نصرالله: ملف ترسيم الحدود بيد الدولة.. وسنتصرف لحظة الخطر

هدّد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، العدو الإسرائيلي بأنّ "المقاومة ستتصرف في الوقت المناسب والمكان المناسب والظرف المناسب، عندما ترى أنّ نفط لبنان في دائرة الخطر"، مشيراً إلى أنّ عملية مراقبة الأداء الإسرائيلي مستمرة في المنطقة البحرية المتنازع عليها. نصر الله، وفي كلمة له في الاحتفال بـ"ذكرى المولد النبوي الشريف"، تناول موضوع الوحدة الإسلامية وأهميتها وأبرز عناوينها في فلسطين ومحاربة داعش وغيرها. وداخلياً، تطرّق سريعاً إلى ملف التحقيق في أحداث الطيونة التي أوقعت 6 قتلى من حزب الله وحركة أمل إضافة إلى الضحية المواطنة مريم فرحات، الأسبوع الماضي. فقال إنّ "التحقيق، حسب المعلومات التي وصلتني، جادّ ودقيق وشجاع وينبغي أن تستمرّ الإدانة السياسية والشعبية والإعلامية للذين كادوا أن يجرّوا البلد إلى الفتنة". وأشار إلى أنه يكتفي بما سبق وقاله مطلع الأسبوع حول هذا الملف.

إسرائيل ومفاوضات الحدود
وفي ما يخص ملف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي، قال نصر الله إنه "لا نريد التدخل بملف ترسيم الحدود وهذا الملف نتركه للدولة اللبنانية التي يعود لها مسألة الحسم فيه". وأضاف أنه "عندما تكلّمت عن قدرة المقاومة، قلت إنها أُعدّت للدفاع عن لبنان. ولن أُطلق موقفاً حتى لا أعقّد المفاوضات القائمة"، مؤكداً على أنه "إذا كانت إسرائيل تتصوّر أنها تستطيع التصرّف كما تريد قبل حسم النقاش في نزاع الحدود البحرية فهي مخطئة".

"النقد" والبطاقة التمويلية
وتناول نصر الله سريعاً بعض العناوين الداخلية منها موضوع تنفيذ البطاقة التمويلية، فطالب "بإطلاق البطاقة في أسرع وقت ممكن، وتفعيلها والموافقة على رفع بدل النقل وإحياء النقل العام". وأضاف أنّ وضع خطة للنقل العام وتنفيذها يمكن أن يتم بغضون أسابيع، مشيراً إلى أنّ مطالبة الدولة بموضوع دعم المحروقات لم يعد مجدياً. لذا، من الأفضل العمل على إقرار خطة النقل للتخفيف عن الناس. وفي ما يخص ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، شدد نصر الله على أنه "لا مشكلة لدينا في أصل التفاوض، إلا أننا نؤكد على توحيد الأرقام والرؤية وعلى أن يُفاوض لبنان من موقع المسؤولية".