الأحد 2020/09/20

آخر تحديث: 18:44 (بيروت)

كشف اسم مدبّر عملية اغتيال عماد مغنية؟

الأحد 2020/09/20
كشف اسم مدبّر عملية اغتيال عماد مغنية؟
اعترضت وكالة الأمن القومي الإسرائيلية اتصالات حددت موقع مغنية وسمحت بتعقبه (الأرشيف)
increase حجم الخط decrease

بعد 12 عاماً من عملية الاغتيال الذي كان تتويجاً لتعاون مشترك بين جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، كشفت اليوم الأحد مدونة "تيكون عولام" الإسرائيلية، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة، وتختص بتسريب أسرار الأمن القومي للدولة العبرية، عن هوية قاتل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008 في العاصمة السورية دمشق.

دوافع الاغتيال
بيّنت المدونة أن العملية المشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي لاغتيال مغنية، جاءت انتقاماً من دور مغنية المفترض في تفجير ثكنة مشاة للبحرية الأميركية في بيروت عام 1982، وتفجير السفارة الإسرائيلية ومركز الجالية اليهودية في الأرجنتين في بوينس آيرس. حين زعمت وكالتا المخابرات (أي الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميركية) أنه لعب أدواراً أساسية في كل من تلك الهجمات، على الرغم من وجود آراء متضاربة حول هذا الأمر.

وأضافت المدونة أنه وفقاً لكتاب الصحافي المعروف يوسي ميلمان الجديد، "جواسيس غير مثاليين" (متوفر باللغة العبرية فقط)، اعترضت وكالة الأمن القومي الإسرائيلية اتصالات حددت موقع مغنية وسمحت بتعقبه. في المقابل، وضعت الولايات المتحدة الشروط التي تسمح بموجبها بالقتل. من بينها أن القصف لن يؤذي أو يقتل المارة. وأنه لا يمكن أن يتم خلال ساعات الدراسة.

كيف تسرب الاسم
يشير ميلمان في كتابه بأن الموساد قام بتكليف صانع قنابل تابع له بصنع متفجرات تقتل هدفها من دون إحداث أضرار جانبية. محدداً من كلف الموساد بهذه المسؤولية. وأضافت المدونة "إن هذه الكتب (أي التي تفشي أسرار أمنية) يجب أن تراجعها الرقابة العسكرية. إذ قام الرقيب المعني بمراجعة الكتاب بإزالة الاسم الكامل للمكلف بقتل مغنية واستبدله بالحرف الأول من اسمه: (ن). ومع ذلك، غالباً ما تكون الرقابة غير كفؤة، وهذا ما يتضح بسهولة في كتاب ميلمان".

لم يمسك الرقيب المعني بمراجعة كتاب ميلمان بالاسم الكامل للقاتل المدرج في فهرس الكتاب، ولم يلاحظ وجود مرجع مماثل في الصفحة 423 من الكتاب. وبالتالي، فإن أي شخص يشتري هذا الكتاب سيجد اسم ضابط الموساد الذي اغتال مغنية مكشوفاً تماماً، ما يعنى أن اسمه تسرب نتيجة فشل ذريع في الرقابة.

من هو مهندس العملية؟
وتضيف المدونة أن صانع القنابل هو  المسؤول الإسرائيلي الكبير في الموساد سابقاً نعوم إيرز، والذي يترأس اليوم شركة "سايبر". إذ كان حينذاك يحتل منصب نائب وكالة التجسس لدى مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق تامير باردو، في الفترة التي اغتيل فيها مغنية.

شغل إيرز منصب كبير المسؤولين التنفيذيين في المخابرات الإسرائيلية، وكان مسؤولاً عن النطاق العملياتي بأكمله في المنظمة. وبدأ حياته المهنية لمدة 30 عاماً في المخابرات الإسرائيلية في قسم العمليات الخاصة، حيث سرعان ما ترقى في الرتب، وتولى أخيراً منصب قائد الفرقة. كما واصل إيرز قيادة قسم العمليات التكنولوجية، وقام بتخطيط وتنفيذ استراتيجية نمو للقدرات السيبرانية، ما جعلها في موقع ريادي عالمي. بعد هذا الدور، شغل إيرز منصب رئيس الموظفين، وأشرف على تخطيط الميزانية على المدى الطويل، والموارد البشرية، وتخطيط الموارد للمؤسسة بأكملها.

ولفتت المدونة إلى أن إيرز كان من المفترض أن يكون خليفة باردو، لكن زوجة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سارة، التي كانت تستخدم حق النقض ضد جميع القرارات الحكومية الرئيسية، فضلت يوسي كوهين، الوسيم والساحر، الذي حصل في النهاية على الوظيفة العليا.

ترك إيرز الموساد لاحقاً، وكما يفعل معظم كبار مسؤولي المخابرات السابقين، انضم إلى رئيسه السابق في شركة ناشئة للأمن السيبراني، تُدعى "سايبر"، حيث يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها