الأحد 2021/06/06

آخر تحديث: 13:52 (بيروت)

الراعي يتخوّف من ضرب الانتخابات الرئاسية والتشريعية

الأحد 2021/06/06
الراعي يتخوّف من ضرب الانتخابات الرئاسية والتشريعية
الراعي: لن نسمح بالقضاء على الحضارة اللبنانية وباستمرار توريط لبنان في صراعات المنطقة (بكركي)
increase حجم الخط decrease

في أحد آخر، يوجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي انتقاده للسياسيين اللبنانيين. واليوم، توجّه البطريرك الراعي إلى منظمة المتحدة طالباً انتشال لبنان من الانهيار والإفلاس، وناشد المجتمع الدولي الالتفات إلى اللبنانيين ودعمهم. فجدّد المطالبة بمؤتمر دولي لدعم لبنان، معتبراً أنّ البلد يواجه مخططاً لإسقاطه وهو ما تلمّسه من خلال تأخير تشكيل الحكومة كمقدمة لضرب استحقاقي الانتخابات التشريعية والرئاسية العام المقبل.

إسقاط لبنان
تطرّق الراعي، إلى ملف تشكيل الحكومة، فسأل: "هل وراء الأسباب الواهية لعدم تأليف الحكومة، نية عدم إجراء انتخابات نيابية في أيار المقبل، ثم رئاسية في تشرين الأول، وربما نية إسقاط لبنان بعد مئة سنة من تكوينه دولة مستقلة، ظناً منهم أنهم أحرار في إعادة تأسيسه من جديد، متناسين أنه أعرق وطن، وأبهى أمة، وأجمل دولة عرفها الشرق الأوسط والعالم العربي"؟ هو سؤال طويل، لكن منطقي، أجاب عليه الراعي بشكل واضح، مؤكداً على التمسكّ بالصيغة اللبنانية والكيان، فأشار إلى "أننا لن نؤخذ بالواقع المضطرب والقوة العابرة. فنحن شعب لا يموت ولو أصبنا في الصميم".

تغيير البلد
وتابع الراعي في السياق نفسه، مشيراً إلى أنه "لن نسمح لهذا المخطط بأن يكتمل. لن نسمح بسقوط أمتنا العظيمة. لن نسمح بتغيير نظام لبنان الديمقراطي. لن نسمح بتزوير هوية لبنان. لن نسمح بتشويه حياة اللبنانيين الحضارية. لن نسمح بالقضاء على الحضارة اللبنانية. لن نسمح باستمرار توريط لبنان في صراعات المنطقة". وأعاد التصويب على المحاور المتحكمة بالقوى السياسية، مشدداً على أنه "عندما لم يتم احترام شعار "لا شرق ولا غرب"، ولا التحييد، ولا حتى النأي بالنفس، طرحنا إعلان نظام الحياد الناشط بكل أبعاده الدستورية".

المناشدة الدولية
بؤس الحياة في لبنان، على المستويات كافة، دفع الراعي إلى القول إنه "في حالتنا الإنسانية البائسة نتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة كي تتدخل لإنتشال لبنان من الانهيار والإفلاس. ونناشد منظمة الصحة العالمية أن تضع يدها على الواقع الصحي في لبنان، وتستجيب لحاجاته من دواء ومواد طبية". ولفت الراعي، خلال ترؤسه قداس الأحد في بازيليك سيدة لبنان - حريصا لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة على تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، إلى أنه "نقدّر للدول الصديقة، مساعدتها الجيش الذي يشكل صمام الأمان للبنان، خصوصاً في الأزمنة العصيبة، نتمنى على هذه الدول الالتفات نحو الشعب أيضاً ليبقى صامداً إلى جانب جيشه". ودعا إلى "تنظيم ورشة عمل لإنقاذ المجتمع".  

السياسيون
وصوّب الراعي سهامه إلى الطبقة الحاكمة في لبنان، مشيراً إلى أنه "لو تحلّى المسؤولون السياسيون وأرباب السياسة عندنا بفضيلتي التواضع والوداعة لسكنت المحبة قلوبهم، ولتجردوا من مصالحهم، وتصالحوا مع السياسة والشعب والدولة، ولسلمت العلاقات فيما بينهم، ولما أوصلوا البلاد إلى هذا الإنحدار من البؤس السياسي والإقتصادي والمالي والمعيشي والإجتماعي، ولما فكفكوا مؤسسات الدولة وأجهزتها ومقدراتها وتقاسموها واستباحوها". وقال إنّ المسؤولين يحاولون إنقاذ أنفسهم ومصالحهم لا إنقاذ الوطن، فـ"يتصرفون وكأنه لا يوجد شعب، ولا دولة، ولا نظام، ولا مؤسسات، ولا اقتصاد، ولا صناعة، ولا تجارة، ولا فقر، ولا جوع، ولا بطالة، ولا هجرة". وأضاف أنه "لا يعنيهم الشعب الذي ما عاد يحتمل الذل والقهر والعذاب، لا أمام المصارف والصرافين، ولا أمام محطات الوقود والأفران، ولا أمام الصيدليات والمستشفيات، ولا أمام شركات السفر التي فرض عليها أن تسعر، خلافا للقانون، بطاقات السفر بالدولار نقداً". وختم بالإشارة إلى أنه "ما عاد هذا الشعب يحتمل السكوت على جريمة تفجير مرفأ بيروت وقد مضت عشرة أشهر على حدوثها، ومع هذا كله برزت بارقة أمل صغيرة في اليومين الماضيين بتجاوب المصارف مع قرار المصرف المركزي ببدء تسديد قليل من أموال المودعين تدريجاً".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها