الأربعاء 2021/09/15

آخر تحديث: 20:21 (بيروت)

باسيل وكتلته يزوران ميقاتي.. قبل منح الثقة

الأربعاء 2021/09/15
باسيل وكتلته يزوران ميقاتي.. قبل منح الثقة
التكتل سيتخذ قراراً بمنح الثقة للحكومة (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

بعيد انتهاء اللجنة الوزارية من صوغ مسودة البيان الوزاري، وقبيل عقد جلسة حكومية لإقرارها، حصل تواصل بين تكتل لبنان القوي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. إذ طلب وفد التكتل اللقاءَ بميقاتي للبحث في مضمون البيان، والتفاهم على جملة نقاط وبنود فيها، وعلى أساسها يتخذ التكتل قراره بمنح الحكومة الثقة في مجلس النواب. وقد ركز التكتل خلال اللقاء على ملف خطة الكهرباء والتدقيق الجنائي. 

وعلى هذا الأساس، زار وفد من تكتل "لبنان القوي"، برئاسة النائب جبران باسيل، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مساء اليوم الأربعاء، وهنأه على تشكيل الحكومة، وأشاد بموقفه "لناحية احترام الأصول الميثاقية والدستورية في عملية التأليف بالاتفاق والشراكة مع رئيس الجمهورية".

كذلك عرض له الوفد المطالب الصادرة عن التكتل، والمتعلقة بالبيان الوزاري، وما قد أخذ منها وما تبقى؛
و"حصل حوار إيجابي وبناء حول برنامج عمل الحكومة وخطتها الإصلاحية لكيفية وقف الانهيار، والنهوض بالوضع الاقتصادي والمالي، وحول ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وعلى حق المغتربين بالإقتراع".
وأضاف بيان التكتل: قد تم الاتفاق على التعاون البناء بين التكتل والحكومة في المجلس النيابي، بما يسهل إقرار القوانين الإصلاحية ومساعدة الحكومة بدعمها على تنفيذ البرامج والإجراءات الإنقاذية، أو بمعارضتها في حال عدم الالتزام بذلك".
وسيجتمع التكتل لاحقاً، وبعد إقرار الحكومة للبيان الوزاري بصيغته النهائية، لإتخاذ الموقف النهائي من عملية إعطاء الثقة أو حجبها.

وأكدت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن اجتماع رئيس الحكومة مع تكتل لبنان القوي كان جيداً جداً. وقد تم البحث خلاله في مجمل تفاصيل الملفات والمهام التي ستعمل الحكومة على معالجتها. وحسب المصادر فإن التكتل سيتخذ قراراً بمنح الثقة للحكومة.

باسيل ضد المنظومة!
نفى رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​، أن تكون ​الحكومة​ قد تشكلت بعد الاتصال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي. وأشار إلى أن الحكومة الحالية احترمت المكونات اللبنانية والتوازنات في البلد.

وأكد باسيل في مقابلة تلفزيونية، أن "الوضع بحاجة لتغيير فعلي حقيقي، أقله بالسياسات الخاطئة التي استفادت منها منظومة سياسية ومالية على مدى ثلاثين عاماً". واعتبر، أنّه "عندما يقول بري "الله لا يخليني إذا بخلي ​عون​ يحكم"، فهذا يعني أنه قادر على التعطيل ومتحكم بزمام الأمور".

وأشار باسيل، إلى أن "فكرة "الرئيس القوي والمكون القوي" ضمن التوازن محوها بين عامي 1990 و2005، وعندما عادت، رأوا أنها لا تناسب مصلحتهم، أي مصلحة المنظومة، وقوامها برّي والحريري وآخرون، وهي تبحث دائماً عن غطاء مسيحي يستعملونه واجهة، وهمهم خنق الرئيس القوي والشريك القوي، الذي لا يتعايش مع مطالبهم ولا يلبيها".

وقال إن "سعد الحريري لم يتمكن من تشكيل حكومة ولم يسمح لأحد بتولي المهمة". وأكد رئيس التيار الوطني الحرّ، أنه "لو اعتمدت ​الكهرباء​ التي وضعناها عام 2010 كنا وفرنا الكثير على اللبنانيين مما نعانيه اليوم، ونأمل أن تتمكن ​الحكومة الجديدة​ من معالجة موضوع ​الطاقة​".

وعن ​البواخر​ الإيرانية، أكّد باسيل، أنّه "إذا تم الإصرار على حرمان اللبنانيين من ​المحروقات​ فيحق لهم أن يحصلوا عليها من أيِّ مكان". وحول الاستحقاقات المقبلة، شدد باسيل أنه "قال سابقا أنه ليس مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وطالما الرئيس عون في بعبدا، لا أتناول هذا الموضوع وأمام وجع الناس الانتخابات الرئاسية تفصيل".
وأضاف: "نريد الانتخابات في وقتها على أساس القانون القائم، الذي كلفنا سنوات للوصول إليه، مع تحسينات، ومع الحفاظ على حق المنتشرين بالاقتراع".
وأكد باسيل، أنه "لم يطرح رفع العقوبات عنه، ولن يطرحه مع أي جهة داخلية وخارجية، فهي وضعت لأسباب سياسية وجائرة: الأولى علاجها سياسي، والثانية علاجها قانوني وإداري".
وشدد رئيس التيار الوطني الحر، أنه "بحكم الطبيعة والجغرافيا ستعود العلاقة مع سوريا، والمشكلة أننا دائماً نصل متأخرين، وعندما تكلمنا في الجامعة العربية قامت القيامة علينا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها