واعتبر أن الحشد "لدعم المطالبة بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، بسبب عجز الجماعة السياسية عندنا عن اللقاء والتفاهم والحوار وتشخيص المرض الذي شل الدولة بمؤسساتها الدستورية وخزينتها واقتصادها وماليتها، فتفككت أوصالها، ووقع الشعب الضحية جوعاً وفقراً وبطالة وقهراً وحرماناً". وقال إن أساس "الاستعداد للمؤتمر هو وثيقة الوفاق الوطني والدستور وميثاق العيش معاً".
وأشار البطريرك إلى أن "مئات الألوف شاركوا في هذا اللقاء الداعم بواسطة محطات التلفزيون والإذاعات والفيسبوك ووسائل الإتصال الإجتماعي، في لبنان والبلدان العربية وبلدان الإنتشار". وقال أيضاً إن المحتشدين في بكركي "أتوا من كل المناطق والطوائف والأحزاب، وقرأنا على وجوههم ارتياحهم وشعورهم بأن وجودهم في بكركي وجود في بيوتهم وبين أهلهم، وبأن الصرح البطريركي صرح وطني لجميع اللبنانين". والتمس أخيراً "الخلاص لوطننا لبنان وكل شعبنا من أزماته، واستعادة العيش بكرامة".
قبلان: لا لدولة الطوائف
وفي بيان رد فيه على ما قاله الراعي أمس السبت 27 شباط في بكركي، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الأزمة الوطنية بلغت حد الاشتباك الخطأ والتوصيف الخطأ، وسط انهيار وسقوط مروع سببه معروف ومصدره معروف للبنانيين". وأشار إلى أن "سيادة لبنان تمر بدولة مواطنة لا دولة طوائف، وإعلان بعبدا أراد عزل لبنان عن المنطقة لا المنطقة عن لبنان. ولبنان يقع على خط زلزال يستبيح الإسرائيلي عبره البحر والجو فضلا عن البر، والعجز بالقدرات الدفاعية للجيش الوطني اللبناني سببه واشنطن وخطوط تل أبيب الحمراء. وتحرير لبنان تم بالشهداء وليس بقرار 425، والقرار 1701".
الحياد خيانة
وأكد أن "الحياد في زمن الاحتلال الإسرائيلي وداعش ليس وطنياً، بل خيانة. ولبنان كفلسطين وسوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها، ضحية الجلاد الدولي وليس العكس".
ولفت إلى أن "شرعية السلاح مصدره التحرير ومنع العدوان وحماية الوطن. والسلام المفقود سببه واشنطن وتل أبيب ولعبة الأطلسي". وأكد أن "المؤتمر الدولي إذا كان بنسخة الصين فنحن معه، أما إذا كان بنسخة سايكس بيكو وبلفور وحلف الراغبين، فنحن ضده".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها