الأحد 2021/09/26

آخر تحديث: 12:33 (بيروت)

الراعي المتفائل بحكومة ميقاتي.. مستاء من ترهيب البيطار

الأحد 2021/09/26
الراعي المتفائل بحكومة ميقاتي.. مستاء من ترهيب البيطار
الراعي: كم كنا نتمنى لو أنّ الذين يتمتعون بحصانة سارعوا ورفعوها عنهم طوعاً أمام هول الكارثة (بكركي)
increase حجم الخط decrease
بين تشكيل الحكومة والمهمات الملقاة على عاتقها والملفات الاقتصادية والمعيشية التي عليها التعامل بمسؤولية، ألقى البطريرك الماروني بشارة الراعي عظته ليوم الأحد، مؤكداً على أمله بالحكومة العتيدة والمحادثات التي أجراها الرئيس نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في باريس قبل أيام. إلا أنه كان للراعي أيضاً مواقف واضح في ملف انفجار مرفأ بيروت، بعد التهديد الذي صدر عن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله للمحقق العدلي في الملف القاضي طارق البيطار.

انفجار المرفأ
قال الراعي خلال ترأسه قداس يوم الأحد في الديمان، "إننا ما زلنا نعيش في عمق قلوبنا مأساة أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت الـ208 والأكثر من ستة آلاف جريح، ومئات العائلات التي تشردت، والمنازل التي تهدمت". وشدّد على المطالبة، اليوم وكل يوم، "بكشف الحقيقة وحسن سير العدالة"، شاجباً "التعرض للقضاء بهدف تعطيل التحقيق، ويجدر بأركان الدولة اللبنانية أن يستنكروا ما يتعرض له القضاء، ويدعموا عمل المحققِ العدلي ليصل إلى الحقيقة". وسجّل الراعي اعتراضه على ما اعتبره "الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم. كم كنا نتمنى لو أن جميع الذين يتمتعون بحصانة سارعوا ورفعوها عنهم طوعاً أمام هول الكارثة التي تعد ثاني كارثة عالمية بعد هيروشيما".

الحكومة الجديدة
وتطرّق الراعي إلى زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى فرنسا، فقال إنه "نظرنا جميعاً بثقة إلى المحادثات التي جرت في باريس منذ يومين، وثمنّا موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصامد تجاه لبنان والداعم إياه في المحافل الأوروبية والدولية، كما أكد لرئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي". وشدد على أنه "يبقى على الحكومة اللبنانية أن تفي بالتزاماتها الإصلاحية لكي يتحول هذا الدعم إلى فعل حسي وتأتي الى لبنان المساعدات الموعودة". ولفت الراعي إلى "الجيمع يتطلع إلى الحكومة رابطين تأييدهم لها بتخفيفها معاناة الشعب، وحل مشاكل الحياة اليومية، وإطلاق الإصلاحات، وتصديها لكل ما ينال من سيادة الدولة وهيبتها وحرمة حدودها". واعتبر أنّ مسؤولية الحكومة هي في إحياء الأمل "بلبنان الواحد في إطار الحياد، واللامركزية الموسعة، والتفاعل الحضاري بين مكوناته تحت سقف دولة حرة ومستقلة ومستقرة".

الدعم والتعليم
وأضاف الراعي إنّ "شعب لبنان بحاجة إلى ثروته المثلثة: التربية والتعليم والثقافة. هذه الثلاثية كانت في أساس وجود لبنان المميز في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنّ "لبنان ما بدأ يتهاوى إلا مع كسوف هذه الثلاثية". واعتبر أنّ "أحد نتائج افقار اللبنانيين، وهذا ما يرجوه البعض، أن يصبحوا عاجزين عن التحصيل العلمي، وعن اتّباع مناهج تربوية متطورة، وشراء الكتب والاطلاع على الثقافة العالمية فيحاصرون في ثقافة هي أقرب الى الجهالة منها الى المعرفة". وشدّد على أنّ "أول واجبات الدولة، قبل سواها، دعم قطاع التربية والتعليم فوراً بإطلاق المدارس والجامعات، وتوفير الكتب العالمية بأسعار تشجيعية من خلال اتفاقيات ثقافية مع الدول الصديقة، وتأمين مساعدات مالية تمكن الأهل من دفع الأقساط المدرسية، ومن اختيار المدرسة التي يريدونها لأولادهم. وواجب الدولة أن تساعد أصحاب المدارس الخاصة، ولاسيما الكاثوليكية منها على حسن التعاون مع أهالي التلامذة والمعلمين، والتصرف على أساس إنساني اولا. فجميعنا يمر في ظروف صعبة تحتم أن نتضامن بعضنا مع البعض الاخر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها