أنياس وشركة مكتّف
يؤكد المحيطون بالقاضية عون أنّ الأخيرة طلبت حضور الأم أنياس إلى مكاتب شركة مكتف لدى دخولها إلى الشركة لشعورها باضطراب صحي: "شعرت ببعض العوارض الصحية، فطلبت حضور سيارة اسعاف من جمعية "إبن الانسان" التي ترأسها وتديرها الأم أنياس". وتضيف المصادر نفسها أنّ فريق الخبراء وغير الخبراء الذي عملوا على تفريغ الداتا توجهوا إلى مكاتب الجمعية "لكون الجمعية فتحت مكاتبها، وهي بعيدة عن كل الزحمة، وعن كل الضغوط التي يمكن أن تمارس عليها".
راهبتان أثناء مداهمة شركة "مكتف"
علم وخبر
بحسب البيانات الرسمية، حصلت جمعية "ابن الانسان" على "العلم والخبر" عام 2016. وأسسها كل من الأم فادية سامي اللحام (الأم أنياس) ونبيل الدواليبي والأخت كرمل دواليبي. وحدّدت 7 أهداف، أبرزها خدمة الوحدة بين مكونات المجتمع اللبناني والمشرقي، انعاش التراث الثقافي المشترك، نشر القيم المجتمعية البنّاءة للإنسان، إحياء الحوار المبني على المحبة والانفتاح، إضافة إلى أهداف أخرى. فمن هي الأم أنياس؟
وجه أسدي
الأم أغنيس مريم دي لا كروا، راهبة كرملية ورئيسة دير مار يعقوب المقطّع للروم الملكيين الكاثوليك، في بلدة قارة في محافظة ريف دمشق، التابع لأبرشية حمص في سوريا، في القلمون بريف دمشق. لماذا كل هذه الضجة حولها؟ لأنها متّهمة بارتباط وثيق بنظام بشار الأسد واستخباراته، ولعبت دوراً محورياً في بث روايات النظام المختلفة وأبرزها المتعلّقة بدحض مجازر الكيماوي. وقد كلّفها النظام أيضاً بمسؤولية ترؤوس جولات لصحافيين ومؤسسات إعلامية غربية في سوريا. كما أنها متّهمة بالمسؤولية عن مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيه في سوريا عام 2012. وهي تتبنّى بالكامل نظرية حماية نظام الأسد للأقليات والمسيحيين في الشرق وتبشّر بها.
القاضية عون على علاقة شخصية، على ما يبدو، بالأم أنياس. لكن العلاقات السياسية للأخيرة وأداءها لا يوحيان بالثقة لا بل بعسكها تماماً. فهل باتت داتا شركة مكتّف بين يدي النظام السوري؟ ما حاجته إليها؟ لماذا يمكن لجمعية إنسانية أن تحوي خبرات من هذا النوع؟ هذا ما يجب السؤال عنه.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها