وتشير مصادر متابعة إلى أن ميقاتي لم يطرح مسألة استقالته أمام ماكرون، إنما تباحث معه في ما يمكن فعله لتجاوز الأزمة، وتخفيف حدة الإجراءات الخليجية. وأشار ماكرون إلى أنه سيقوم بالإتصالات اللازمة في سبيل ذلك. ويسعى ميقاتي إلى تحديد موعد مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، وسط تضارب في المعلومات حول تحديد هكذا موعد.
ميركل ورؤساء
واجتمع ميقاتي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمشاركة وزير البيئة ناصر ياسين، وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى. وخلال الاجتماع، أكدت ميركل "استعداد ألمانيا لدعم لبنان في كل المجالات"، وأعطت توجيهات فورية إلى مستشاريها للنظر في المطالب اللبنانية التي عبّر عنها الرئيس ميقاتي، لا سيما في مجال البنية التحتية، ومواكبة مسار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي وملف النازحين السوريين.
وأكدت ميركل "حرص ألمانيا على دعم استقرار لبنان واستعادة عافيته"، وأشادت "بحكمة الرئيس ميقاتي في التعامل مع التحديات السياسية الداخلية والخارجية". كما اجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان ، ثم رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس. والتقى رئيس الحكومة مع ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي. وعقد ميقاتي لقاءً مع الأمير ألبير دو موناكو.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في تصريح له، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكان بحث في آخر التطورات لا سيما الأزمة اللبنانية مع دول الخليج وكيفية معالجتها بالإضافة إلى البحث عن إستكمال مسار استجرار الغاز المصري إلى لبنان، وقد شدد السيسي على حرص مصر على الإستقرار اللبناني.
جمعيات حزب الله بألمانيا
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر 3 جمعيات متهمة بالتبرع لحزب الله الموالي لإيران. وتُعد هذه الجمعيات منظمات وهياكل بديلة لجمعية "مشروع اليتيم" التي حُظرت في ألمانيا عام 2014 وأعيد تسميتها فيما بعد. وهذه الجمعيات تعمل عبر الهياكل ذاتها والقيادات والموارد البشرية والمادية وتخاطب الفئات المستهدفة نفسها.
وأكدت الداخلية الألمانية أنّ هذه الجمعيات، تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا، تجمع التبرعات لصالح "مؤسسة الشهيد"، أي أسر قتلى حزب الله. آخر هذه المحاولات تأسيس عناصر مرتبطة بحزب الله جمعية ثقافية تدير مسجداً للشيعة، في مدينة باد أوينهاوزن غربي ألمانيا، لكنّ السلطات الأمنية كانت لها بالمرصاد.
ووفق تقرير حديث لصحيفة "نويه فيستفلشه" الألمانية، فإنّ عناصر مرتبطة بالحزب تدير تلك الجمعية، على غرار الجمعيات الدينية التي كانت الميليشيات اللبنانية تجني من ورائها أموالاً بالملايين من التبرعات، تذهب في النهاية لتمويل أنشطة عسكرية في المنطقة، تنفيذاً لأجندة إيرانية توسعية. لكنّ صحيفة "نويه فيستفلشه" لفتت إلى أنّ هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) رصدت هذا التحرك، ووضعت الجمعية والعناصر التي تديرها تحت الرقابة.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها