الخميس 2021/05/27

آخر تحديث: 19:06 (بيروت)

إسرائيل تحيي ذكرى الاجتياح وتهدّد: لبنان بأسرِه سيرتجف

الخميس 2021/05/27
إسرائيل تحيي ذكرى الاجتياح وتهدّد: لبنان بأسرِه سيرتجف
التصريحات الإسرائيلية جاء رداً على خطاب نصرالله (Getty)
increase حجم الخط decrease

تستمر القيادات الإسرائيلية بإطلاق تهديداتها ضد حزب الله. فما أن وضعت الحرب أوزارها في غزة، حتى عادت الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب لتصريحاتها النارية المعتادة، والتحذير من مواجهة قاسية على الحدود الشمالية، وبحربٍ شعواء لا تبقي ولا تذر.

لبنان سيرتجف
في أخر خطاباته التصعيدية، رد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بيني غانتس، بقوةٍ على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي جاء في ذكرى التحرير، والذي هدد فيه بأن "أي انتهاكٍ للقدس" سيؤدي إلى حرب إقليمية وبالتالي "زوال إسرائيل"، بالقول: "نحن مستعدون أكثر من أي وقت مضى لحماية المواطنين الإسرائيليين. في حال بدأت الحرب من الشمال، فإن لبنان بأسرِه سيرتجف".

وتابع غانتس "في حال انفتح الشر من الشمال، سيرتجف لبنان، ستصبح البيوت التي يختبئ فيها المسلحون ونشطاء الإرهاب حطاماً. ونود أن نعلمكم أن بنك الأهداف الإسرائيلي في لبنان، أكبر بكثير من الذي استهدفته إسرائيل في قطاع غزة خلال العملية العسكرية الأخيرة".

وعن تحميل الدولة اللبنانية المسؤولية، قال غانتس "دولة لبنان هي من تتحمل مسؤولية أي عدوان يندلع من جانبها. ومستعدون للسيناريو الأسوأ إذا تتطلب الأمر ذلك".

مساهمات إيران وحزب الله في غزة
هذا في الشق الأمني، أما على المستوى السياسي، فقد اعتبر البروفيسور إيتمار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، في مقالةٍ نشرتها صحيفة "جويش نيوز Jewish News"، أن إيران أُعطيت حرية التصرف في سوريا لمدة أسبوعين تقريباً مستفيدةً من جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأشار رابينوفيتش أن إيران وحزب الله لم يرغبا خلال الحرب مع حماس في فتح جبهة كاملة مع إسرائيل، فقدما بدلاً من ذلك مساهمات رمزية. وبالعودة إلى مشهدية الحرب، أرسلت إيران طائرة مسّيرة مسلحة من سوريا أو العراق أسقطتها القوات الجوية الإسرائيلية. في حين سمح حزب الله لمنظمة فلسطينية صغيرة بإطلاق أربعة صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.

بروفة للحرب مع الحزب
وأسهب السفير الإسرائيلي السابق بالقول أنه يمكن النظر إلى جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحماس على أنها بروفة لجولة جديدة محتملة مع حزب الله. فمنذ عام 2006، وبالنظر إلى الدمار الناجم عن مواجهته مع إسرائيل، حرص الحزب على تجنب حرب أخرى. لكن هذا، حسب وجهة نظره، لا يمنع حدوث أي تصعيد، وعندئذٍ يمكن أن تتعرض إسرائيل لهجمات صاروخية على مدنها ومنشآتها الأساسية.

ويرى رابينوفيتش أن إسرائيل تعمل في موازاة ذلك على بناء قدرتها لاعتراض صواريخ حزب الله، بعد أن نجحت، وفق رأيه، باعتراض صواريخ حماس البدائية نسبياً إلى حد كبير من قبل منظومة "القبة الحديدية". مضيفاً "في حالة نشوب جولة أخرى من القتال مع حزب الله، يُفترض أن تتعرض إسرائيل لأضرار كبيرة قبل أن تتمكن القوات الجوية ووحدات الجيش الإسرائيلي الأخرى من تحييد ترسانة الحزب. ولا شك في أن كلاً من إيران وحزب الله يراقبان أداء إسرائيل ضد صواريخ حماس ويستخلصان منها العِبر".

ومع انتهاء القتال في غزة، توقع رابينوفيتش استئناف الصراع الإسرائيلي- الإيراني في سوريا. لافتاً أن أحد التحديات العديدة التي تواجه القيادة الإسرائيلية هي مدى قدرتها على الحفاظ على جهودها لكبح مشروع الحزب وإيران دون الانزلاق إلى حرب أخرى ضد خصم يمتلك ترسانة من الصواريخ أكثر تطوراً، وغيرها من القدرات العسكرية.

شارات عسكرية فخرية
وعلى خطٍ موازٍ، وخلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في عملية "سلام الجليل" التي اندلعت في 6 حزيران 1982. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيمنح الشارات العسكرية الفخرية التي تشير إلى مشاركة مرتديها في حرب لبنان الأولى التي امتدت من 30 أيلول 1982 إلى 24 أيار 2000، ابتداءً من 7 حزيران المقبل، لنحو 3100 ضابط حالي في الجيش الإسرائيلي وحوالى 23 ألف عائلة من ذوي الجنود القتلى.

وتتكون الشارة من خطوط زرقاء وبيضاء في المنتصف، تمثل العلم الإسرائيلي، ثم الرمادي للدلالة على استمرار الوجود العسكري في المنطقة، بينما يرمز اللون الأخضر إلى العمليات التي جرت على الأرض، والأحمر للإشارة إلى الخسائر المتكبدة. وستُجرى في السابع من حزيران سلسلة من المحاضرات وحلقات النقاش، بحضور مجموعة من الضباط، بما في ذلك رئيس الأركان، أفيف كوخافي، لتحليل ودراسة 18 عاماً من القتال الذي دار على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها