مهلة 24 ساعة!
يفترض أن يدرس عون التشكيلة التي قدّمها الحريري، ويجيب عليها إما بالموافقة أو بالرفض أو بطلب إدخال تعديلات. وبحال طالب عون بإدخال تعديلات على التشكيلة الحكومية، سيرى الحريري إذا ما كانت التعديلات جدية ويبنى عليها، أم أنها في إطار لعبة تقاذف المسؤوليات. فبحال كانت الوجهة للخيار الأول يعني أن الأمور ستكون أمام المزيد من المشاورات. أما بحال لمس الحريري أن التعديلات التي يطالب بها عون تمس بصلاحيات الرئيس المكلف فهو سيعتذر حكماً يوم الخميس.
وقال الحريري بعد اللقاء: "قدمت للرئيس عون حكومة من 24 وزيراً من الاخصائيين حسب المبادرة الفرنسية، وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وبالنسبة لي، هذه الحكومة قادرة أن تقوم بالبلد وتبدأ بالعمل على وقف الانهيار". وتابع: "تمنيت على الرئيس عون الإجابة غداً حتى نبني على الأمر مقتضاه. وبالنسبة لي، هذه ساعة الحقيقة بعد مرور حوالى 9 أشهر".
وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه: تسلّم الرئيس عون عصر اليوم من رئيس الحكومة المكلف، تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة، وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف، مختلفاً عما كان الاتفاق عليها سابقاً. وطلب الحريري من الرئيس عون جواباً عنها قبل ظهر غد الخميس. لقد أبلغ رئيس الجمهورية الرئيس المكلف أن التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور، ليبنى على الشيء مقتضاه.
وفي دردشة مع الإعلاميين، ولدى سؤاله عن موقفه مما قاله الحريري حول المهلة بانتظار الجواب، قال عون: "بيأمر".
ساعات فاصلة
تشير المعلومات إلى أن الحريري سمع من المسؤولين المصريين حرصاً على استمراره في مهمته، والعمل على تشكيل الحكومة. وأبدوا كل الاستعداد للمساعدة ولإرسال وفد إلى لبنان لمواكبة عملية التشكيل، بالإضافة إلى البحث في الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان ومنعه من الإنهيار.
إلى جانب الحرص المصري على تفعيل التواصل العربي لمتابعة مسار الأزمة اللبنانية، سيكون لبنان أمام ساعات فاصلة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها