الثلاثاء 2021/05/11

آخر تحديث: 17:40 (بيروت)

انفجار المرفأ: أسبوع حاسم وبيطار يلتقي وفداً فرنسياً

الثلاثاء 2021/05/11
انفجار المرفأ: أسبوع حاسم وبيطار يلتقي وفداً فرنسياً
قد يتم الوصول إلى فرضية حاسمة بأسباب الانفجار في وقت قريب (Getty)
increase حجم الخط decrease
أسبوع جديد في التحقيق بجريمة انفجار مرفأ بيروت، يؤمل أن يكون حاسماً أو على الأقلّ أن يكون فاتحة حسم على مستوى تثبيت أو استبعاد فرضيات متعلّقة بالانفجار، أسبابه والحريق الذي سبقه. فحسب ما تؤكد مصادر مواكبة للتحقيق لـ"المدن"، يتجهّز القاضي طارق البيطار لحسم فرضية التلحيم بغضون الساعات المقبلة. ساعات قد تكون حاسمة للتأكد من دور عملية التلحيم التي حدثت في العنبر رقم 12، وإن كانت قد أشعلت الحريق الذي أدّى إلى كارثة الانفجار. يسير القاضي البيطار في اتجاه حسم هذه المسألة، في حين بات معلوماً وشبه مؤكد أنّ عملية التلحيم تمّت من خارج العنبر، وفي زاوية بعيدة عن مكان نشوب الحريق، إضافة إلى الفارق الزمني بين الانتهاء من تلك الورشة واندلاع الحريق، بالإضافة إلى واقع أنّ الأسلوب الذي اعتمد في تلك الورشة لا يُنتج الشرارات.

معلومات إضافية
وفي معلومات إضافية حصلت عليها "المدن"، تبيّن أنّ عمال ورشة التلحيم نفذوا أعمالهم بواسطة ماكينة التلحيم المحمولة والصغيرة الحجم وقوّتها 10 أمبير، "ولو أنتجت شرارات طفيفة تصل إلى الأرض من دون أن يكون لها أثر، ولم يستخدموا سوى 25% من طاقتها". وفي استيضاح لهذا التفصيل، يشير خبراء في هذا الإطار إلى أنّ "نسبة استخدام طاقة ماكينة التلحيم يستند على نوع الأسطح الحديدية التي تتمّ معالجتها، إضافة إلى سماكتها". ويبقى أن تكون التجربة التي سيجريها القاضي البيطار في هذا الإطار نقطة الفصل في هذا الجانب من الملف.

لقاء بوفد فرنسي
وعلمت "المدن" أيضاً أنّ القاضي البيطار التقى نهاية الأسبوع الماضي وفد خبراء فرنسيين، تسلّم خلاله القاضي تقريراً تقنياً أولياً حول انفجار المرفأ، "يختص تحديداً في جانب حصول الحريق". على أن يتبع هذا التقرير تقرير مفصل آخر حول الانفجار، حسب النتائج التي توصّل إليها الجانب الفرنسي. وفي هذا الإطار، فإن أجواء القاضي البيطار واضحة في تواصله مع الجهات الأجنبية المختلفة، وعلى مستويات عدة، منها المتعلّق بالاستنابات القضائية أو حتى صور الأقمار الصناعية، إضافة إلى نتائج التقريرين الفرنسي والبريطاني اللذين لم يتسلّمهما بعد.

البيطار: جدية ودقّة
وكان القاضي البيطار التقى عدداً من الصحافيين القضائيين المعتمدين في قصور العدل، وأكد خلال اللقاء على العمل بشكل جدي ودقيق لكشف الحقيقة الكاملة في جريمة آب. ومما قاله البيطار إنه "يشارف على الانتهاء من التحقيقات التقنية الفنية، والاستماع إلى الشهود تمهيداً لاستدعاء المسؤولين واستجوابهم"، متمنياً على الإعلاميين عدم الوقوع في أي خطأ قد يساهم في تدمير البلاد. ولفت إلى أنه قام بتسطير 23 استنابة خارجية، بينها استنابات لـ13 دولة أجنبية لتزويد القضاء بصور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية وشرائط توثيقية لديها.

احتمالات عدة
وأضاف البيطار أنه يضع أمامه كل الاحتمالات "وثمة احتمالات جدية نعمل عليها بدءاً من شحنة نيترات الأمونيوم ومسارها"، إضافة إلى مسؤولية تخزين الشحنة في المرفأ. وحول الفرضيات المطروحة، قال إنّ العمل عليها وصل إلى مرحلة متقدمة، وأنّ التركيز ينصبّ اليوم على الأمور التقنية. وقد يتم الوصول إلى فرضية حاسمة في وقت قريب. وأكد على أنه لن يستدعي أحداً إلا بعد تكوين ملف لمواجهة المستدعى للتحقيق بالأدلة والمستندات والشهود، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ عامل الوقت يحمله طرفان أساسيان، هما أهالي الضحايا وأهالي الموقوفين في السجن، وإلى أنّ الملف يسير بطريقة سريعة وفعّالة. كما شدد على أنهّ أنجز أرشفة وترتيباً جدياً للملف. إذ تطلّب الاطلاع عليه أسبوعين، وإعادة استجواب الموقوفين أسبوعين آخرين، إضافة إلى استكمال الاستماع إلى شهود إضافيين وتسطير الاستنابات.

يعلم القاضي البيطار أنّ جانباً مهماً ملقىً على عاتقه في ملف انفجار المرفأ، وهو المتعلّق باستدعاء مسؤولين لبنانيين إلى التحقيق. وقد أكد على أنه بعد الانتهاء من الأمور التقنية والفنية سيتم استدعاء المسؤولين، مشدداً على أنّ لا خطوط حمراء أمامه عند تطبيق القانون. سوف يدّعي على كل شخص متورّط أو لديه شبهة تورّط. القانون يجيز له بذلك، وهو على ما يبدو يطبّق القانون وقناعته.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها