ووفق مصادر مطلعة، سيكون للخط التاريخي مرشح من بسكنتا هو طانيوس حبيقة، لكن لم يحسم خريطة تحالفاته الانتخابية بعد. وهناك انفتاح على الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية من ناحية، وعلى مخيبر وأحزاب ومجموعات من 17 تشرين من ناحية ثانية.
القوات-التيار
القوات اللبنانية مطمئنة على حاصلها وتعمل على تأمين حاصل آخر هذه المرة. ووفق مصادر مطلعة قررت تغيير النائب إدي أبي اللمع (نحو 9 آلاف صوت) عن المقعد الماروني لصالح خوض المعركة بمرشح أساسي سيكون عن المقعد الكاثوليكي هذه المرة. ويتداول اسم الوزير السابق ملحم رياشي. وهذا يشكل تحدياً للتيار الوطني الحر ومرشحه عن المقعد عينه ادي معلوف (نحو 6 آلاف صوت)، ليس لناحية خسارة الأخير مقعده، بل خسارة أصوات كاثوليكية وغيرها لصالح القوات. وهذا ما دفع معلوف إلى تقديم خدمات اجتماعية، بينها توزيع المازوت بأسعار مدعومة في المناطق الجردية.
التيار الوطني الحر بات في وضع صعب سواء لناحية تراجع شعبيته أو لناحية صعوبة اقناع شخصيات مستقلة وازنة أو متمولين في المنطقة للانضمام إلى اللائحة. وفي هذا المجال يشاع عن إقدام المتمول سركيس سركيس (نحو 4 آلاف صوت) على تشكيل لائحة منفردة بعيداً عن التيار، وذلك بعدما شعر أنه كان مجرد ورقة رابحة للعونيين من دون الحصول على مقعد.
عزوف بو صعب
وضربة التيار لن تكون في خيارات مخيبر الجديدة أو تراجع شعبية حزب الطشناق (الذي يؤدي إلى انخفاض أصوات اللائحة) بل في عدم إقدام النائب الياس بو صعب (نحو 7 آلاف صوت) على الترشح. فوق المعلومات قرر بو صعب العزوف عن الترشح خوفاً على مصالحه في الخليج، وبسبب الخلافات الجدية مع مجموعة إبراهيم كنعان داخل التيار.
تراجع الطشناق
تحالف الكتلة الأرمنية والحزب القومي (منقسم ومضعضع بسبب الخلافات الداخلية) مع التيار ثابت. لكن يوجد تململ في قاعدة حزب الطشناق من هذا التحالف. وهو معطوف على تراجع حضور الحزب كثيرا كما كشفت نتائج العام 2018 وعلى هجرة أرمنية كبيرة حصلت في السنتين الماضيتين. وعليه من المرجح ألا يتعدى نصيب التيار-الطشناق المقعدين، في الدائرة.
وفي هذا المجال سيكون الصوت الاغترابي أساسياً في هذه الدائرة، وسيكون عقابياً للتيار، وفق المصادر. وحتى الطشناق حضوره الاغترابي ضعيف. ففي كندا حيث يوجد جالية أرمنية نشطت شخصيات أرمنية مستقلة لصالح الاقتراع للوائح المعارضة، في مقابل ضعف الماكنة الانتخابية للطشناق بين المغتربين.
الكتلة-صليبا
ثمة مرشحون كثر في هذه الدائرة. حتى الكتلة الوطنية تفكر بترشيح شخص عن مقعد ماروني. ففي السابق تشتتت أصوات الكتلة بسبب عدم وجود قرار مركزي فيها، وبعد إعادة الإطلاق عادت للتواصل مع الكتلاويين. لكنها حالياً تنشط على خط التفاوض لتشكيل لائحة معارضة إلى جانب الكتائب وجبهة المعارضة. لكن في حال انضم المر إلى اللائحة ستبتعد الكتلة لصالح تشكيل لائحة مع مجموعات من 17 تشرين والخط التاريخي للتيار الوطني الحر. أما في حال ضمت اللائحة المرشح سمير صليبا (رجل أعمال من مؤسسي خط أحمر قبل ابتعاده عنه وتأسيس مجموعة ACT)، عوضاً عن المر، فستختلف المعادلة.
الصوت السنّي
وأسوة بباقي الدوائر الانتخابية، ستدخل حركة "سوا للبنان" لرجل الأعمال بهاء الحريري إلى هذه الدائرة. فقد بنت المجموعة شبكة تواصل مع العشائر العربية. وهناك كتلة سنّية وازنة في شتورا تصوّت في المتن وتحديداً في بكفيا. في السابق، كانت العشائر تصوّت للمر، لكن الحريري الذي يعمل على التوسع في كل الدوائر الانتخابية، يتطلع إلى مد الجسور مع كل القوى السياسية من خارج المنظومة السياسية عبر دعم مرشحين مستقلين سياديين. وسيكون خياره دعم لائحة المعارضة المؤلفة من حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية والكتلة الوطنية والخط التاريخي والمرشح سمير صليبا.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها