اجتماع عمان: خريطة طريق لإيصال الغاز إلى لبنان

وافق الاجتماع الوزاري العربي في الاردن، على خريطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري. إذ شهدت العاصمة الأردنية عمّان اجتماعاً لوزراء الطاقة من الأردن، مصر، سوريا ولبنان للبحث في إعادة إحياء خط النفط العربي. وخصص الاجتماع للبحث التقني في آلية إيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.

الكشف على البنية التحتية
وقالت وزيرة الطاقة الأردنية بعد الاجتماع إن "الاجتماع كان تمهيدياً وجيد جداً، والبنية التحتية شبه جاهزة لنقل الغاز المصري إلى لبنان". وأضافت: "يجب أن نتحقق من كل الشبكة ومرافق تداول الغاز". ولفتت إلى أنه يجب أن نتاكد من أن كل الحاجات جاهزة، كي يتم الضخ بأقرب فرصة. وكشفت أن الاجتماعات المقبلة ستبحث البنية التحتية في سوريا المتضررة، لنقل الكهرباء إلى لبنان. وعن إيصال الغاز المصري إلى لبنان، أوضحت أنه تم اليوم وضع خريطة طريق لإيصال الغاز إلى لبنان. فقد تضمن الاجتماع اليوم مراجعة الاتفاقيات، والتأكد من جهوزية البنية التحتية وجهوزية خط الغاز، ابتداء من مصر وصولاً إلى لبنان. وأكدت أنه وخلال 3 أسابيع سيكون هنالك صورة واضحة عن الاتفاقيات، التي نعتبرها شبه جاهزة".

وحسب ما تشير المعلومات، فإن النقاش خلال الاجتماع تخلله البحث في أن يكون كل بلد مسؤولاً عن التكاليف لضمان نقل الغاز إلى لبنان.

توجيهات الأسد
بدوره، أكد ​وزير​ البترول والثروة المعدنية المصر​ي طارق ​الملا​، في ​مؤتمر صحافي​ بعد الاجتماع الرباعي في ​عمان​، أنه بعد مع توقف الخط العربي للغاز خلال 10 سنوات الماضية، يجب إعادة التحقق من الشبكة كلها، والمرافق الخاصة بتداول ​الغاز​. وأشار الملا، إلى وجوب مراجعة بعض البنود التعاقدية أيضاً، وأعلن وضع خريطة طريق مع الوزراء المجتمعين والفرق الفنية المصرية، حتى يعاد ضخ الغاز عبر الخط العربي إلى لبنان في أقرب وقت ممكن.

وصرح وزير الطاقة السوري بسام طعمة قائلاً: لدينا توجيهات مباشرة من الرئيس الأسد بمساعدة الشعب اللبناني من خلال التعاون لتأمين الغاز المصري الى لبنان. وأشار إلى تشغيل شبكة الغاز السورية لضمان نقل الغاز المصري إلى لبنان. وتابع: "سنكون داعمين لأي عمل عربي مشترك لصالح الأمة العربية".

غجر: التعاون مع البنك الدولي
وقال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر: "نتمنى أن يحدث تصدير الغاز في أقرب وقت". وأضاف غجر: "شكرأً للتعاون بين الدول الشقيقة ونحن اليوم بأمس الحاجة لدعم القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاع الكهرباء. فهذه الخطوة تمكننا من إفادة 450 ميغاوات بمعمل هو الوحيد المجهز ليعمل على الغاز". وأضاف: "نحن نتعامل مع ​البنك الدولي​ لضمان دفع مستحقات ​الغاز الطبيعي​ المصري". وخلال مؤتمر صحافي عقب القمة الرباعية التي حصلت في الأردن، لفت غجر إلى "إننا اليوم في أمس الحاجة لدعم القطاعات الحيوية وخاصة الكهرباء وإنتاجها، إن كان من خلال الفيول أو الاستيراد او العبور".

وأكد أنه "في المستقبل، هناك إمكانية لاستيراد الطاقة من الأردن من خلال سوريا، بعد إصلاح بعض المناطق التي تضررت بسبب الحرب هناك". ورأى أن "التعاون اليوم بين هذه الدول طببيعي جداً لأنه كان معمول به في السابق وأوقفناه لأسباب قسرية، هو يدرّ إفادة على الكل ولكن نحن المستفيد الأكبر. لذلك نشكر كل الدول على اللهفة واللفتة التي منحونا اياها"، معرباً عن أمله بأن "يحدث هذا بوقت سريع".

وأوضح أننا "لدينا معمل واحد يمكن ان يعمل على الغاز، وهو معمل دير عمار بقدرة 450 ميغاواط. بالتالي حاجتنا السنوية هي بحدود 600 مليون متر مكعب. وهذا حجم الغاز الذي نحتاجه"، لافتاً إلى أن الغاز "حقو مصاري، لذلك نحن نعمل مع البنك الدولي لتأمين الغطاء المالي الصحيح، في حال حصل تعثّر. فالبنك الدولي هو الذي يضمن الدفع بطريقة صحيحة". وفي سياق متصل، شدد غجر على أن "اللجان لا تزال تجتمع مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية، ونتوقع حفر بئر ثانٍ قبل نهاية 2022".