الإثنين 2021/04/12

آخر تحديث: 14:06 (بيروت)

وزير الأشغال يوقّع مرسوم الحدود: الوفد المفاوض "ينتصر"

الإثنين 2021/04/12
وزير الأشغال يوقّع مرسوم الحدود: الوفد المفاوض "ينتصر"
يعزز موقع لبنان التفاوضي أم يجلب ضغوطاً أميركية إسرائيلية؟ (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
وقّع وزير الأشغال العامة والنقل، ميشال نجار، مرسوم توسيع الحدود البحرية الجنوبية، وتعديل المرسوم 6433.
توقيع نجار جاء بعد اجتماع تقني عُقد في الوزراة مع الوفد المفاوض في عملية ترسيم الحدود، وبعد الاطلاع على الخرائط والوثائق اللازمة لذلك. وبعد التوقيع، يُفترض أن يحال المرسوم إلى وزارة الدفاع لتوقيعه، وفيما بعد إلى رئاسة مجلس الوزراء ليوقعه رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، الذي كان يشترط وجود توافق سياسي لتوقيعه، على أن يوقعه رئيس الجمهورية في النهاية.
نجح الوفد المفاوض في فرض التوقيع على القوى السياسية اللبنانية، التي كانت مختلفة فيما بينها. وحسب ما تعتبر مصادر الوفد، فإن الهدف من التوقيع هو تثبيت حق لبنان بحدود أوسع من المعروضة وفق الخطة الأميركية، والأهم هو تحصين الموقف الداخلي.

مستقبل التفاوض
وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل، في مؤتمر صحافي، أن "المرسوم 6433 أصبح في عهدة الأمانة العامة لرئاسة الحكومة. ورئيس الحكومة حسان دياب قال إنه سيوقع". وأشار إلى أن "تحفظنا عن المرسوم وتريثنا كانا لأننا حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيق. ونحن حرصاء على عدم المس بالدستور". وقال "لا أعلم من رمى الملف عند وزارة الأشغال، وأعتقد أن موضوع ترسيم الحدود البحرية هو عند وزارة الطاقة والمياه"!

توقيع المرسوم وإيداعه لدى الأمم المتحدة، يفترض أن يعزز موقع لبنان التفاوضي، خصوصاً أن وفد المفاوضات يبدو متأكداً من أن إسرائيل ستسارع إلى مطالبة الولايات المتحدة الأميركية بإعادة إحياء المفاوضات. كما أن الشركات التي تعمل في إسرائيل ستتوقف عن العمل، الأمر الذي سيشكل عنصراً ضاغطاً على الجانب الإسرائيلي. في المقابل، تتحدث معلومات أخرى عن أن هذه الخطوة قد تستدعي المزيد من الضغوط الأميركية والإسرائيلية على لبنان، فيما قد تستمر إسرائيل بعمليات التنقيب.

أهمية المرسوم
تعديل المرسوم يعني تثبيت لبنان لحقوقه في البحر على مساحة تصل إلى 2290 كلم مربع، بدلاً من 860 كلم مربع. ويعني أن انطلاق خط التفاوض يبدأ من النقطة 29 بدلاً من النقطة 23، التي كانت أدرجت في المرسوم الذي أقر في العام 2011. وقد جاءت خطوة توقيع المرسوم بعد اتصالات ولقاءات سياسية متعددة عقدت، بالإضافة إلى سلسلة لقاءات عقدها الوفد المفاوض لتثبيت وجهة نظره وصحتها، وتأكيد ضرورة وأهمية توقيع المرسوم.

ميقاتي يوضح

وصدر عن المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي البيان الآتي: "في المؤتمر الصحافي الذي عقده معالي وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار للحديث عن تعديل مرسوم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة وقع في بعض المغالطات التي يهمّنا توضيحها:

 

أولاً: إن اللجنة التي رأسها مدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي والتي فاوضت على ترسيم الحدود مع قبرص، كانت قد تشكلت عام 2007 في عهد حكومة دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وخلال تولي معالي الوزير محمد الصفدي مهام وزارة الأشغال العامة والنقل، وليس في العام 2011 كما ذكر معاليه.

 

ثانياً: إنّ معالي الوزير وقع في مغالطة ثانية عند قوله ان الشركة البريطانية (UKHO) قد تقاضت مبلغ مليوني جنيه استرليني بدل اتعاب عن الدراسة التي وضعتها، بينما الصحيح أن الشركة البريطانية تقاضت مبلغ 10 آلاف جنيه استرليني فقط، حسب العقد الموقع معها. نتمنى على الوزير، أن يراجع ملفاته جيداً، قبل الوقوع في مغالطات يمكن استغلالها سياسياً، فاقتضى التوضيح".



المرسوم والوثائق والخرائط



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها