قتيل بملاحقة مهربين ببعلبك: الجيش يحاول ضبط مسارب التهريب

في إطار ملاحقة عمليات التهريب عبر الحدود اللبنانية - السورية ومطاردة المهربين، التي يقوم بها الجيش اللبناني منذ مدة، أصد الجيش ليل الأحد 13 حزيران الجاري، بياناً يفيد عن اشتباك عناصر منه مع مسلحين في منطقة رأس بعلبك شرقي لبنان، أثناء قيام دورية بملاحقة سيارة محملة بالمحروقات ومعدة بعد ظهر السبت للتهريب.

وقال بيان الجيش اللبناني "أثناء قيام دورية عسكرية في منطقة رأس بعلبك بملاحقة سيارة نوع فان محملة بالمحروقات معدة للتهريب وبداخلها ثلاثة أشخاص، عمد هؤلاء إلى إشهار السلاح بوجه عناصر الدورية".

وتابع البيان: "حاول سائق السيارة دهس الجنود الذين اضطروا إلى إطلاق النار، مما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص ونقله إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة".

وأوقفت الدورية العسكرية شخصين، وضبطت كمية من الأسلحة وسيارة بداخلها قنبلة يدوية. وسلمت المضبوطات للجهات المختصة، وباشرت السلطات التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

وتقول مصادر عسكرية لـ"المدن" أن الجيش ضبط في المدة الآخيرة آلاف الأطنان من المحروقات، التي تهرب يومياً. لكن التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات لم تثبت إلى حد الساعة وجود شبكات تهريب منظمة، بل معظمها حالات فردية. ورغم أن الجيش يعمل على إقفال مسارب التهريب بالسواتر الترابية إلا أن المهربين يستقدمون جرفات ويعاودون فتحها، ليعود الجيش ويقفلها من جديد، في عملية أشبه بالكر والفر، بين الجيش والمهربين. فلا قدرة للجيش على وضع عناصر ونقاط ثابتة على كل مسارب التهريب الكثيرة.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش يعمل بشكل حثيث لمنع التهريب ويوقف يومياً العديد منها، لكن المصادر تتوقع زيادة منسوب التهريب كلما تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي.  

وكانت مديرية التوجيه في المؤسسة العسكرية أصدرت بياناً آخر حول ضبط محاولة التهريب هذه، وقالت فيه إن مجموعة من شبان بلدة مقنة في البقاع أقدمت - على أثر حادثة توقيف مهربين ومقتل مواطن - على إطلاق النار في الهواء وفوق دورية للجيش مرت في مقنة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية طفيفة في الآليات العسكرية، من دون وقوع إصابات في الأرواح.

وعمدت مجموعة الشبان إلى قطع طريق مقنة. وعلى الفور عملت قوة من الجيش على فتحها وسيرت دوريات، وأعادت الوضع إلى ما كان عليه.