الأربعاء 2021/10/20

آخر تحديث: 15:55 (بيروت)

هوكشتاين في بيروت: ترسيم أم شركة لتوزيع الثروة النفطية؟

الأربعاء 2021/10/20
هوكشتاين في بيروت: ترسيم أم شركة لتوزيع الثروة النفطية؟
يبحث الموفد الأميركي أيضاً في ملف استجرار لبنان للغاز المصري والكهرباء الأردنية (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

جال المبعوث الأميركي لمتابعة ملف ترسيم الحدود والنفط، آموس هوكشتاين، على المسؤولين اللبنانيين، منطلقاً بمهمته المكوكية بين لبنان وإسرائيل، للوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

تغيير أسلوب التفاوض
يأتي هوكشتاين، وهو كبير مستشاري ملف الطاقة العالمي في الإدارة الأميركية، إلى بيروت، على رأس وفد، بزيارة استطلاعية لمعرفة مواقف القوى اللبنانية المختلفة من مسألة التفاوض مجدداً، حول ترسيم الحدود. ويأتي هوكشتاين بعد تغيّر جوهري طرأ على الوفد العسكري المفاوض، الذي كان يطالب بتوسيع الحدود البحرية إلى 2290 كلم مربع، بعد تقاعد رئيس الوفد العميد بسام ياسين. وثمة من يعتبر أن ما جرى هو عملية التفاف على الطرح الذي كان يتقدم به الوفد اللبناني، لصالح تسويات خارجية، واستجابة لضغوط أميركية، خصوصاً بعد عدم التجاوب مع مطلب الوفد بتعديل المرسوم 6433، والذي يحدد حدود لبنان البحرية بمساحة 860 كلم مربع.

ويأتي هوكشتاين بطرح جديد لآلية التفاوض، وهي أن يتولاها هو بنفسه، مقابل احتمال الاستعانة بفريق لبناني اختصاصي لاحقاً. وقد التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، كما التقى رئيسي الحكومة نجيب وميقاتي، ومجلس النواب نبيه برّي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وقائد الجيش جوزيف عون. وقد أشار برّي في بيان، إلى أننا "نحن أمام فرصة جديدة لاستئناف المفاوضات في الناقورة. وهناك أهمية لاستثناء لبنان من ضوابط قانون قيصر في موضوعيْ استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن". 

تأسيس شركة
ومن المفترض أن يلتقي هوكشتاين أيضاً بقائد الجيش، جوزيف عون، للبحث معه في آخر تطورات ملف الترسيم واستئناف المفاوضات، فيما تشير المعطيات إلى أن الموفد الأميركي يرفض مسألة توسيع الحدود وتعديل المرسوم، ويطرح فكرة جديدة وهي إيجاد حل أو توافق حول الثروة النفطية، بمعزل عن الخلاف على المساحة الحدودية، من خلال تأسيس شركة توزع عائدات المنتجات النفطية.

وكذلك يبحث الموفد الأميركي في ملف استجرار لبنان للغاز المصري والكهرباء الأردنية، فيما يسعى اللبنانيون إلى الحصول على استثناءات من قانون قيصر للتمكن من الحصول على الغاز والكهرباء عبر سوريا. وتشير المعلومات إلى أن الموفد الأميركي يطرح إمكانية القدرة على إيصال الغاز المصري إلى لبنان خلال فترة 3 أشهر.

وبحث وزير الطاقة والمياه وليد فياض، مع هوكشتاين، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، "الحلول لقطاع الطاقة، وخصوصا المبادرة المتعلقة باستجرار الغاز من مصر واستبداله في سوريا عبر تقنية سواب واستجرار الكهرباء من الأُردن عبر سوريا. وكانت جولة أُفق إيجابية على كل المواضيع المتعلقة بموضوع الطاقة وإيجاد الحلول لإنجاز الإتفاق في أسرع وقت ممكن، وإمكانية تسريع تأمين التمويل اللازم لإبرام هذا الاتفاق".

وشكر فياض "هوكشتاين وشيا على الجهود التي يتم بذلها مع البنك الدولي، خصوصا أن الولايات المتحدة الأميركية هي من أكبر المساهمين في هذه المؤسسة، مما يعبد الطريق أمام تقدم الإتفاقية لإنجاز تمويل هذا المشروع". وفي هذا الإطار، أطلع هوكشتاين فياض على "خبر جديد جيد بأن الإدارة الأميركية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمن حماية المشروع والأفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها