الثلاثاء 2021/04/13

آخر تحديث: 16:01 (بيروت)

عون يرد مرسوم الحدود البحرية: جولة جديدة من الخلافات

الثلاثاء 2021/04/13
عون يرد مرسوم الحدود البحرية: جولة جديدة من الخلافات
رمى دياب الكرة في ملعب عون، الذي ردّ الكرة إلى ملعب الحكومة مجدداً (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
لم يوقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم ترسيم الحدود، بل أحاله على مجلس الوزراء. وكما ذكرت "المدن" في تقرير سابق تحت عنوان: "مرسوم الحدود ينتظر عون: احتساب الردّ الأميركي والإسرائيلي"، يفضل عون أن يصدر المرسوم عن مجلس الوزراء، وليس بصيغة الاستثناء.

تقاذف المرسوم
وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اليوم التلاثاء 13 نيسان أنه "بناء لتوجيهات فخامة الرئيس، أرسلت المديرية العامة كتابا للأمانة العامة لمجلس الوزراء تضمن مشروع مرسوم تعديل المرسوم 6433 الذي يحتاج إلى قرار الحكومة مجتمعة، وفقا لراي هيئة التشريع والاستشارات حتى مع حكومة تصريف أعمال، نظراً لأهميته والنتائج المترتبة عليه". وأكدت الرئاسة أن "لرئيس الجمهورية أن يحدد ما يرتئيه الأفضل لحفظ سلامة الوطن. وهو مؤتمن على ذلك بالدستور والقسم، ويدعو اللبنانيين إلى الوثوق بقوة الموقف اللبناني، ويقول لهم: تأكدوا أن الأمور لن تجري الاّ بما يؤمّن كامل حقوق لبنان براً وبحراً".

وما يريده عون هو أن يصدر المرسوم عن مجلس الوزراء. وهو يريد عقد جلسة للحكومة على الرغم من أنها في حالة تصريف الأعمال، لإقرار المرسوم. لأن عون يريد أن يضمن إقرار المرسوم بشكل نهائي كي لا يتم التراجع عنه أو رفضه من قبل الحكومة التي ستتشكل. لا سيما أن موقف الرئيس سعد الحريري واضح في رفضه توقيع المرسوم.
وبإحالة رئيس الحكومة حسان دياب المرسوم إلى رئاسة الجمهورية، فقد رمى الكرة في ملعب عون، الذي ردّ الكرة إلى ملعب الحكومة مجدداً. ويعلم عون أنه لو وقع المرسوم ورفضته الحكومة في ما بعد، فسيكون توقيعه قد ذهب هباء.

الأسد: علمي علمك
ومن جهة أخرى بدأ لبنان، وبتوجيه من رئيس الجمهورية ميشال عون، خطوات التواصل الرسمي المباشر مع النظام السوري. بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه عون ببشار الأسد لسؤاله عن الوضع على الحدود اللبنانية - السورية لجهة البحر، وما نقل عنه أنه سأل الأسد عن ما يجري، فأجابه الأسد: "علمي علمك". وعقد لقاء بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه و​السفير السوري​ ​علي عبد الكريم علي​ للبحث في سلسلة من الملفات العالقة بين البلدين، أبرزها ترسيم الحدود البحرية شمالاً، وذلك استكمالاً لما انتهى إليه الاتصال الهاتفي بين الرئيس ‏ميشال عون ونظيره السوري بشار الأسد.

وقد أشار ​السفير السوري​ في ​لبنان​ عبد الكريم علي، إلى أن لقاءه ​وزير الخارجية​ في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​شربل وهبة​ "كان ودياً، واطلعت خلاله على آخر تطورات ملف ​ترسيم الحدود​ البحرية مع ​إسرائيل". ولفت السفير السوري في حديث لوكالة "​سبوتنيك​"، إلى أن "سوريا​ ترى في لبنان بلداً عزيزاً شقيقاً، وكل ما يؤذيه يؤذي سوريا"، مشدداً على أن "ملف النازحيين السوريين يشكل عبئا وأكبر من طاقة لبنان".

وأكد أن "سوريا قدمت كل التسهيلات لعودة النازحيين إليها، والأمر يقتضي تنسيقا بين الحكومتين اللبنانية والسورية"، معتبراً أن "لبنان شريك لسوريا في مواجهة ​الإرهاب​"، مشدداً على أن "العقوبات الأحادية الظالمة تخنق البلدين". وأفاد علي بأنه سينقل "للخارجية السورية و​القيادة​، رغبة لبنانية بلقاء يجمع اللجان المختصة من البلدين، بما يخص التفاوض بكل الملفات ومن ضمنها ​الحدود البحرية​".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها