكّد باسيل "أنّنا نُريد أن نُحاسب مَن فتحنا لهم باب المسامحة وعقدنا معهم مصالحة على أساس أن نكون فريقاً واحداً داعماً للعهد. أمّا هم فانتخبوا الرئيس ليفشّلوه ويسقطّوه و"بيتباهوا بهالشي". نحنا بدّنا وفينا نفوت على الحكومة بعد الانتخابات.. هنّي بالـ91 قبلوا بوزير واحد بزمن الوصاية ومن بعدها بالـ2005 قبلوا كمان بوزير واحد ونحنا لمّا دخلنا الحكومات رفعنا لهم عدد وزراءهم. نحنا بعهدنا ما قبلنا إلا بـ15 وزيراً على 15. ورح نبقى نقاتل لحقوقنا".

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها