وقال أبو الغيظ في كلمة له خلال حفل تكريم الفائزين الأوائل في الجائزة العربية لأفضل أطروحة دكتوراه بمجال القانون والقضاء على مستوى الوطن العربي، "نعتزّ بأن تحتضن مدينة بيروت هذا الاحتفال، فهي منارة العلم دائماً". وأضاف، "إن هذا الحفل يستمد أهميته من أهمية القضية التي يتناولها، فضلاً عن تجسيده للاهتمام العربي المتزايد بأدوات البحث العلمي".
وتابع أبو الغيظ، "لا تزال الجامعات العربية تعاني من انخفاض تصنيفها على مستوى العالم لافتقارها إلى وسائل الابتكار والرصانة في البحث العلمي". وأوضح، "إن رفع مستويات البحث العلمي والابتكار هو ركيزة أساسية من ركائز ما يسمى بمجتمع المعرفة". وأردف أبو الغيظ، "أعبر مجدداً عن تقديري للدور العلمي الذي يقوم به المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، والتحية والتقدير إلى الجمهورية اللبنانية دولة مقر المركز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة".
بالمقابل، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "حفل اليوم مناسبة ورسالة من بيروت باعتزازنا وحرصنا على موقع لبنان العربي كدولة مؤسسة لجامعة الدول العربية". وأضاف، "نسعى على الدوام من أجل أن يكون لبنان فاعلاً ضمن الواحة العربية". وتابع ميقاتي، "عقد هذا اللقاء في عاصمتنا في هذا الظرف بالذات، هو تأكيد متجدد على إيمانكم بلبنان الدور والرسالة وبالقيم التي يجسدها".
وشدد على أنه "نعلن اعتزازنا بأن يكون لبنان دولة المقر للمركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لجامعة الدول العربية". وأشار إلى أنّ "لبنان الذي كان وسيبقى جزءاً من العالم العربي، يعيش اليوم أزمة غير مسبوقة على كلّ المستويات، وحكومتنا تحاول حلّها بكلّ الإمكانات المتاحة، ونتّكل على الله". وأضاف في كلمة له من السراي "ننتظر من أشقائنا العرب تفهّم وضعنا جيّداً والوقوف إلى جانبنا، لتجنيب لبنان الأخطار ومساعدتنا على تحمّل الأعباء التي فاقت قدرتنا".
كما قال ميقاتي "لقد أدركنا في لبنان منذ البداية أننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا أو على خط تماس هناك. والتقاتل لن يوصل إلى رابح وخاسر"، مشدّداً على أنّ "الإنتصار لا يكون إلا بالتفاهم بين الشركاء وبالعناية بمستقبل أجيالنا الجديدة وبرسم مستقبل يُحقّق طموحاتها".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها