الجمعة 2020/09/25

آخر تحديث: 13:46 (بيروت)

قبلان: "المقاومة" هي الحق.. والنظام الحالي مصيره جهنم

الجمعة 2020/09/25
قبلان: "المقاومة" هي الحق.. والنظام الحالي مصيره جهنم
"ستبقى المقاومة السد المنيع والحصين في وجه كل مؤامرات التطبيع" (الأرشبف)
increase حجم الخط decrease
قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبته ليوم الجمعة 25 أيلول الحالي:"هذا النظام السياسي طائفي فاسد ومفسد، ولا يمكن أن يصلح لإدارة بلد ولا لإقامة دولة، وبالتالي من غير الممكن القبول به على هذا النحو. وبخلفية إيمانية وأخلاقية، وبحرص وطني، أنصح الجميع وأناشد العقلاء، وأدعوهم إلى عدم التأويل والاجتهاد في التفسير وكيل الاتهامات غير المبررة. وأقول: هذا البلد بخطر، وطريقه إلى جهنم فعلا إذا ما استمر المعنيون على مكابرتهم وشكوكهم وعدم ثقتهم ببعضهم، وعلى عدم اقتناعهم بأن هذا النظام غير مؤهل لبناء وطن وقيام الدولة". 

قناع البراءة
ومثل ملاك تبرأ خطيب الجُمَع الطائفية المتكررة من ما قال إننا "نشهده في بلدنا ونعاني منه ما نعاني من فساد وإفساد، قد أتى على كل شيء، ويكاد يدمر كل طموح وأمل عند اللبنانيين المفجوعين بواقع وأوضاع لم تعد مقبولة على الإطلاق، ولم يعد بمقدور أي مواطن أن يتحملها أو يسكت عنها، بعدما أصبح مهدداً بحاضره ومستقبله ومصيره الذي أضحى ألعوبة جور السلطة وشبهة السيناريوهات الدولية والإقليمية". وهو في هذا "يستعير" أقوال ثوار 17 تشرين ويحوّرها بما يوائم خطبته الطائفية.

نحن نسمي وزراءنا
وهو أضاف، ناسياً أن رعاته هم من يقومون بما يتذمر منه: "يجري تشكيل الحكومة في كواليس ومطابخ ما وراء البحار! وهذا ما نرفضه ونمانعه بموقفنا الواضح والحازم الذي يقول لا لرهن البلد، ولا لتطويبه للخارج". وتابع خطبته: "نحن نصر على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أي كان، وذلك على قاعدة إما نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلا فلتسم كل طائفة من يمثلها في الحكومة. نعم هذا هو موقفنا، طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، إلى أن يقتنع الجميع بالدولة المدنية". 

وتابع: "لن نتراجع عن دعوتنا لا بتهديد ولا بوعيد ولا بتجويع. ومعركتنا هي تغيير هذا النظام المسؤول الأول والأساسي عن مزرعة الدولة وفساد البلد وتحويل الدولة إلى مزارع تنهب فيها مقدرات البلد ومدخرات الناس. كما أن معركتنا الوطنية هدفها حماية البلد من السماسرة الجدد الدوليين والإقليميين لمنع المزيد من الانهيار". 

أما على صعيد تشكيل الحكومة، فقد اعتبر المفتي قبلان أن "المطلوب من رئيس الحكومة المكلف التواصل مع الجميع، والانفتاح على سائر القوى الوطنية لتثبيت الاستقرار وإنعاش الاقتصاد ومنع الانهيار، وليس لرفع المتاريس وتدويل الأزمة الداخلية. وننصح الجميع ليس بالنزول عن الشجرة فحسب، بل الإصغاء جيدا لصوت العقل الذي يقول: بوحدتنا وتعاوننا وتنازلنا ننقذ بلدنا، لأن تجربتنا التاريخية مع الخارج مخزية".

حق المقاومة
ودان قبلان "كل الدعوات التي تصدر من هنا وهناك في حق المقاومة"، متوجها الى "القريب والبعيد" بالقول: "هذه المقاومة التي تحاولون تشويه صورتها بالافتراءات والنعوت المغرضة والمفبركة والظالمة تشكل جزءا كبيرا من الشعب اللبناني، فهي من حرر البلد وحماه ولا تزال، وستبقى السد المنيع والحصين في وجه كل مؤامرات التطبيع والتقسيم والتوطين وصفقات بيع فلسطين. ولن تتراجع عن دورها الوطني والقومي رغم كل السهام الحاقدة والمسمومة، وسنبقى معها وإلى جانبها في معركة الكرامة وسيادة هذا البلد واستقلاله، وإفشال كل محاولات استدراجه وتحويله إلى مستعمرة صهيونية. وللأسف، مأساة الأمة والعرب تكبر يوما بعد يوم، فيما إسرائيل ترقص على جثثهم". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها