وانتقلت بارلي إلى وزارة الدفاع لتلتقي الوزيرة زينة عكر، حيث استعرضتا حرس الشرف على وقع موسيقى الجيش والنشيدين اللبناني والفرنسي. ثم وضعتا إكليلاً من الزهر على نصب شهداء الجيش، في حضور ممثل قائد الجيش العميد حسن الخطيب، والسفير الفرنسي برونو فوشيه، وعدد من الضباط من الجانبين اللبناني والفرنسي.
وخلال لقاء ثنائي مشترك، رحبت الوزيرة عكر بالوزيرة بارلي وجرى البحث في مجمل التطورات الحاصلة في لبنان، لا سيما تداعيات انفجار مرفأ بيروت والمساعدات الفرنسية التي ستصل تباعاً لنجدة الشعب اللبناني. وقدمت الوزيرة الفرنسية للوزيرة عكر التعازي بأرواح الشهداء، وأملت الشفاء العاجل لكل الجرحى وأهمية إيجاد المفقودين، مشددة على أن "فرنسا حكومة وشعباً تؤكد الدعم والتضامن مع لبنان، لا سيما بعد الإنفجار الأليم الذي حصل في مرفأ بيروت، وفي ظل وباء كورونا".
وشكرت عكر الوزيرة بارلي على "الدعم المتواصل الذي أظهرته فرنسا للبنان على الأصعدة كافة خلال الأزمة التي مر ويمر بها"، ونوهت بالمساعدات الإنسانية والطبية الطارئة التي ستصل عبر حاملة المروحيات (تونير) والتي سيتسلم الجيش اللبناني جزءا منها. وقالت: "إن لبنان يقدر تضامن فرنسا الدائم في ظل العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين".
إلى المرفأ
وانتقلت الوزيرة الفرنسية إلى المرفأ، حيث أكدت "أمام هذه المشاهد الصعبة نتذكر اغنية فيروز لبيروت. وهذا الأمر يترك اثراً كبيراً ببلدي. وكل فرنسي شعر أنه معني به". وأبدت في زيارتها إلى موقع الانفجار في مرفأ بيروت "فخرها بانخراط الفرنسيين بمساعدة اللبنانيين. وعدا عن المستلزمات الطبية والأدوية وفرق الإغاثة والبحث التي أرسلناها، هناك أطنان من الطحين آتية إلى لبنان". وأعلنت: "قدّمنا مستشفى ميدانياً مؤلفاً من 250 سريراً و700 جندي يتحضّرون للقدوم إلى لبنان"، مؤكدة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يعتزم زيارة لبنان في الأول من أيلول"، وقالت: "يجب على اللبنانيين تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها