ضرب حزب الله سريعاً طوقاً أمنياً في محيط المبنى المدمر، بينما آثار الدمار امتدت على رقعة واسعة، وأدت قوة الانفجار إلى تضرر الكثير من الأبنية المحيطة، فيما بعض الأهالي تحدثوا عن سماع انفجارين تفصل بينهما دقائق قليلة. وإذ تحدثت المعلومات عن أن المبنى هو لقيادي كبير في الحزب يدعى علي سمير الرز وقد تم استهدافه، نفى حزب الله هذا الخبر بشكل كامل، معتبراً انه لم يتم استهداف أي قيادي في حزب الله. ولفتت المعلومات لدى حزب الله إلى أن ما انفجر هو مركز لتجميع مخلفات حرب تموز.
أما وكالة "رويترز" فقد نقلت عن مصدر أمني قوله إنّ "الانفجار وقع في مستودع أسلحة لحزب الله بسبب خطأ فني". الانفجار تسبب بحال ذعر بين الأهالي، وامتدت سحب الدخان السوداء في السماء، وأسفر عن سقوط جريح، وفق ما أفادت مخابرات الجيش. وفيما نفى المقربون من حزب الله سقوط ضحايا، كان الأهالي يتحدثون عن سقوط عدد من الإصابات، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، وكذلك سيارات الهيئة الصحية التابعة لحزب الله.
هذا، وقد أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أن "بتاريخ 22 أيلول 2020 حوالى الساعة 15.00 وقع انفجار في أحد المباني في بلدة عين قانا- إقليم التفاح، وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وباشرت التحقيقات في أسباب الانفجار".
ومعروف أن المنطقة تابعة لسيطرة حزب الله بشكل كامل. وبعد حرب العام 2006 والقرار 1701، عمل حزب الله على تخزين الكثير من الأسلحة في هذه المناطق، التي تعتبر الحواضن الأساسية للحزب خارج نطاق عمل قوات الطوارئ الدولية. وتشير الكثير من المعلومات عن امتلاك حزب الله للكثير من المواقع العسكرية والمراكز ومخازن الأسلحة في تلك المنطقة ومحيطها، لما تمثله من أهمية عسكرية استراتيحية وجغرافية بالنسبة إلى الحزب.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها