الثلاثاء 2021/09/21

آخر تحديث: 17:02 (بيروت)

يوم ميقاتي الأول: تهنئة قطرية.. ومفاوضات الترسيم همّ أساسي

الثلاثاء 2021/09/21
يوم ميقاتي الأول: تهنئة قطرية.. ومفاوضات الترسيم همّ أساسي
البحث بآلية إعادة إحياء المفاوضات برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

باشر رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، نشاطه بعد نيل حكومته الثقة. الاجتماع الأول عقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بحضور وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، في القصر الجمهوري، خصص للبحث في ملف ترسيم الحدود، وآلية إعادة إحياء المفاوضات برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وتم البحث في التطورات التي نشأت بعدما أقدمت إسرائيل على تكليف شركة أميركية القيام بتقديم خدمات تقييم، للتنقيب عن آبار غاز ونفط في المنطقة المتنازع عليها. وخصص الاجتماع لدراسة تداعيات الخطوة الإسرائيلية والإجراءات التي سيتخذها لبنان، عطفاً على الرسالة التي وجهها بهذا الخصوص إلى الأمم المتحدة.

برقيتان قطريتان
ولمناسبة تشكيل الحكومة، تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، توجه فيها للرئيس عون والشعب اللبناني "بخالص التهاني مقرونة بأطيب التمنيات، راجياً لرئيس الجمهورية موفور الصحة والعافية وللحكومة الجديدة التوفيق والنجاح في تحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني من تنمية وتقدم وازدهار". كما تلقى عون برقية تهنئة بالمناسبة نفسها من نائب أمير قطر الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني متمنياً فيها للحكومة الجديدة التوفيق والنجاح. 

في مكتبه في السرايا الحكومية، استقبل ميقاتي وفداً من غرفة التجارة الدولية برئاسة وجيه البزري. بعد الزيارة قال البزري: "الزيارة هي لتهنئة الرئيس ميقاتي، وتمنينا له التوفيق والنجاح في مهمته. كما وضعنا أنفسنا كقطاع خاص بتصرفه من أجل المساعدة في المشاريع التي تحتاج إلى دراسة. وهو أكد العمل على تنظيم ورش عمل من أجل التعاون". 

أضاف: "المهم هو العمل على تثبيت بقاء رجال الأعمال وعائلاتهم في لبنان، وطمأننا الرئيس ميقاتي أنه في القريب العاجل، أي خلال الأسابيع المقبلة، سنلمس المزيد من الثقة بالبلد للبقاء فيه، وأهم الأمور التي يجب معالجتها هي الأمور الحياتية من كهرباء ومواصلات واتصالات ومدارس".  وختم بالقول: "هناك أمور أساسية ورئيسية سيباشر رئيس الحكومة تنفيذها فوراً، وسيلمس المواطن اللبناني أن هناك تقدماً في هذه الخطوات، ونحن لدينا ثقة بالرئيس ميقاتي وحكومته ونتمنى أن نشهد نتائج إيجابية بأسرع وقت". 

السفراء الأردن وفرنسا وأميركا
ثم استقبل الرئيس ميقاتي السفيرة الفرنسية في لبنان، آن غريو، وعرض معها الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية. 

واستقبل الرئيس ميقاتي سفير الأردن لدى لبنان، وليد الحديد، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. واكتفى السفير بالقول "هدف الزيارة تهنئة الرئيس ميقاتي ودعمه في مهمته. كما تطرق البحث إلى تفعيل عمل اللجنة اللبنانية – الاردنية المشتركة". 

كذلك استقبل ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا، العائدة إلى بيروت من الولايات المتحدة، وبحث معها في تطورات ملف ترسيم الحدود، خصوصاً أن واشنطن تحمل لبنان مسؤولية التراجع عن المفاوضات بسبب فرض شروط جديدة. وسيتم البحث في إمكانية عرض الملف على أول اجتماع جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.

الاتحاد الأوروبي
رحّب الاتحاد الأوروبي بنيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة، مشجّعاً إياها على تنفيذ إصلاحات "عاجلة وجوهريّة".

فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "الاتحاد الأوروبي يرحّب بنيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ثقة البرلمان اللبناني بأغلبية كبيرة". وأضاف أنّ "البرنامج الذي أعلنت عنه الحكومة الجديدة ينصّ على إجراءات مهمّة للتعامل مع الأزمات متعدّدة الأوجه التي يواجهها لبنان، لا سيما استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتطبيق الإصلاحات الهيكلية، خصوصاً في قطاع الكهرباء وإجراء انتخابات 2022 كما كان مقرّراً".

من جهة ثانية، اعتبر بوريل أنّه "حان الوقت الآن لبدء طريق الانتعاش من خلال التنفيذ الموثوق للإصلاحات العاجلة والأساسية لتلبية احتياجات ومطالب الشعب اللبناني"، محذّراً من أنّ "جميع الأحزاب السياسية وقادتها تتحمّل مسؤولية دعم هذه الجهود والمساهمة فيها بشكل فعّال"، في وقت وصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة بأنّها "واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ العام 1850".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها