الإصلاح الاقتصادي
وأضاف ميقاتي: "تمثُل حكومتنا أمامكم اليوم لنيل الثقة، في ظرف يُحّتم مُقاربات استثنائية للمعالجة المطلوبة. كيف لا، ولبنان في خِضم أزمة اقتصادية واجتماعية ومالية ومعيشية خانقة بلغ الوطن فيها مشارف الانهيار الكامل، ولم يشهد لها مثيلاً في تاريخه الحديث. وإزاء الأزمة الحادة التي يعيشها لبنان وما رافقها من انهيار العملة الوطنية وارتفاع كبير في أسعار السلع، يجد غالبية اللبنانيين أنفسهم في حال غُربة عن المواقف والسجالات السياسية، ولا يعنيهم سوى معالجة مُشكلاتهم الطارئة وتأمين قوتهم اليومي".
وأكد ميقاتي الدعم المطلق للقوى الأمنية والجيش، تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والدول الأوروبية، مُتابعة العَمل على عودة النازحين السوريين، وتعزيز التواصل مع المُجتمع الدولي للمُساهمة في مواجهة أعباء النزوح السوري. كذلك، أكد ميقاتي التزام الحكومة إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها. كما وإجراء الانتخابات البلدية والإختيارية.
ومع هذا، تعهد ميقاتي باستئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي، للوصول إلى اتّفاق على خطة دعم من الصندوق، ووضع خطة لإصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته حيث يلزم، وتنشيط الدورة الاقتصادية بما يساهم في تمويل القطاع الخاص بفوائد مشجعة، مع إعطاء الأولوية لضمان حقوق وأموال المودعين.
كذلك، أكد ميقاتي العزم على تصحيح الرواتب والأجور في القطاع العام، بمُسمياته كافة في ضوء دراسة تعدّها وزارة المالية، تأخذ بعين الاعتبار الموارد المالية للدولة ووضعية المالية العامة. وبالتوازي، تفعيل عمل لجنة المؤشر وإجراء ما يلزم بهدف تصحيح الأجور في القطاع الخاص.
تحقيقات المرفأ
وشدّد ميقاتي على وجوب تثمين المُبادرة الفرنسيّة والالتزام ببنودها كافة، بكل شفافية وبتوصيات الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار. كما أكد ميقاتي العمل على إنجاز الموازنة العامة للعام 2022 مع التشديد على تضمينها بنوداً إصلاحية تتناول المالية العامة. وأكد رئيس الحكومة على توجيه سياسة الدعم الحالي وحصره بمستحقيه من المواطنين اللبنانيين المقيمين، والانطلاق نحو سياسة اجتماعية قادرة على سدّ الثغرات الاجتماعية.
وفي ما يتعلق بكارثة إنفجار مرفأ بيروت، أكد ميقاتي "حرص الحكومة على استكمال كُل التحقيقات لتحديد أسباب هذه الكارثة، وكشف الحقيقة كاملةً ومُعاقبة جميع المُرتكبين"، وأضاف: "تعتزم الحكومة العمل مع مجلس النواب لإجراء كل ما يلزم بشأن الحصانات والامتيازات وصولاً إلى تذليل كل العقبات التي تحول دون إحقاق الحق وإرساء العدالة". وتابع: "تلتزم حكومتنا الإسراع في إستكمال مُساعدة المتضررين وتأمين التعويضات اللازمة لهم، ووضع خطة لإعادة إعمار هذا الجزء الغالي من عاصمتنا الحبيبة، الذي دُمر أو تضرر بفعل الانفجار الكارثي".
وهنا نص البيان الوزاري
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها