وقد وصل الرؤساء إلى مقر وزارة الدفاع، وكتقليد سنويّ في الاستقلال، تم إطلاق التحية والقذائف المدفعية الرمزية، وكان لافتاً انه لم يحدث أي كلام بينهم. ولم تسجل أي ردود إيجابية بينهم. وعند وصول عون، أطلقت 21 قذيفة خلبية كتقليد رمزيّ في عيد الاستقلال، على وَقع النشيد الوطني اللبناني. كما وضع عون إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء في وزارة الدفاع، على وَقع موسيقى الجيش.
وأدّى رئيس أركان الجيش اللواء أمين العرم التحية إلى عناصر الجيش وإلى العلم اللبناني، قبيل دخوله ساحة الاحتفال. وعقب العرض العسكريّ الرمزيّ الذي شهدته وزارة الدفاع الوطنيّ في اليرزة، توجّه كلّ من رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا، بعد أن استقلّوا معًا سيارة الرئاسة الأولى. هذا وقد عقد الرؤساء الثلاثة اجتماعًا في القصر الجمهوريّ، للبحث في الأوضاع الراهنة، وسبل حلّ للخروج من الأزمة.
بعد الاجتماع، وردًا على سؤال عمّا إذا كانت الأوضاع قد "تحلحلت"، قال الرئيس برّي وهو يغادر قصر بعبدا: إن شاء الله خير. أمّا الرئيس ميقاتي، فأشار إلى أنّنا "لا نستطيع المحافظة على الاستقلال إن لم نكُن يدًا واحدة، والتفاهم هو الأساس"، مضيفًا: "البُعد جفا"، و"اللقاء الذي حصل اليوم كان حوارًا جديًا، وبإذن الله سيؤدي إلى الخير".
على صعيد منفصل، أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، أنّه "بالنّظر إلى الأوضاع الرّاهنة والظروف الصحيّة في البلاد، لن يُقام الاستقبال التقليدي لتقبّل التهاني في قصر بعبدا، لمناسبة عيد الاستقلال".
وكان انطلق العرض العسكري الرمزيّ بموسيقى الجيش، بعد مرور سرب من الطائرات الحربية والمروحيات التابعة للقوات الجوية في سماء اليرزة وأعلام القوات المسلّحة أمام منصة الشرف. وهذه هي المناسبة الأولى التي تجمع الرؤساء الثلاثة بعد تشكيل الحكومة الميقاتية، وبعيد الأزمة الحكومية الطارئة، إذ بدا واضحاً استبعاد أنّ تشهد مناسبة احياء عيد الاستقلال اختراقاً حقيقياً لأزمة تعطيل مجلس الوزراء.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها