ميقاتي يخاطب الشباب من شرم الشيخ: الانتخابات فرصتكم

المدن - لبنانالاثنين 2022/01/10
PSX_20220110_112743.jpg
تستمر زيارة ميقاتي إلى مصر حتى يوم غد الثلاثاء (دالاتي ونهرا)
حجم الخط
مشاركة عبر
شارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في منتدى الشباب الدولي، في شرم الشيخ، واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ميقاتي مع عقيلته. وتستمر زيارة ميقاتي إلى مصر حتى يوم غد الثلاثاء. ومن المفترض أن يبحث مع مسؤولين مصريين في مسألة استجرار الغاز المصري إلى لبنان.

خلال الاجتماع، أكد الرئيس السيسي" التضامن الكلي مع لبنان خصوصا في الضائقة التي يمرّ بها"، مبدياً "استعداد مصر للاسهام في ايصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقعة"، وأعطى توجيهاته" لتسهيل الموضوع والاسراع في تنفيذه". وقال: "لبنان في قلبي شخصياً وفي ضمير ووجدان مصر". أما ميقاتي فشدد "على دور مصر وشكرها على دعم لبنان واهمية رعايتها لعملية اعادة النهوض العربي العام".


وقد لبى الدعوة إلى المؤتمر عدد من الرؤساء والسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والشباب العرب والأجانب. وضم الوفد الرسمي اللبناني وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، وسفير لبنان في مصر علي الحلبي. وأعلن ميقاتي "أن الانتخابات النيابية التي ستجري في الربيع المقبل سوف تشكل فرصة لشباب لبنان ليقولوا كلمتهم، ويحددوا خياراتهم في ما يتوافق مع رؤيتهم للانخراط في ورشة الإنقاذ الوطني المنشود".

وتوجّه إلى شباب لبنان بالقول: "إن لبنان يمر اليوم بمراحل صعبة وأزماتٍ حادة يعرفونها، وأوضاع معيشية يعانون منها، ودفعت قسماً كبيراً من أبناء لبنان إلى الخارج. وهذه جميعُها في ضميرنا ووجداننا وتدمي قلوبنا، وكلها ماثلة أمامنا حيث نجتمع، وحين نعمل لإخراج وطننا الحبيب مما يعاني منه من مآزق و تحديات. لكن العلة في جسد الوطن تقتضي منا المعالجةَ لا الخروجَ من المسؤولية أو التخلّي عنها أو الهجرة من الوطن". 

وألقى ميقاتي كلمة خلال فاعليات المؤتمر قال فيها: "بداية أتقدم بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس الأخ عبد الفتاح السيسي على جهوده الكبيرة والمقدرة في إقامة هذا المنتدى الشبابي الدولي، الذي يشكل ملتقى مهماً وأساسياً لرسم رؤية موحدة لمستقبل الشباب في العالم العربي، وعلى امتداد العالم. نادرًا ما يسعى صانعو السياسات في العالم إلى إشراك الشباب في صنع السياسات في القضايا التي تؤثر على حياة الشباب أنفسهم، وأنا على قناعة انه لا يمكن ضمان المشاركة الهادفة للشباب في تطوير البرنامج إلا من خلال سياسة شاملة يقودها الشباب أنفسهم، وتتوفر لهم فرص إطلاق المبادرات والشروع بتنفيذها".

أضاف: "في عام 2012، أعلنت الحكومة اللبنانية التي كنت أرأسها التزامها بحماية حقوق الشباب وتعزيزها من خلال إقرار "وثيقة السياسة الشبابية"، والتي تتمثل أهدافها الرئيسية بتمكين الشباب من خلال توفير بيئة مواتية، وتأمين الموارد اللازمة لتنفيذ برامج لتطوير إمكانات الشباب العقلية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والمادية بشكل كامل من أجل تحسين جودة حياة الشباب".

وقال: "ظهرت جائحة COVID-19 في وقت حرج لجميع الأجيال، ولكن وقعها كان قاسياً وبشكل خاص على الشباب. ثلاث سنوات من COVID19 تعني عملياً خسارة ثلاث سنوات من تنمية المهارات الحياتية للشباب. من هنا، ينبغي التركيز على أهمية رفاهية الشباب وصحتهم العقلية للاستجابة لـ COVID-19 والتعافي من الوباء. اليوم، تلتزم حكومتي بالمصادقة على إطار عمل محدّث للسياسة الوطنية للشباب، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الجديدة التي ظهرت منذ ظهور COVID19 بالإضافة إلى الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان. يجري حاليًا تطوير خطة العمل هذه بالشراكة مع المجتمع المدني والجهات المعنية، وبمجرد اكتمالها، سيتم اقرارها حسب الأصول".

وقال: "اسمحوا لي أن أخاطب شباب بلدي الغالي لبنان، عبر هذا اللقاء الجامع، وأقول لهم إن لبنان يمر اليوم في مراحل صعبة وأزماتٍ حادة يعرفونها، وأوضاع معيشية يعانون منها، ودفعت قسماً كبيراً من أبناء لبنان إلى الخارج، وهذه جميعُها في ضميرنا ووجداننا وتدمي قلوبنا، وكلها ماثلة أمامنا حيث نجتمع، وحين نعمل لاخراج وطننا الحبيب مما يعاني منه من مآزق و تحديات. لكن العلة في جسد الوطن تقتضي منا المعالجةَ لا الخروجَ من المسؤولية أو التخلّي عنها أو الهجرة من الوطن".

وتابع: "إن الانتخابات النيابية التي ستجري في الربيع المقبل سوف تشكل فرصة لشباب لبنان ليقولوا كلمتهم، ويحددوا خياراتهم في ما يتوافق مع رؤيتهم للانخراط في ورشة الانقاذ الوطني المنشود. إنني فخور بكل شباب وشابات لبنان وأرى في عيونهم الأمل بغد أفضل لشعبنا ووطننا. كما أدعوهم إلى ألا ييأسوا رغم الواقع الأليم، وألا يعتبروا أن الهجرة هي الحل، وليحافظوا على إيمانهم بلبنان، الذي واجه على مدى تاريخه أهوالاً ومصاعب أقسى من التي نعيشها اليوم، فتخطيناها وتجاوزنا كل المخاطر وصمدنا، وإنطلقنا من جديد لنبني لبنان يليق بشبابنا ونفاخر به".

أضاف"لقد تم اختيار بيروت هذا العام لتكون عاصمة الشباب العربي، وأنا أغتنم هذه الفرصة لأقول إن بيروت ستفتح أبوابها لجميع الشباب في العالم العربي، لتقول لهم انتم في وجدان بيروت وقلب لبنان. أعزائي الشباب والشابات العرب، إن بيروت كانت وستبقى مشرّعة دائمًا لكل واحد منكم. نعم ، بيروت مدينة ضاربة جذورها في التاريخ، ولكن روحها ستبقى شابة تجذب الابتكار والإبداع من الشرق والغرب. وسيحافظ لبنان على تعهده بعدم ادخار أي جهد في سبيل المشاركة الفعالة في العمل العربي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشبابنا من خلال إعتماد و تنفيذ الاستراتيجية المناسبة لوثيقة السياسة الشبابية". وختم بالقول" أتمنى لهذا المنتدى كل التوفيق في ترجمة الأهداف المشتركة المنشودة التي تلبي تطلعات شبابنا العربي وتدفع العمل العربي المشترك إلى الأمام وإلى تحقيق تطلعات شبابنا العربي والأجيال المقبلة".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث