منذ وقوع انفجار بلدة التليل في 14 آب الفائت، تستقطب محافظة عكار الأنظار، بعد أن أخذت أحداثها الأمنية منحىً خطيرًا، هددت السلم الأهلي، كان آخرها مواجهات بين شبان من بلدتي فنيدق وعكار العتيقة، تخللتها اشتباكات مسلحة وظهور لعشرات الملثمين.
التليل
وفي تطورٍ قضائي لافت، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة، القاضي فادي عقيقي، على ثلاثة أشخاص بالتسبب بانفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار.
وأسند عقيقي إلى كل من الموقوفين جورج إبراهيم رشيد، وعلي صبحي فرج إقدامهما على "تخزين مواد ملتهبة بشكل غير آمن، رغم علمهما بخطورة عملهما، وتوقع النتيجة وتعريض حياة المواطنين للخطر، والتسبب بقتل 31 عسكرياً ومدنياً وإصابات بالعشرات".
كما أسند إلى المدعى عليه الموقوف جرجي الياس إبراهيم (نجل جورج) إقدامه على إشعال الحريق.
وجاء الادعاء على الأول والثاني سندا للمواد 547 معطوفة على المادة 189 من قانون العقوبات، والمادة 547 معطوفة على المادة 201 من القانون نفسه، اللتين تنصان على الأشغال الشاقة الموقتة. أما الادعاء على جرجي إبراهيم فجاء بالاستناد إلى المادة 591 معطوفة على المادة 587 من قانون العقوبات التي تنص على الأشغال الشاقة المؤبدة، وأحالهم جميعًا إلى قاضي التحقيق العسكري الأول بالوكالة، القاضي فادي صوان، طالباً استجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقهم.
فنيدق وعكار العتيقة
في هذا الوقت، استعادت بلدتا فنيدق وعكار العتيقة الهدوء الحذر، وسط خوف من تجدد الاشتباكات، بعد نحو 3 أيام متواصلة من التوتر الأمني، أفضت إلى مقتل شخصين، الأول هو المهندس الشاب رامي البعريني من فنيدق، والثاني غازي ميتا من عكار العتيقة.
وفيما وصلت إلى عكار الخميس صهاريج المحروقات بعد انقطاع لأيام طويلة، شيعت عكار العتيقة ابنها غازي ميتا، الذي قتِل مساء أمس، خلال تبادل إطلاق في جرود القموعة والوادي الأسود.
طرابلس أيضًا
في طرابلس، ترأس محافظ لبنان الشمال، القاضي رمزي نهرا، في مكتبه في سرايا طرابلس، اجتماعا لمجلس الأمن الفرعي في الشمال، مع قيادات بلدية وأمنية رسمية، وأعلن فيه توصيات عدة أبرزها:
- منع سير الدراجات النارية في طرابلس ومحيطها، ابتداء من الساعة العاشرة مساء ولغاية الساعة السادسة صباحًا، مع الطلب من البلديات كل في نطاقه التشدد في تطبيق هذا القرار وحجز الدراجة المخالفة وإحالة صاحبها على القضاء المختص.
- إقامة حواجز ثابتة ومتنقلة في طرابلس وكل المناطق الشمالية لمنع الإخلال بالأمن والحد من مظاهر التفلت الأمني وعمليات السلب. وتسيير دوريات راجلة ومؤللة خلال فترتي الليل والنهار، إضافة إلى التنسيق بين غرفة عمليات الجيش وقوى الأمن الداخلي لإنجاح هذه الخطة.
- إلزام اصحاب محطات الوقود زيادة دوام العمل، وعدم تعريض سلامة المواطنين والسلامة العامة للخطر من جراء الازدحام.
وفي سياق آخر، أعلنت إدارة مستشفى دار الشفاء، في بيان، إغلاق ابوابها وأقسامها كافة ابتداء من صباح يوم السبت الواقع فيه 28آب، بعد نفاد مادة المازوت لديها.
وأوضحت في بيانها: "تبلغ حصة المستشفى التشغيلية من المازوت أسبوعياً 25000 ليتر، إلا أن المستشفى لا يتسلم منذ فترة إلا 18000 ليتر، ما أدى إلى نفاد المخزون الاستراتيجي والمقدر بـ60.000 ليتر. والكمية المتبقية تكفي ليومين فقط".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها