الثلاثاء 2020/08/04

آخر تحديث: 14:13 (بيروت)

"المستشار" وهبة يتسلّم "الخارجية": أنا ديبلوماسي محترف

الثلاثاء 2020/08/04
"المستشار" وهبة يتسلّم "الخارجية": أنا ديبلوماسي محترف
انقطع التيار الكهربائي، فخرجت من كاميرات المصوّرين صور سوداء (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
تم في وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، حفل تسلّم وتسليم بين الوزيرين، المعيّن شربل وهبة والمستقيل ناصيف حتّي. قبل الدخول في تفاصيل الكلمات ووقعها، لا بد من الإشارة إلى أنّ المشهد العام في الوزارة جاء ليعبّر فعلياً عن واقع البلاد.
مشهد أول، خلال جلوس الوزيرين في مقعديهما لالتقاط صور اللقاء وتبادل الكلام قبل الخروج إلى المؤتمر الصحافي، انقطع التيار الكهربائي، فخرجت من كاميرات المصوّرين صور سوداء.
مشهد ثانٍ، في الباحة الرئيسية للوزارة، شكّل الاكتظاظ بين صحافيين وموظفين وفريق عمل الوزارة، بؤرة مناسبة لفيروس كورونا تسمح له بالانتقال من أنف إلى آخر، ومن يد لآخر. فلو لم يكن الفيروس في يوم عطلته الأسبوعية التي حدّدتها السلطات له، لكان سجّل عشرات الإصابات.
مشهد ثالث، حين أكد الوزير المعيّن على أنه يعود اليوم إلى بيته في الوزارة، عارضاً مسيرته في الاستشارة الديبلوماسية إلى جانب رئيس الجمهورية ميشال عون. فيبدو أنّ الحكومة الحالية توزّع أوراق لوتو رابحة على المستشارين، توزّرهم وتحقّق لهم طموحاتهم في حكومة التكنوسياسية الخاصة بالمستشارين.
مشهد رابع، استهلّ الوزير الجديد مسيرته في الوزارة واصفاً نفسه بـ"الديبلوماسي المحترف".

حتّي وعون
أكد الوزير المستقيل ناصيف حتّي أنه طلب موعداً من رئيس الجمهورية لإطلاعه على أسباب الاستقالة، وعلى الأرجح لشكره على الثقة التي منحه إياها في إدارة الوزارة. وفي دردشة سريعة مع الصحافيين، شدّد الأخير على أنّ "سبب الاستقالة ليس الوزير السابق جبران باسيل والضغوط التي يمارسها، معيداً الأسباب إلى ما ذكره في بيان الاستقالة". وتمنّى حتّي لوهبة التوفيق في مسيرته وتحمّل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في زمن الأزمات التي يمرّ بها لبنان.

مواقف وهبة
ومن جهته، بدأ وهبه مسيرته في الوزارة بشكر رئيس الجمهورية ميشال عون "والإعراب عن عميق الامتنان للثقة التي أولاني إياها بعد أن عمل معه لثلاث سنوات كمستشار للشؤون الدبلوماسية". واستعرض وهبة جدول أعماله في الوزارة مشيراً إلى أنّ "الخارجية ستعمل على الورقة التي أقرها مجلس الوزراء بشأن عودة النازحين (اللاجئين) على أمل تحقيق العودة الآمنة للتخفيف من العبء عليهم، وسنلتزم رفض التوطين وتأمين العودة للفلسطينيين". كما شدد وهبة على تمسّكه بتطبيق القرار 1701 وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية "والتمسّك بالحدود البرية والبحرية، إضافة إلى العمل لاستعادة مزارع شبعا المحتلة والجزء اللبناني من قرية الغجر". وأضاف مؤكداً على استمرار العمل من أجل تنفيذ مقرّرات مؤتمر "سيدر.. والعمل على تعزيز التواصل مع الدول العربية والمنظمة الفرنكوفونية. وسأسهر لتنفيذ مشروع رئيس الجمهورية في مبادرة أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار".

مواقف سابقة
وقبل الانسحاب من الدردشة مع الإعلاميين، أشار وهبة، رداً على سؤال حول إمكانية زيارة سوريا، إلى أنّ "كل شيء بوقته". ويأتي هذا الرد بعد ساعات على تأكيده في حديث تلفزيوني على أنّ "نحن وسوريا بلدان جاران، زيارتها يجب أن تتكون مبنية على توافق مجلس الوزراء وعلينا التعاون بموضوع النازحين".

وفي اللقاء المتلفز نفسه، كان قد أشار وهبة إلى أنه "لا يرى أن هناك حصاراً مفروضاً على لبنان بل صعوبات"، مضيفاً أنه "للبنان حضور فاعل في العالم ينبغي الاستناد إليه". ودافع وهبة عن رئيس الحكومة، وما قاله عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأسبوع الماضي!

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها