واعتبر البيان أن من ضرب صلاحيّات رئيس الجمهوريّة "هو مَن انقلب على الدستور، وعلى دور لبنان التاريخي، ويرفض اليوم حياد لبنان، ويمنع الدولة من أن تبسط سلطتها على كامل أراضيها. وهو من حلّ معه الخراب والدمار، والبؤس في لبنان. ومَن مارس الفساد والزبائنيّة في عهده بأبشع صورة عرفها تاريخ لبنان، فأفقر اللبنانيّين وجوّعهم وضرب نمط عيشهم وقاد لبنان إلى الانهيار، والدولة إلى الفشل بسبب سياساته وممارساته وجشعه السلطوي.
الفساد والتسلط
وتساءل بيان القوات: "هل تسليط الضوء على الفساد خصوصًا في الكهرباء يعاكس صلاحيات الرئيس؟ وهل الإصرار على وضع آليّة للتعيينات يعاكسها؟!".
وتطرق البيان القواتي إلى رئيس التيار العوني جبران باسيل، فتحدث عن "شهادة القاصي والداني بتورطه بالفساد الذي مارسه في كلّ الحقائب التي تولاها، وخصوصًا حقيبة الطاقة".
وتساءل البيان نفسه: "هل استعادة التوازن والميثاقيّة تكون بالحروب السياسيّة المفتوحة التي تشكّل استمرارًا للحروب العسكريّة العبثيّة، فيما أهدافها كلّها هي السلطة والتسلُّط، والنفوذ العائلي، والمكاسب الشخصيّة، والمصالح الفرديّة؟".
رد عوني
وردت اللجنة المركزية للاعلام في التيار العوني على بيان القوات اللبنانية قائلة، إنها لن تزعج اللبنانيين ببيان ردّ على القوات اللبنانية الذي تضمن 11 بنداً.
وقالت في بيانها: "نقول قولاً واحداً عن السيّد سمير جعجع: من مارس الإجرام أيام الحرب، والاغتيال السياسي أيام السلم، لا يحق له الكلام بالأخلاق السياسية؛ ومن يمارس أعلى درجات الفساد السياسي بأخذ المال من الخارج (fundraising) لصرفه انتخابياً، وبذخ ما جباه من اللبنانيين على قصوره ورفاهيّات حاشيته لا يحق له الوعظ بالفساد".
وأضافت: "ما أقبح المجرم عندما يتكلّم بالعفّة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها