استقبالات شعبية رصاصاً وقذائفَ ووروداً لصهاريج حزب الله

وصلت الدفعة الأولى من صهاريج المازوت الآتية من سوريا، وعددها 20 صهريجاً عبر معبر القصر-الشواغير، بمرافقة أمنية، على طول الطريق المؤدية إلى بعلبك. وتغيرت مواعيد الوصول التي كانت مقررة، الواحدة والنصف بعد الظهر، على أن تقام لها استقبالات شعبية ينظمها حزب الله في بلدة العين وبعلبك، إلى وقت أبكر، بالتزامن مع قرار أعلنه أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، طلب فيه من المواطنين عدم التجمع على الطرقات. كما تغير معبر الدخول من جوسيه فالقاع إلى القصر.

وعلى الرغم من طلب السيد نصرالله عدم التجمع على طول الطريق، إلا أن أهالي قرى شمالي بعلبك أبت إلا أن تستقبل القافلة بنثر الأرز والورد، منذ وصولها إلى الأراضي اللبنانية وصولاً حتى بعلبك. كما أطلقت العيارات النارية والمفرقعات، بل وحتى قذائف الـ بي. 7.
وبعد وصول الدفعة الأولى، دخلت الدفعة الثانية من المعبر نفسه، على أن تستكمل طوال نهار اليوم وليلاً، ليبلغ عددها 104 صهاريج.

وسوف تتولى شركة الأمانة تفريغ الكميات في خزانات أعدت لها في بعلبك، ومن ثم تنقل في صهاريج إلى المناطق والمؤسسات المقرر أن تتسلم المازوت، حسب ما أعلنه السيد نصرالله خلال اطلالته الاثنين الماضي، وحدد الجهات التي سوف تتسلم المازوت، بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية التي سوف تستلم الكميات مجاناً كهبة من حزب الله.
وكانت شركة الأمانة أعلنت أمس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن أرقام هواتف مكاتب الشركة المعدة لاستقبال طلبات شراء المازوت، في كافة المناطق اللبنانية. كما أعلنت عن حاجتها لعمال في هذه المراكز (راجع "المدن").

بعد وصول الدفعة الأولى من المحروقات التي استوردها حزب الله من إيران، والتي وصلت إلى مرفأ بانياس السوري الأحد الماضي، محملة بـ33 ألف طن من مادة المازوت، من المتوقع وصول الباخرة الإيرانية الثانية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وتحمل أيضاً المازوت المخصص للمناطق الباردة شتاء ويحتاج سكانها للتدفئة، وبحاجة ماسة إلى مادة المازوت وبكميات كبيرة.
وقد أعلنت قيادة حزب الله أنها "تقف على وجع الناس في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة التي يمر بها لبنان"، على أن تأتي الباخرة الثالثة في تشرين الأول المقبل وتحمل مادة البنزين.
وأعلن الحزب أنه سوف يعتمد في البيع وفق أسعار الكلفة وما دون الكلفة من إيران وليس حسب تسعيرة الدولة اللبنانية، فيما سيوزع جزء من المازوت مجاناً للعائلات الفقيرة.

المواطنون في بعلبك الهرمل أعربوا اليوم عن فرحتهم بوصول الصهاريج، معتبرين انها انتصار وفك للحصار عن لبنان والشعب اللبناني. وسوف يستفيد من المازوت كل الشعب وليس لمنطقة دون أخرى، حسب تعبيرهم. ومن المؤكد سوف يعتبرها البعض فرصة في الاستحقاقات النيابية المقبلة. وهذا أمر قد يدفع البعض إلى الأقدام على خطوة مماثلة لحزب الله.