الجمعة 2020/09/25

آخر تحديث: 21:52 (بيروت)

"جيروزاليم بوست": لبنان وإسرائيل اتفقا على بدء ترسيم الحدود!

الجمعة 2020/09/25
"جيروزاليم بوست": لبنان وإسرائيل اتفقا على بدء ترسيم الحدود!
سيحصر المفاوضات ممثل عن الإدارة الأميركية من المحتمل أن يكون دايفد شينكر (Getty)
increase حجم الخط decrease
أكد المتحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ولبنان توصّلا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد مراوحة دامت لسنوات.

ومن المتوقع أنّ تنطلق المحادثات منتصف تشرين الأول المقبل، بعد "عيد العُرش" (أو عيد المظلة الذي يحتفل به اليهود إحياءً لذكرى خيمة السعف التي لجأوا إليها أثناء خروجهم من مصر بحسب التوراة) في الناقورة، حيث مقرّ قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان.

وسيحضر المفاوضات، إلى جانب ضباط من قوات اليونيفيل، ممثل عن الإدارة الأميركية، من المحتمل أن يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر. فشينكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، شارك في إقناع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين بالتفاوض حول التنقيب عن الغاز. فالتقى شينكر، وزير الطاقة يوفال شتاينتز، ومن الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين في مكتب الرئيس ميشال عون.

وأطلع شينكر، الأسبوع الماضي، كلاً من شتاينتز ووزير الخارجية غابي أشكينازي على اتفاق بدء الجولة الأولى من المفاوضات. ونصّت الصيغة الجديدة على أن تقوم الولايات المتحدة بالوساطة بين البلدين في ظل متابعة الأمم المتحدة، في حين كان مطلب لبنان توسّط كل من الأميركيين والأمم المتحدة في المحادثات.

إنّ النزاع القائم بين لبنان وإسرائيل، الذي بدأ أكثر من عقد، يتمحور حول مساحة 860 كيلومتراً مربعاً في البحر الأبيض المتوسط. وقد وافقت إسرائيل على تقسيم المنطقة 58:42 لصالح لبنان الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت ممكن، للمساعدة في إخراج نفسه من أزمته الاقتصادية المستمرة. وقد عمد حزب الله مراراً، وهو من أركان الحكومة اللبنانية، على إعاقة انطلاق المفاوضات مع إسرائيل، في حين عارضت إسرائيل أن تكون الأمم المتحدة الوسيط في المفاوضات.

بعد الانفجار الضخم الذي هزّ بيروت الشهر الماضي، تنامت الانتقادات العامة لحزب الله ودوره في لبنان، وأظهرت البلاد مؤخراً استعداداً أكبر للتفاوض مع إسرائيل. ومن المرجّح أنّ تسعى إدراة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقديم المحادثات، كخطوة إضافية نحو تحقيق السلام والتطبيع في الشرق الأوسط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها